تدشين مشروع نظام الطاقة في بعلشمية برعاية محافظ جبل لبنان وحضور السفير الياباني

 وجودنا اليوم هنا بحفل تدشين مشروع نظام الطاقة بالتنسيق مع الفريق المحلي الشبابي وبدعم مطلق من البلدية التي تؤمن بأن الشباب هم الشريان الحي الذي ينبض لمصلحة بلدتهم وتطوير مجتمعهم”.

أضاف: “وإستكمالا لهذه الجهود فقد عملت البلدية على تأمين الأرضية لتنفيذ هذا المشروع كحاجة ملحة بهدف توفير المياه للأهالي من خلال مشروع مستدام طويل الأمد بعد أن نفذت الحلول المؤقتة ولكن نحن أبناء بلدة بعلشميه لا نعرف الإستسلام حيث بادر الجميع وعمل يدا بيد على مبدأ أن لا مصلحة تعلو على مصلحة جميع أبناء بلدتنا بعلشميه دون إستثناء”.

وختم: “أتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع ولا سيما دولة اليابان التي تولي حبا واهتماما جليا للشعب اللبناني كما توجه بالشكر للجامعة الأميركية في بيروت، الفريق المحلي والمجلس البلدي”.

وكانت كلمة لمديرة فريق بعلشميه المحلي مروى أبي فراج التي سردت الخطوات والمساعي والجهود المكثفة التي بدأ فيها الفريق المحلي العام ٢٠٢١ وصولا لتحقيق هدفها اليوم بعد معاناة مع أزمة المياه. وقالت: “نستكمل اليوم ما كان قد بدؤوا فيه رؤوساء البلدية السابقين، وجهود سياسية كان شغلها الشاغل تزويد بعلشميه بالمياه، بدءا من طلب حفر البئر على عهد الأستاذ زياد الدنف ومن ثم حفر البئر عام 1012 على عهد الدكتور شوقي الدنف، استكمالا مع الإمدادات عامي 2013 و 2014 وصولا إلى عهد الأستاذ أدهم الدنف بتنفيذ هذه المبادرة والتي نحتفي بها اليوم”.

 وتابعت: “رغم كل المعوقات والصعوبات التي تخطيناها سويا مع البلدية والفريق المحلي واكتملت بجهود رسمية حيث ابقينا هدف خدمة بعلشميه بوصلتنا الوحيدة ولقد تسلمتم هذا المشروع على أكمل وجه على أن يتم المباشرة بخطة التوزيع والجباية الرمزية كي نعود مجتمعنا على التكافل والتضامن وأهمية المسؤولية الفردية والتوزيع العادل لنضمن استمرارية المشروع ونجاحه”.

وختمت: “إذ أتقدم بالشكر لفريق عمل الجامعة الأميركية والأكاديمية البيئية الذين لولاهم لما كنا هنا اليوم وبالطبع الشكر الجزيل لليابان دولة وشعبا وإلى السفارة اليابانية في بيروت وللبلدية وبعلشميه شكر خاص ولعل الشكر الأكبر لأهالي بلدتي بعلشميه مقيمين ومغتربين وإني اليوم زدت فخرا بالإنتماء لهذه البلدة العزيزة الكريمة”.

من جهتها أعربت ممثلة الجامعة الأميركية في بيروت أسماء زين عن “الإحسان العميق بتقديرها السخاء الذي منحته السفارة اليابانية من خلال برنامج المساعدات الأهلية لمشاريع الأمن البشري والذي ساهم بتنفيذ مشروع نظام الطاقة في بعلشميه”. وقالت: “مساهمتكم لا تلبي الاحتياجات الفورية فحسب، بل تزرع بذور مستقبل يمكن لمجتمع بعلشميه أن يستثمر فيه بشكل مستقل”.

وأكدت أن “الجامعة الأميركية في بيروت ومركز حماية الطبيعة والأكاديمية البيئية سيشرفون على الموارد الموكلة إليهم مع ضمان الشفافية والمساءلة، منوهة بالشراكة التي اتسمت بالرؤية المشتركة والجهد الجماعي في بلدة بعلشميه شاكرة الشركة المنفذة لهذا المشروعMetaSol.  

وفي كلمة لماغوشي قال: “أود التعبير عن امتناني لتحقيق ونجاح هذا المشروع بالتعاون مع البلدية والجهود المبذولة من قبل الجامعة الأميركية في بيروت كما أريد أن أشكر دولة اليابان التي دائما جاهزة للإستجابة للإحتياجات الأساسية التي تخدم المجتمعات. واليوم نعلن عن مشروع جديد نفد ضمن برنامج المساعدات الأهلية لمشاريع الأمن البشري”.

أضاف: “تراكم الأزمات وتفاقمها في لبنان، قد أعاق توفر الخدمات الأساسية بشكل كبير ولا سيما في السنوات الأخيرة مما أثر بشدة على سبل العيش ولا سيما من جهة المياه حيث بات النقص في توفير المياه مثير للقلق ويعود ذلك لعدة عوامل مثل نقص المواد المعنية وسوء إدارة المياه وأزمة الكهرباء التي أصبحت عائقا أساسيا أمام توفير المياه بشكل مستدام، ولهذا السبب اليابان تقوم بدعم المجتمعات المحلية بهدف تأمين الخدمات تماما كهذا المشروع الذي يخفف من المشاكل حول كيفية تأمين المياه وذلك من خلال توفي الطاقة التي بدورها تساهم في عملية ضخ المياه إلى المنازل والمؤسسات بشكل دائم

ومستمر، آملين أن تتابع البلدية في مسألة صيانة المرافق المقدمة لضمان الإستمرارية في توفير المياة في المستقبل”.

بدوره أكد المكاوي أن “الإنارة بواسطة خلايا الطاقة الشمسية بتمويل من امبراطورية اليابان الصديقة، وهو مشروع تنموي بامتياز لكونه يستجيب للهدف الرابع من الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلق بالطاقة النظيفة، وهو يتطابق مع رؤيتنا في محافظة جبل لبنان التي جعلت اللجوء الى الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة في رأس أولوياتنا التنموية لأنها تشكل البديل عن المحروقات التي لم يعـد باستطاعة اللبنانيين الحصول عليها بعد الأزمة النقدية، وعن قطع الأشجار وغزو الغابات ما يحقق هدفا مزدوجا اذ يوفر الطاقة ويخفف الانبعاثات المضرة بالبيئة”.

وقال: “الخدمة العامة، ليست حكرا على الدولة، لأن الهم الاجتماعي هو مسؤولية مجتمعية، ونحن في محافظة جبل لبنان نعمل منذ تولينا مهامها وفق رؤية مستقبلية تواكب الحداثة وتطمح إلى رفع مستوى وجودة خدمات المواطن مع الحرص على التنسيق في مسيرة توحيد الجهود بين المجتمع المدني ومؤسساته لتتكامل مع ما نبذله في المحافظة في سبيل التخفيف من وطأة الظروف القاسية التي تحيط بالمواطن، والدلالة على أهمية التعاون المستمر بين المستويين المركزي والأهلي والسلطات المحلية المتمثلة بالبلديات واتحاداتها من خلال المشاريع النوعية التي يجب انتقاؤها، بحيث تستجيب إلى الأولويات مع الأخذ في الاعتبار الخصائص المحلية. أما الأهم فيبقى قدرة أي مبادرة على الاستدامة والتي تعتبر أهم من توافر التمويل”.

وفي الختام دعي الحضور للمشاركة بكوكتيل بالمناسبة قبل التوجه إلى موقع تنفيذ المشروع في بلدة بعلشميه.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.