القراءة للأطفال في ورشة عمل لـ «بيت مليح» مع الكاتبة سارة السهيل

في إطار مبادرة «سكون» العالمية، نظم «بيت مليح» ومكتبته الثقافية ورشة عمل بعنوان القراءة للأطفال وأثرها في حياتهم وتوجهاتهم نحو الكتابة التعبيرية، قدمتها الكاتبة والشاعرة والباحثة الدكتورة سارة طالب السهيل.
الورشة شهدت مشاركة عشرات الأطفال الذين تفاعلوا مع الأنشطة التدريبية والنقاشات التي حفزتهم على التفكير والقراءة والتعبير الإبداعي.

القصص تبني المهارات وتوسع المدارك

في مستهل الورشة، أكدت الكاتبة سارة السهيل على أن القراءة للأطفال من خلال القصص المخصصة لهم ضرورية، لأنها تقدم لهم مهارات القراءة والكتابة وتوسِّع مداركهم الفكرية والعاطفية.
وقالت إن القصص تساعد الطفل على الاندماج في الحياة الاجتماعية وتكسبه خبرات مفيدة في مسيرته العلمية والعملية، مشيرة إلى أن القصة ليست مجرد كلمات مسلية بل أداة لبناء شخصية الطفل وإعداده لمواجهة التحديات.

توزيع القصص وتدريب عملي على الكتابة

وقد قامت السهيل خلال الورشة بتوزيع قصص من تأليفها على الأطفال المشاركين بهدف قراءتها، ما يمنحهم فرصة لاكتساب مهارة كتابة القصة من خلال الاطلاع على نصوص غنية بالمفردات والمضامين التي تغذي مخزونهم المعرفي واللغوي.
كما دربت الكاتبة الأطفال على خطوات كتابة القصة وقدمت لهم شرحًا وافيًا عن كيفية احتراف الكتابة، موضحة خصائص القصة المتكاملة من حيث الفكرة، والحبكة، والشخصيات، والنهاية.

حوار ممتع مع الأطفال وتحفيزهم على القراءة

أحد أبرز محاور الورشة كان الحوار الذي أجرته السهيل مع الأطفال حول هواياتهم ومدى شغفهم بـ القراءة للأطفال.
وقد شددت على أهمية أن يبادر الأطفال أنفسهم إلى اختيار القصص المحببة لهم والقراءة بشكل يومي، لأن القراءة كما قالت: «رحلة تأخذنا نحو آفاق أرحب، تمنحنا الاطلاع على الأدب والفكر والحضارة والتاريخ، وتلهمنا قصصًا قد تكون ركيزة لتحديد أهدافنا المستقبلية».

وأوضحت للأطفال أن من يحب القراءة منذ الصغر يبني لنفسه رصيدًا معرفيًا وثقافيًا يتفوق به على أقرانه، داعية إياهم للتركيز على القصص الملهمة والمحفزة على الإبداع والخيال.

كتابة قصص مستوحاة من الورشة

في ختام الحصة التدريبية، طلبت الكاتبة سارة السهيل من الأطفال المشاركين أن يكتبوا بأنفسهم قصة مستوحاة من الموضوعات المطروحة خلال الورشة، ووعدت بطباعة القصص الفائزة وتقديمها لهم كمكافأة وحافز على مواصلة الكتابة.

شكر وتقدير للجهود المبذولة

كما أعربت إدارة «بيت مليح» الثقافي ومبادرة «سكون» العالمية، الممثلة بداليا الأسطى، عن شكرها للكاتبة سارة السهيل على ما قدمته للأطفال خلال هذه الورشة الغنية بالمضمون، مؤكدين أن ما زرعته اليوم من حب للقراءة والكتابة سيؤتي ثماره لاحقًا وسيحفز الأطفال على الإقبال على الكتب، لأن القراءة تقاس بها حضارات الأمم وتقدمها.

وفي نهاية الورشة، التقط الأطفال صورًا تذكارية مع الكاتبة، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة في نشاط يفتح أمامهم آفاقًا جديدة نحو عالم القصص والإبداع.