سيناريو غزة يلوح في أفق جنوب لبنان

ذكر موقع “نيوز وان” الإسرائيلي، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تهتم بنشر التفاصيل التي يعلن عنها الجيش الإسرائيلي بشأن المواجهة على الجبهة الشمالية، وما يُطلق من نيران أو طائرات بدون طيار من لبنان، ولكنه تساءل عن حقيقة الصورة المدنية على الجانب الآخر من الحدود (الجنوب اللبناني).

وقال الموقع الإسرائيلي تحت عنوان “الحرب من الجانب الآخر.. جنوب لبنان يشبه غزة”، إن القصف الذي تشنه القوات الإسرائيلية على جنوب لبنان لم يتوقف منذ 5 أشهر، لأن حزب الله لم يتوقف عن إطلاق النيران باستثناء فترة إطلاق سراح الرهائن. وأشار إلى أن التقارير تتحدث عن مغادرة  نحو 90 ألف شخص منازلهم ما جعل معظم قرى جنوب لبنان مهجورة، وجزءاً كبيراً من المنازل مدمرة.

وتتحدث آخر التقارير عن تدمير 245 وحدة سكنية بشكل كامل، فيما يشكو المزارعون كثيراً من تلف المزروعات وعدم القدرة على العناية بها بسبب خطورة الاقتراب من الحقول. وأفادت وزارة الزراعة اللبنانية عن تدمير 50 ​​ألف شجرة زيتون جراء استخدام القنابل الفوسفورية المحظورة، بالإضافة إلى نفوق عشرات الآلاف من الدجاج والأغنام والماعز والأبقار نتيجة القصف.


وجهات هروب السكان

وفقاً لما ذكره الموقع، تتجه معظم وجهات هروب السكان إلى مدن صور وصيدا وبيروت، وانتقل 80% من اللاجئين للعيش مع أفراد عائلاتهم بسبب الصعوبات المالية، وانتقل 17% فقط للعيش في شققق مستأجرة، بينما يعيش 3% في ملاجئ عامة.
وأعلن حزب الله رسمياً عن مقتل أكثر من 200  من التنظيم، أما بالنسبة للمدنيين، فلا توجد أرقام دقيقة، لكن التقارير تتحدث عن عشرات القتلى حتى الآن.

يأس بين اللبنانيين

وأضاف الموقع أن اليأس بين اللبنانيين كبير وينبع من حقيقة أنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في الأفق، وأن الوضع الاقتصادي لم يكن بهذه الصعوبة من قبل، في الوقت الذي يتزايد فيه معدل الهروب تدريجياً لأن لأمر لم يعد يقتصر على قصف القرى الحدودية فقط، فهجمات الجيش الإسرائيلي تتعمق أكثر فأكثر في الشمال، بهدف إبقاء قوات حزب الله بعيدة عن الحدود قدر الإمكان.


وضع اقتصادي صعب

وقال إن لبنان يعيش أصعب وضع اقتصادي في تاريخه وغير قادر على تقديم التعويضات الكافية للاجئين، مشيراً إلى أن التقارير تتحدث عن مبالغ قليلة جداً من التعويضات والتي تبلغ حوالي 100 دولار شهرياً لكل أسرة ومخصصات من المواد الغذائية الأساسية والحليب للأطفال، فيما يحصل أصحاب الأراضي الزراعية على 200 دولار، وتقوم الدولة بمساعدة الجمعيات الخيرية لهذا الغرض.

الموقف الإيراني

أشار الموقع إلى أن هناك غضباً داخلياً تجاه حزب الله، وقلقاً تجاه الموقف الإيراني المتردد، موضحاً أن إيران تسعى إلى مواصلة “حرب نارية صغيرة” لإظهار أن حزب الله يعبر عن بعض التضامن مع غزة، ولكن دون أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
وأضاف أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لا يرغب في التضحية بحزب الله،الذي رعته  طهران منذ 40 عاماً، مشيراً إلى أن أسلحة حزب الله الثقيلة محفوظة للطوارئ، حال تعرض إيران نفسها لهجوم يهدف إلى الحد من مشروعها النووي.

الانزلاق إلى حرب شاملة

وأفاد “نيوز وان” أن هناك غضباً من اللبنانيين تجاه حزب الله، سواء من معارضة داخلية في الطائفة الشيعية، أو من المسيحيين والمسلمين السنة، والذين يعبرون عن احتجاجاتهم اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد خطوة حزب الله غير المسؤولة.
وتابع: “ما أثار استياء اللبنانيين، علامات الانزلاق إلى حرب شاملة التي تتزايد، حيث إن طائرات الجيش الإسرائيلي تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيروت، ولم تعد أهداف حزب الله في عمق لبنان محصنة”.

محمد طارق – 24.AE

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.