تقرير: انعدام الأمن في سوريا يهدد استقرار لبنان والجريمة المنظمة لا تعترف بالحدود
تقرير لـ Arab News يحذّر من تداعيات الفوضى السورية على الداخل اللبناني، ويدعو لحوار وطني حقيقي ينطلق من إرادة الشعب لا من مصالح الزعماء

نشر موقع Arab News تقريراً تحليلياً جديداً حذر فيه من تداعيات انعدام الأمن في سوريا على الوضع الداخلي في لبنان، مشيراً إلى أن الخطر الأكبر لا يكمن في الاشتباكات العسكرية بين الطوائف، بل في غياب النظام وتفشي الفوضى، وهي عوامل قادرة على عبور الحدود وتهديد الاستقرار اللبناني بشكل مباشر.
وأوضح التقرير أن “القيادة الجديدة في سوريا تواجه تحديات ومخاطر جمّة”، لافتاً إلى أن “التهديد الحقيقي للبنان يتمثل في الجريمة المنظمة والانهيار الأمني، لا في النزاعات الطائفية”، إذ أن تلك الظواهر يمكن أن تنتقل بسهولة وتشكل بيئة خصبة لعدم الاستقرار.
وفي السياق اللبناني الداخلي، شدد التقرير على ضرورة “الركون إلى رأي الشعب” في ظل التحولات الإقليمية المستمرة، معتبراً أن “معرفة احتياجات كل طائفة ورغباتها المستقبلية باتت أمراً أساسياً لبناء رؤية وطنية جامعة”.
كما أشار إلى أن “النظام العشائري التاريخي في لبنان كان سبباً جزئياً في الأزمات التي تمر بها البلاد”، متهماً السياسيين اللبنانيين بأنهم صاغوا النظام الانتخابي بما يخدم مصالحهم الضيقة، بينما كانوا في الوقت نفسه “شركاء لحزب الله” في تقاسم النفوذ.
وختم التقرير بالتأكيد على ضرورة “وضع أسس لنظام يُمكّن كل مواطن من عيش حياة مستقرة وآمنة”، داعياً إلى “إطلاق حوار وطني شامل يكون الشعب فيه هو الطرف المُعبّر عن تطلعاته، لا الزعماء التقليديين”
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.