100 ساعة تنقل الخلاف حول عهد عون إلى الشارع.. و«رهان مهزوز» على حكومة ولو من الرابية

ميقاتي عون

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: انتعشت الآمال مع ساعات المساء الأولى بإمكانية التوصل إلى صيغة حكومة جديدة، تصدر مراسيمها، بدءاً من يوم الجمعة، وعلى ابعد تقدير قبل مساء الاثنين 31 (ت1)، أي قبل ساعات من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون الذي يكون قد استقر في الرابية، في قصره الجديد… بعد جمع شعبي دعا اليه التيار الوطني الحر عند الساعة 11 من قبل ظهر الاحد في 30 الجاري، وعزوف مجموعات (ثورة 17 ت1) عن التحرك في الشارع.

وقالت مصادر حكومية معنية لـ«اللواء» ان تشكيل الحكومة يكون عملية سهلة اذا تم التفاهم مع اقتراحات الرئيس المكلف من دون وضع عراقيل وشروط تؤخر عملية التشكيل وليكون العمل الحكومة منتجاً.

وأكد الخبير الدستوري عادل يمين في رد على سؤال لموقع «اللواء» انه اذا صدرت مراسيم تأليف الحكومة الجديدة ووضعت بيانها الوزاري قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية فلا مانع من ان تأخذ ثقة البرلمان بعد انتهاء الولاية الرئاسية.

لكن، نفت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة، ما يروجه التيار الوطني الحر عن استمرار الاتصالات والمساعي، لتحقيق اختراق بملف تشكيل الحكومة في الايام القليلة المتبقية من الولاية المنتهية، وقالت: ان الوساطات توقفت بشكل كامل منذ أكثر من اسبوع، عند مطالب وشروط رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يصر على المشاركة بالحكومة، والامتناع عن اعطائها الثقة مسبقا، ويروج لمناكفات واشكالات بداخلها من خلال ضم وزراء محسوبين عليه، ليكونوا رأس حربة في المواجهة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تحت شعارات سخيفة، كالحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية وما شابه، ما يعني ان تكون الحكومة الجديدة، حكومة متاريس، ومواجهات متواصلة بين رئيسها و بعض وزرائها، وتدخل في حالة من الشلل والعجز عن القيام بمسؤولياتها بإدارة السلطة وتسيير الدولة وشؤون الناس، بما ينعكس سلبا على رئيسها الذي سيتحمل نتائج وتداعيات هذا الاخفاق والفشل دون سواه بالنتيجة ،وهو امر بات مكشوفا، ولذلك لا يمكن الموافقة على تاليف حكومة بمواصفات باسيل ونواياه السيئة والخبيثة مسبقا، وكل ما يحكى عن امكانية تحقيق تقدم اواختراق،بملف التشكيل، لايمت للحقيقة ومناف للواقع.

واعتبرت المصادر ان ملف التشكيل سيطوى نهائيا مع مرور الوقت، واستمرار وضع الشروط والمطالب غير المنطقية من قبل باسيل وقد سقطت جراء ذلك، كل سيناريوهات التهديد بالفوضى، على انواعها، واصبحت مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون للقصر الرئاسي ببعبدا، الى منزله بالرابية، امرا محسوما، مع إتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة، لمنع اي مظاهر مخلة بالامن،من اي جهة كانت

ومن وجهة نظر المصادر السياسية، فإن تشكيل الحكومة الجديدة، عن طريق تعويمها باكثريتها مع تبديل عدد ضئيل من وزرائها، وابقاء الوزراء الفاشلين فيها، كوزير الطاقة وليد فياض، باصرار من التيار، لن يؤدي إلى تغيير جذري في ادائها، بل يزيد من ترهلها وعدم انتاجيتها وقيامها بالمهمات المنوطة بها، والاجدى من كل ذلك توجيه الاهتمام المطلوب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية باسرع وقت ممكن، تفاديا للفراغ الذي يسعى لتكريسه دعاة تشكيل الحكومةالجديدة وفي مقدمتهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لغاية ما في نفس يعقوب.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.