اعتصام لـ “التحالف الاجتماعي الوطني” في شحيم احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية

نفذ “التحالف الاجتماعي الوطني في شحيم” اعتصاما رمزيا، غروب اليوم، عند مدخل بلدة شحيم الغربي، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وتفاقمها.

وتلا منسق التحالف نزار فواز بيانا باسم المعتصمين توجه فيه إلى “موظفي القطاعين العام والخاص والمعلمين في التعليم الرسمي والخاص والمتعاقدين والمتقاعدين والمزارعين”، وقال: “أيها الفقراء، ها نحن ندق ناقوس الخطر لنتحد صفا واحدا في وجه التحديات المعيشية والاقتصادية.”

وتحدث عن “غياب الدولة وسكوت المسؤولين الذين يهربون الأموال المنهوبة من أموالكم ومدخراتكم في مصارف الطغمة الحاكمة والسلطة الفاسدة لتأمين مصالحهم ومستقبل أولادهم لضمان استمراريتهم”، وقال: “إن أولادكم يتمنون العيش الكريم في وطن باتت فيه لقمة العيش مغمسة بالذل والقهر، تلك الأموال التي يسعى سياسيو السلطة السارقة حرمانكم منها ظلما وعدوانا لسد عجز الدين الناتج من سرقاتهم”.

وتابع: “علينا أن نتحد لرفض فاتورة الكهرباء المقطوعة أصلا فرسم الاشتراك وحده يفوق الحد الأدنى للأجور، إذا ما احتسبنا كلفة فاتورة اشتراك المولدات”.

وأشار إلى أن “هذه السلطة أقرت سلسلة ضريبية حلقاتها من جمر ونار لتحرق ما تبقى من قدرة المواطن المحدودة للعيش الكريم في حده الأدنى، وقال: “إن اشتراك المياه السنوي قد يتخطى نصف الراتب السنوي لموظف يتقاضى الحد الأدنى للأجور، فيما يشتري المياه، كما يشتري الكهرباء، كأن المواطن اللبناني لا يحتاج إلى ربطة الخبز التي يسابق سعرها الدولار المتصاعد لحظة بعد أخرى، ربطا بارتفاع سعر المحروقات من مازوت وبنزين وغاز”.

أضاف: “إن صفيحة البنزين قد تصل إلى حدود المليون ونصف المليون، فكم من صفيحة بنزين يحتاج الموظف ليتمكن من الوصول الى عمله، وكم من صفيحة مازوت يحتاج أسبوعيا ليواجه البرد القارس”.

وتابع: “لم تترك لنا هذه السلطة فسحة أمل واحدة. ولم تترك لنا أيضا أمرا لا نشكو منه أو نستعيض به عن أمور أخرى، فلا العامل بخير ولا الموظف مرتاح ولا المزارع قادر على الاستمرار ولا معلم المدرسة يتقاضى راتبه وحقوقه حتى يؤدي واجبه”.

وأشار إلى أن “الدولة العميقة منهجت هجماتها لتدمير أجيالنا الواعدة الموعودة بمستقبل عقيم في وطن يتحلل بفعل قادته وزعمائه”، وقال: “إن المتقاعدين الذين أفنوا أيام شبابهم بعيدين من ذويهم سرقت أموالهم ومدخراتهم وجففت رواتبهم في مصارف سلطة الفساد والنهب والسرقة، ودمر الوطن ودفن المواطن حيا في وحول الحياة والمعيشة الذليلة”.

أضاف: “الطوفان آتٍ لا محالة، فلن تكون النجاة، إلا بالوقوف في وجه الطغاة وسارقي لقمة عيشنا وقوت أطفالنا ومستقبل شبابنا، فمن حقنا أن نصرخ بلاآتنا، فلا للذل ولا للحرمان ولا لسرقة أموالنا ولا لهذا النظام المولد للأزمات”.

وختم: “نعم، للمطالبة بحقوقنا المسلوبة وللاعتصامات في كل الشوارع والساحات ولنظام يحاسب هذه الطبقة المهيمنة والفاسدة ونظام متحرر من الزبائنية”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.