حق المغتربين في الاقتراع: لقاء وطني يطالب بالاعتراف الكامل بانتخاب 128 نائبًا

في لقاء وطني جامع بعنوان “صوت الحق بيجمعنا” نظّمته مؤسسة “بيت لبنان العالم” برئاسة بيتي هندي، أكّد المشاركون ضرورة تكريس حق المغتربين في الاقتراع لـ 128 نائبًا كاملين، أسوة باللبنانيين المقيمين، ورفض حصر هذا الحق بستة نواب فقط. اللقاء الذي عُقد في فندق “لو رويال – ضبية”، شهد حضورًا واسعًا من وزراء ونواب ورجال دين وممثلين عن الأحزاب والجمعيات والروابط والانتشار اللبناني.

حق المغتربين في الاقتراع معركة هوية وكرامة

افتُتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم كلمة الإعلامية نورما أبو زيد التي شددت على أهمية تسليط الضوء على حقوق المنتشرين. وأكدت بيتي هندي أن اللبنانيين في الانتشار يشكلون “آخر بقعة ضوء” في المشهد السياسي المظلم، معتبرة أن المعركة تتعدى تعديل قانون انتخابي لتصل إلى الدفاع عن هوية لبنان.

المادة 112 من قانون الانتخاب تحت النار

تناول الإعلامي وليد عبود مخاطر استمرار العمل بالمادة 112 من قانون الانتخاب التي تحصر حق المغتربين في الاقتراع بستة مقاعد، داعيًا إلى إلغائها فورًا. واعتبر المطران أنطوان طربيه ممثل البطريرك الراعي أن المنتشرين شركاء كاملون في صياغة مستقبل لبنان، داعيًا لتسهيل حصولهم على الجنسية وفتح باب التسجيل باكرًا.

أصوات نيابية داعمة

أعرب النائب جورج عقيص باسم “الجمهورية القوية” عن استغرابه لصمت الحكومة ورفض رئيس المجلس إدراج إلغاء المادة 112 على جدول الأعمال. وأكد النائبان الياس حنكش ونعمة إفرام على حق المغتربين في المشاركة الكاملة بالانتخابات، فيما شدد سيزار أبي خليل على أن انتخاب نواب للاغتراب حق إضافي لا ينتقص من حقوقهم الأخرى.

الأرقام تعكس حجم الاغتراب

قدّم ربيع الهبر ومحمد شمس الدين أرقامًا ومعطيات عن تصويت المغتربين في انتخابات 2022، حيث اقترع 141 ألفًا من أصل 225 ألفًا مسجلًا، أي بنسبة 62.8%. وتوقّعا أن يصل عدد المسجلين في 2026 إلى 500 ألف ناخب، ما قد يغير نتائج الانتخابات بشكل ملموس.

دعوات لتوحيد الجهود

وشدد المتحدثون في مداخلاتهم على أن اللبنانيين المنتشرين ليسوا “آلات صراف آلي” بل مواطنون كاملو الحقوق. ودعوا إلى اعتماد مقاربة وطنية شاملة تعيد الاعتبار إلى دور الانتشار، معتبرين أن تعزيز حق المغتربين في الاقتراع يسهم في تحقيق العدالة السياسية ويمنح المغتربين مكانتهم المستحقة في صناعة القرار الوطني.