توضيح من “كلنا إرادة” عن رسالتها من بيروت الى بروكسيل: لبنان لم يعد يتحمل كلفة  ازمة اللجوء السوري

اعلنت “كلنا إرادة” في بيان، انه “بعد نجاحها في جمع عدد من المسؤولين الأمميين والأوروبيين المعنيين بملف اللجوء السوري في بروكسل، لنقاش الورقة التي تقدم خارطة طريق لحل الأزمة بعدما تم التشاور بها مع أفرقاء سياسيين ومسؤولين لبنانيين في بيروت، طالعتنا أصوات بتشويهٍ واضح للحقائق تحت عنواين شعبوية بهدف ضرب صورة “كلنا إرادة”، لذا يهمنا التأكيد على الآتي:
 
أولا: اعتمدت هذه الأصوات أسلوب تشويه الحقائق عبر تحوير موقف “كلنا إرادة” وتزوير عنوان جلسة النقاش وذلك بإلغاء الجزء الأهم منه وهو “حماية مصلحة لبنان”. فمن هنا نعيد التذكير بموقفنا الواضح، بأن لبنان غير قادر على احتمال أزمة اللجوء السوري بما تشكل من ضغط اقتصادي وديمغرافي وأمني. وكذلك نذكر بمطلبنا من المجتمع الدولي ليرفع أولا من قيمة مساعداته للبنان لتشمل الدعم بعملية فرز اللاجئين عن غير اللاجيئن وضبط سوق العمل والحدود اللبنانية، وليؤمن ثانيا شروط العودة المستدامة عبر إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا وتحديد المناطق الآمنة وتأمين الدعم للراغبين بالعودة. 
 
ثانيا: إن موقف “كلنا إرادة” يأتي ضمن إطار الإجماع اللبناني حول الموضوع الذي تجلى في بروكسل بين الموقف الرسمي داخل المؤتمر والموقف الشعبي خارجه. وقد واكبته “كلنا إرادة” وأوصلت رسالة اللبنانيين إلى كافة المعنيين بالملف على المستويين الأوروبي والأممي. وموقفها يتطابق بالقسم الأكبر منه مع موقف الدولة اللبنانية الذي أتى متأخرا بفعل تقاعصها خلال السنوات الماضية، وهو يأتي بعد نقاشات مع مختلف الأحزاب السياسية والمسؤولين المعنيين في بيروت، خلصت إلى ورقة تقدم حلولا عملية على مستويات مختلفة.
 
ثالثا: إن مطلب “كلنا إرادة” الأساسي هو فرز ملفات السوريين في لبنان بين من تنطبق عليه صفة اللجوء بحسب القانون الدولي ومن يعتبر مهاجرا اقتصاديا ومن يتنقل بشكل دوري بين لبنان وسوريا. وما حديث “كلنا إرادة” عن معوقات العودة، إلا بهدف تذليل هذه المعوقات لتأمين عودة مستدامة لا مؤقتة”. 
 
وختمت: “نضع هذه المواقف ضمن إطار الهجمات المنظمة والمتكررة على مواقفها الواضحة والمبنية على أسس علمية من القضايا السياسية والاقتصادية العالقة في لبنان، وهي مواقف لا تناسب بعض الأطراف الذين يتوسلون الشعبوية والغوغائية لتمييع القضايا والمسؤوليات، ونؤكد أن مثل هذه الهجمات والحملات لن تثنينا عن الاستمرار بقول الحق. فنحن لسنا بمنظمة دولية أو بجمعية اهلية لها أي علاقة بملف اللجوء السوري، بل نحن مجموعة من اللبنانيين واللبنانيات الحريصين على سيادة الدولة اللبنانية”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.