حظوظ «الفراغ» مرتفعة و«حركة» رئاسية «بلا بركة»

في ملف الاستحقاق الرئاسي، اذا كان منسوب الضغوط الدولية لانتخاب رئيس في المهلة الدستورية المحددة لانتخابه في ارتفاع مطرد، الا ان مصادر مطلعة اشارت الى ان تاكيد البطريرك الماروني بشارة الراعي بالامس بأنّ الانتخابات الرئاسية ستُجرى في موعدها، ليست مبينة على وقائع صلبة وانما مجرد «تمنيات» بان تصدق النوايا الخارجية في الضغط على المسؤولين اللبنانيين لعدم تمييع الاستحقاق. ولفتت الى ان قوله خلال استقباله وفداً من جمعية «جائزة الأكاديمية العربية»، بإنّ أصدقاء لبنان في العالم لن يتركوه، وعلى رأسهم الفاتيكان والدول الكبرى، مجرد حض على تحمل عواصم القرار لمسؤولياتها، مع علمه المسبق ان قوة الفاتيكان المعنوية غير قادرة على التاثير في الاستحقاق. ولهذا فان احتمال «الفراغ» بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون خيار قائم، في ظل غياب التفاهمات الدولية على الملف اللبناني الذي لا يحتل اولوية لدى احد.

وفقا لتلك الاوساط، «الحركة» الرئاسية» بلا بركة»، فلا احد من المرشحين «الطبيعيين» سينسحب من «السباق» قبل الحصول على ثمن سياسي في المقابل. واذا كان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لم يحقق مبتغاه بتحقيق اجماع من القوى المعارضة على اسم مرشح للرئاسة، مع بقاء التواصل في حدوده الدنيا مع الكتائب، والحزب التقدمي الاشتراكي»والتغييريين»، فان الفريق الآخر لم يصل بعد الى حسم اسم مرشحه خصوصا ان النقاش الجدي بين رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم ينطلق بعد بانتظار دخول حزب الله بقوة على هذا الملف باعتباره الضامن الاساسي لاي تفاهم مشترك.

الديار

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.