4 عقود من محترف عمشيت للمسرح في كتاب للدكتور جورج مطر وقعه في ذاكرة عمشيت
محترف عمشيت للمسرح أربعون عاماً، المسار والنهج”، عنوان كتاب للدكتور جورج مطر، وقعه في “ذاكرة عمشيت” بساحة البلدة، الى جانب مبنى المسرح القديم الذي أقفل أبوابه بعد رحيل مالكه طبيب الأسنان اسكندر لحود، وانتقاله الى مجموعة من الورثة.
جورج مطر من متخرجي المحترف، حيث خضع وتلامذة عدة شكلوا أفواجاً صنعها “عاشق المسرح” ابن البلدة الدكتور ايلي لحود، على قاعدة الوفاء للمسرح الأصيل.
في الكتاب تأريخ لـ”حياة مديدة، أمضاها القيّم على المحترف (ايلي لحود) في إعداد الممثل، وكانت نوعاً من النضال الفني والثقافي في زمن هابط”.
وربما يشكّل الكتاب “دراسة معمقة تتناول فلسفة المحترف ونهجه في العمل”. كتاب لم يحصر فيه المؤلف عمله بالتجميع والأرشفة فقط، بل مزج فيه تجربته كرجل مسرح وممثل ومخرج واستاذ. وتطرق فيه الى تمارين المحترف واستثماره للوقت ونظرته الى الفن المسرحي، ومهنة الممثل الشاقة والممتعة والجذابة في آن.
لعلها الهدية الأفضل لمحترف عمشيت للمسرح في عقده الرابع، حيث قام ويستمرعلى مبادرات فردية، والتفاف متخرجين حول مؤسس المحترف الدكتور لحود، ومبادرتهم منذ أعوام الى شراء مقر خاص بالمحترف لإجراء التمارين في حي العربة بالبلدة، ولقاء التلامذة والمتخرجين الذي دخل قسم كبير منهم عالم التمثيل، على الخشبة وفي الشاشة الفضية.
المسرح وتجربته العمشيتية في كتاب، هي الهدية الأبرز لعشاق المسرح وفي طليعتهم ايلي لحود.
وقد حضر حفل التوقيع الوزيرة السابقة القاضية أليس شبطيني ممثلة الرئيس السابق ميشال سليمان، والدكتورة دارينا صليبا ممثلة وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، والنائب سيمون أبي رميا، ورئيس بلدية عمشيت الدكتور أنطوان عيسى ونائبه ناجي الخوري، وكاهن رعية السيدة في عمشيت الخوري شربل الخوري، الى حشد من أهل الثقافة والمهتمين.
ورحب لحود بالحاضرين، قائلاً: “المحترف هو جزء من ذاكرة البلدة، وقد احتضنه ناديها بداية، وجهزت المكان وقتداك البلدية”.
وتابع: “محترف عمشيت للمسرح لا يزال مستمراً في العمل، وهو فخور بإنجازاته وبكل ما قدمه، ويتابع حلمه لتحقيق المزيد (…) واعتبر اننا في لبنان بحاجة ماسة الى إعداد الممثل الجيد والجديد، الذي يتمتع بالمناعة الضرورية لمواجهة موجات التجرنة (من تجارة) والغش وعدم الجدية، ونقص الكفاية والخبرة”.
وختم مشدداً على “متابعتنا رسالتنا الفنية والثقافية والاجتماعية، مبتعدين عن الشراهة أو الطمع أو الحسد أو عدم الاكتفاء”.
Comments are closed.