لبنان

وداع وطني مهيب لزياد الرحباني.. صوت التمرّد والحق إلى مثواه الأخير

زياد الرحباني

في مشهدٍ مؤثّر، ودّع لبنان اليوم الفنان الكبير زياد الرحباني في مأتم رسمي وشعبي مهيب أقيم في كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة – بكفيا، وسط حضور سياسي، رسمي، ديني، وفنّي واسع، غصّت به الكنيسة وامتدّ إلى الشارع، ليعبّر الجميع عن محبّتهم وتقديرهم لهذا الصوت الفريد الذي طبع ذاكرة الوطن.

تكريم رسمي… ووسام الأرز للراحل

تقدّم الحضور رئيس الحكومة نواف سلام ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ممثلاً الرئيس نبيه بري، إلى جانب الرئيس أمين الجميل، ووزيري الثقافة والإعلام، السيدة فيروز، ريما الرحباني، وأفراد العائلة.

وخلال المأتم، منح الرئيس جوزاف عون الراحل وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، حيث سلّمه رئيس الحكومة إلى العائلة، مؤكدًا أنّ زياد كان “صوت الجمال والتمرد، صوت الحق والحقيقة، حين يصير السكوت خيانة”.

المطران موسى: زياد حمل صليبه حتى النهاية

ترأس الصلاة المطران سلوان موسى الذي ألقى كلمة مؤثرة قال فيها إن زياد الرحباني كان بشيرًا لعالمٍ أفضل، “ضحّى بنفسه من أجل لبنان ومن أجل الوعي في هذا الشرق المجروح”، مؤكّدًا أن “الإيمان بالإنسان وجرأته جعلاه يواجه خطوط النار من دون خوف”.

وتوجه بكلمة عزاء إلى السيدة فيروز: “غادرك زياد جسداً، لكن أولاد هذه العائلة في كل مكان… أنتم أسستم عائلة للوطن كلّه، واسمها لبنان”.

وجوه من كل لبنان… وداعاً زياد

حضر التشييع عدد كبير من النواب والشخصيات، منهم: ماجدة الرومي، راغب علامة، مادونا، نقولا الأسطا، هبة طوجي، كارمن لبس، جورج شلهوب، مارسيل خليفة، الشاعر طلال حيدر، المصمم إيلي صعب، إضافة إلى حشود من محبّي زياد ورفاق دربه من أهل الثقافة والفكر والإعلام.

كما شاركت شخصيات دينية وسياسية ونقابية وحزبية، في مشهد يعكس حجم التأثير الذي تركه زياد الرحباني في وجدان اللبنانيين وذاكرتهم.

الرحيل إلى شويا… بجانب ليال

بعد انتهاء مراسم الجنازة، نُقل جثمان زياد إلى مدافن العائلة في دير مار الياس – شويا، ليرقد إلى جانب شقيقته الراحلة ليال الرحباني، في مسقط قلبه وأغانيه، تاركًا إرثًا لا يُنسى من الموسيقى والكلمة والموقف.

ودّع لبنان زياد بصوته، بصمته، بأغانيه وكلماته… تاركًا وراءه فراغًا لا يملؤه إلا الزمن، وذكرى لن تُنسى.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى