خلاف ميقاتي – باسيل يحتدم ومنافسة داخل «الوطني الحر»

كباش كهربائي بين ميقاتي وباسيل

كلما طال الشغور الرئاسي، كلما تفاقمت الخلافات وتحديدا بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والنائب جبران باسيل. فميقاتي يهاجم في مجالسه بشكل عنيف باسيل ويحمّله مسؤولية تعطيل العمل الحكومي، وبالمقابل يرى باسيل ان ميقاتي تجاوز الدستور مرارا وضرب صلاحيات رئيس الجمهورية. وتقول المعلومات ان الجلسة الحكومية المقبلة ستزيد من نسبة المشاكل بين «الوطني الحر» من جهة، وميقاتي وحزب الله من جهة اخرى. اما اللافت، ان وزير السياحة وليد نصار الذي حضر جلسة الحكومة السابقة، يشير الى انه لم يطلع على جدول اعمال ولن يناقش في اي بند مطروح على الجلسة، وبالتالي فانه سيقرر الحضور بعد معرفته جدول الاعمال، واذا كانت هناك بنود اساسية تستدعي عقد الجلسة.

وحول العلاقة بين حزب الله و«الوطني الحر» هناك اتفاق على تمرير المرحلة بدون تشنجات، بعد ان اجريت اتصالات وتحديدا بين النائب جبران باسيل والحاج وفيق صفا، حيث اكد باسيل ان كلامه الاخير لا يستهدف سماحة السيد حسن نصرالله، وعليه تم التوافق بين الجانبين على وقف السجالات الاعلامية، فضلا عن ان البيان الاخير لـ «التيار الوطني الحر» حمل اشارات ايجابية لحزب الله، ابرزها ان رئيس الجمهورية المقبل لن يكون له علاقة بالارهاب واميركا والفساد، وعليه تنفيذ الاصلاحات. يُذكر هنا، انها المرة الاولى الذي يبتعد «التيار» عن الاسماء، ويركز على المواصفات السياسية لرئيس الجمهورية.

اما داخل «التيار الوطني الحر» فالاجواء مشحونة بين عدد كبير من اعضائه، حتى وصلت الامور الى حد انقسام حاد بين مؤيدين لرئيس التيار جبران باسيل، وبين داعمين للنائب آلان عون، فالذين يفضلون آلان عون يرون انه اكثر حكمة واتزانا وانفتاحا على الآخرين من باسيل. اما الاعضاء المؤيدون لجبران باسيل، فلا يزالون يعتبرونه القائد الامثل للتيار الوطني الحر، والذي سيحمي نفوذ التيار اينما كان، وسيقطع الطريق على سليمان فرنجية، الذي يشكل تهديدا لسلطة «الوطني الحر» في الشمال والحكم اينما كان.

الدبار

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.