“متحدون” يتقدم بشكوى جزائية ضد المعتدين على المتظاهرين في “تحرك 6 حزيران”

مرّة أخرى ضمن مسلسل الاعتداء على المتظاهرين، تقدم الفريق القانوني في تحالف متحدون اليوم الخميس ١١ حزيران ٢٠٢٠ بشكوى جزائية مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت سُجلت برقم 3162/م/2020، ضد كل من يظهره التحقيق متدخلاً أو محرضاً أو شريكاً في الاعتداء على شُبّان من الفريق التقني في “متحدون” أثناء تحرك السبت ٦ حزيران ٢٠٢٠ في ساحة الشُهداء، بجرائم الضرب والإيذاء القصدي والتعدّي على الأملاك الخاصة وإثارة النعرات الطائفية، حيث تفاجأ أفراد التحالف لحظة وصولهم إلى السّاحة ظُهر السبت بقيام عدد لا يُستهان بِه من شبّان يحملون شعارات “حِزب سبعة” بشتَى أنواع التعدي والإيذاء والضرب الجسدي، كما أقدموا على تكسير المكبرات الصوتية، كل ذلك رغم تأكيد “متحدون” على السلمية الكاملة منذ انطلاق ثورة تشرين 2019.

وتأتي هذه الشكوى كسابقاتها ضد أي اعتداء على المتظاهرين السلميين، والتي كان التحالف أوّل من بادر إلى توثيق الاعتداء الأول حيث تقدم بتاريخ 1 تشرين الثاني 2019 بشكوى جزائية ضد المعتدين، ثم تبعها عدد آخر من الشكاوى، والتي يأسف التحالف رغم متابعة محاميه الحثيثة أنه لم يتم على إثرها اتخاذ أي قرار جدّي على ضوء التحقيقات لمحاسبة المرتكبين كونهم “مدعومين”. وإذ يأمل التحالف أن يتعاطى النائب العام التمييزي القاضي غسّان عويدات بشكلٍ مختلف مع هذه الشكوى (كما مع كل سابقاتها لما تتعلّق به من أوضاع حسّاسة)، وذلك كي لا يسقط القضاء بشكل نهائي أمام حُفنة من المدعومين من رموز الفساد يعتدون على الحقوق الأساسية للناس، وإلّا اضطر محامو التحالف إلى متابعة هذا الملف أمام المحافل الدولية المعنية بذلك.