حكومة الربع ساعة الاخيرة.. تهديد ووعيد وشروط

ولا يزال جو سلبي يحيط بعملية تشكيل الحكومة. اذ بدا جواب ميقاتي على سؤال ما اذا كان لا زال ينوي المبيت في قصر بعبدا حتى تشكيل الحكومة؟ وقوله «نقلوا كل شيء الى الرابية. ما في محل نام»، معبرا جدا عن الاجواء التشاؤمية المحيطة بالملف.

وقالت مصادر نيابية قريبة من ميقاتي لـ «الديار»:»يبدو واضحا ان الثنائي عون- باسيل غير مستعد لتشكيل حكومة. فهو يشترط ان يتقدم بأسماء الوزراء الذين ينوي تغييرهم بالتزامن مع صدور مراسيم التشكيل اي انه يرفض اطلاع الرئيس المكلف عليهم بمحاولة للقفز فوق صلاحياته، اضف انهما لا زالا يرفضان منح الثقة للحكومة الجديدة التي يشاركان فيها بعدد كبير من الوزراء».

وأضافت المصادر:»بالمقابل ولكشف نوايا عون وباسيل اقترح الرئيس ميقاتي على رئيس الجمهورية يوم امس السير بالحكومة الحالية كما هي من دون تغيير اي وزير لكن الرئيس عون رفض ايضا، وهو ما يؤكد ان هناك مسعى لجر البلد الى فوضى دستورية ومن خلالها الى فوضى أمنية».

بالمقابل، لا يزال عون وباسيل يصران على تحميل ميقاتي مسؤولية التعطيل، ففيما تحدث الاول يوم أمس ان «ما يجري حاليًا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير، فالجهات المشاركة في الحكومة تسمي هي وزراءها، وعندما يأتي دور «التيار الوطني الحر» في عملية التسمية، يصار الى التمسك بالتدخل واختيارهم الوزراء وليس الجهة السياسية المعنية، وهذا امر غير طبيعي ولا يمكن القبول به»، وقال باسيل في مؤتمر صحافي:»الحل هو بتشكيل حكومة وفق الاصول الدستورية بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وليكفوا عن رمي الامور عندنا فنحن نقول اننا لا نريد ان نشارك ولا ان نمنح الثقة وهم يريدون «تغطيسنا» بالموضوع».

ورجحت مصادر مواكبة لعملية التشكيل ان يتم انجازها بين يومي الخميس والسبت المقبلين، قائلة لـ «الديار»:»نحن امام عملية شد حبال ورفع سقوف في الربع ساعة الاخيرة، لكن الجميع يدرك مخاطر المجازفة بالدخول بشغور رئاسي في كنف حكومة تصريف اعمال لذلك لن يتحمل احد جر البلد الى المجهول خاصة في ظل التهديد والوعيد العوني بمنع الحكومة الحالية من استلام صلاحيات الرئاسة الاولى».

الديار

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.