بو غنطوس: الخمسين الف وما فوق، هي الدرب الى جهنم الحقيقية

رأى الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت، المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، ان تخطي الدولار الاميركي عتبة الخمسين الف ليرة يوم امس، لهو إثبات على ان المخاطر الكبيرة التي ينتظرها لبنان على كل المستويات وفي كل المجالات، ستدمر اخر مقومات صمود المواطن اللبناني اذا كان بعد، قادرا على الصمود، وهي الدرب الى جهنم الحقيقية. واستغرب بو غنطوس، عدم تحرك حكومة تصريف الاعمال بشكل جدي لوقف هذا التدهور في سعر العملة الوطنية، والتلهي باطلاق مواقف تصعيدية من هنا ومواقف تحريضية من هناك، حول شرعية وقانونية عقد الحكومة لاجتماعات لمجلس الوزراء في ظل شغور سدة رئاسة الجمهورية، اضف الى ذلك كله، المسرحيات الهزلية الاحدى عشرة، على مدى احد عشر يوم خميس، تحت عنوان الانتخابات الرئاسية، والتي يعطلها عمليا من يدعو اليها ظاهريا، ويعمل على تفشيلها من دون خجل او وجل، فالمطلوب بالنسبة اليه، رئيس من خامة معينة، بعيدة كل البعد عما هو لبنان بحاجة فعلية له، فما ان ينتهي فرز اصوات الدورة الاولى، حتى يسارع قسم كبير من النواب الى المغادرة، لافقاد الجلسة النصاب القانوني، وهم اثناء خروجهم يصطدمون بعضهم ببعض، بسبب سرعة المغادرة،حتى لا يتم احراجهم بطريقة ما، ويضطروا للبقاء في القاعة، ويبقى معهم النصاب قائما.

وختم بو غنطوس، مبديا اسفه لقرار الامم المتحدة بعدم السماح للبنان بعد اليوم، من المشاركة في عمليات التصويت على القضايا والقرارت التي تعرض امامها، في خطوة اتت نتيجة اعلان حكومة الرئيس حسان دياب، تمنعها عن سداد سندات اليوروبوند. وهكذا تحول من دولة مؤسسة للامم المتحدة الى دولة لها صفة المراقب فقط.