السيادة في مهبّ التجاذبات السياسية… فادي سعد يحذر من “7 أيار سياسي” ويحمّل الحزب مسؤولية زعزعة الدولة

السيادة مهدّدة داخلياً رغم الدعم العربي والدولي، وفق ما أكّده النائب السابق فادي سعد، الذي انتقد تقاعس المسؤولين اللبنانيين وتغاضيهم عن محاولات فرض أمر واقع سياسي وأمني يكرّس هيمنة الثنائي الشيعي على مفاصل الدولة.

“الثنائي يسعى لنسخة سياسية من 7 أيار”

اتهم سعد، خلال حديث إذاعي عبر “لبنان الحر”، الثنائي الشيعي بالسعي لتطبيق “7 أيار سياسي” يهدف إلى السيطرة على حقوق اللبنانيين، والمرافق الحيوية من مطار ومرفأ ومؤسسات، مستغلين غياب مفهوم توازن الردع بعد تحوّلات الصراع بين حزب الله وإسرائيل.

السيادة لا تُناقش مع ميليشيا

ورأى سعد أن السيادة الوطنية تُنتهك عندما يكون النقاش بشأنها مع ميليشيا مسلحة خارجة عن سلطة الدولة، معتبرًا أنّ حزب الله لم يعد مؤهلاً للحديث عن الدفاع عن لبنان، بل عليه التحوّل إلى حزب سياسي كباقي القوى، بعدما انتهى دوره العسكري.

رسالة إلى رئيس الجمهورية

في انتقاد مباشر لأداء الرئاسة، دعا سعد رئيس الجمهورية إلى احترام مضمون خطاب القسم أو تقديم استقالته، محذرًا من تكرار تجربة الرؤساء السابقين الذين اكتفوا بالشعارات دون تنفيذها.

الثورة أو المغادرة

تحدّث سعد عن انعدام الثقة بالدولة لدى البعض، معتبراً أنّ من لا يؤمن بالمؤسسات أمامه خياران: إما الرحيل أو الثورة، مؤكدًا أنّ البيئة الحاضنة بمعظمها باتت تقف إلى جانب الدولة والشرعية، ولا أحد سيواجه الجيش إذا تحرّك لضبط السلاح غير الشرعي.

لا انعكاس للأحداث السورية على لبنان

طمأن سعد بأن ما يجري في سوريا لن ينعكس على لبنان بسبب اختلاف الظروف، مشيدًا بالدبلوماسية اللبنانية ودور وزير الخارجية في تعزيز موقع لبنان.

الانتخابات في موعدها

أكد سعد أن الانتخابات النيابية المقبلة ستحصل في موعدها، منتقدًا محاولات التهويل والتصعيد، مشيرًا إلى أن الموفد الأميركي توماس برّاك ليس “والياً على لبنان”، داعيًا إلى التخلي عن منطق التبعية.

تفجير المرفأ: مسؤوليات لا تُغتَفر

وفي ملف تفجير مرفأ بيروت، اعتبر سعد أن ما حدث هو نتيجة سلسلة من الأخطاء المتراكمة، مؤكدًا أن المشانق يجب أن تُعلّق لمن ارتكبوا الجرائم بحق لبنان، لا لمن قصّر في أداء مهامه فقط.