البعريني: باسيل لم يتعظ من تجارب عمه العسكرية والسياسية ولا مانع في التوافق على فرنجية

البعريني

رأى عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني أن تخوف مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف من ان يؤول الفراغ الرئاسي بالتوازي مع عدم وجود حكومة أصيلة، إلى تفكك كامل للدولة اللبنانية، قد يكون في مكانه الصحيح، خصوصا في ظل وجود فريق يتصرف وفقا لما تمليه عليه مصالحه الشخصية وطموحاته السياسية والرئاسية، معتبرا بالتالي، ان الباسيلية السياسية التي لا تعترف لا بشراكة الآخرين، ولا بحقهم في اختيار رئيس الدولة، تساهم مباشرة في سوق البلاد نحو التفكك والزوال، إلا ان ما فات باسيل ومن يدور في فلكه، هو ان في لبنان، من شكل طيلة العهود السابقة، ويشكل اليوم، الدرع الأمينة لتحرير الجمهورية اللبنانية من الهيمنة والوصايات وبقائها سيدة حرة ومستقلة.

ولفت البعريني في تصريح لـ«الأنباء»، إلى انه إذا صح ما نشرته «الأنباء» نقلا عن موقع «ليبانون فايلز» عن باسيل قوله إن ««سليمان فرنجية لن يرى رئاسة الجمهورية سوى في مخيلته، وان تبديل الجمهورية البائسة منذ تأسيسها قبل 100 عام بلبنان الصغير أصبح جاهزا وسيكون كيانا مسيحي الهوى والثقافة»، دليل لا لبس فيه على استعداده لخوض حرب أهلية تحرق الكيان اللبناني، وتلغيه بالكامل على قاعدة «أنا الرئيس أو لا أحد»، معتبرا بالتالي ان باسيل لم يتعظ نسبة لحداثته في الشأن العام، من تجارب عمه العسكرية والسياسية، التي انتهت بالتأكيد على أن لبنان لا يحكم إلا بالشراكة الكاملة والحقيقية بين مكوناته، وأن العيش المشترك خط أحمرا لا يمكن لأي جنرال او زعيم او تيار سياسي ان يتجاوزه.

وأردف: «نذكر باسيل بأننا نحن من تصدى في السبعينيات لبواخر تفريغ لبنان من المسيحيين، ونحن من أصر على ان تكون رئاسة الجمهورية لهم كنموذج فريد في الوطن العربي، ونحن من حمى بدعم عربي – خليجي لا حدود له، اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية على قاعدة لبنان لجميع أبنائه، وليكن بعلم باسيل وغيره، اننا مستمرون خلف دار الفتوى ودول التعاون الخليجي، بهذا النهج الوطني، انطلاقا من إيماننا بلبنان الحاضن والحامي لجميع أبنائه إلى أي فئة أو طائفة أو مذهب انتموا».

وأكد البعريني ان تكتل الاعتدال الوطني سيستمر بانتخاب «لبنان» الى حين التوافق على رئيس لا يشكل تحديا لأي مكون لبناني، مؤكدا ردا على سؤال ان الخط الأحمر الذي رسمه التكتل لنفسه، هو انتخاب جبران باسيل رئيسا للجمهورية اللبنانية حتى وإن توافقت عليه الكتل والتكتلات النيابية، إلا انه لن يعارض في المقابل التوافق على انتخاب سليمان فرنجية رئيسا فيما لو التزم بالشروط المطلوبة، ومن ضمنها الاستراتيجية الدفاعية، وبناء أطيب العلاقات مع العالم العربي، لاسيما الدول الخليجية منه، وإطلاق عجلة الإصلاحات، وتطبيق اتفاق الطائف تطبيقا كاملا، فالرجل وبالرغم من كونه يدفع ثمن انتمائه الى محور معين، إلا انه يبقى أهلا للثقة بوطنيته ومصداقيته، وبتمسكه بسيادة لبنان والعيش المشترك على قاعدة لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وما على حليفه حزب الله بالتالي، سوى ان يعيد النظر برؤيته للبنان على قاعدة انه بلد عربي سيد حر ومستقل.

الانباء- زينة طبَّارة

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.