بطرس حرب يواجه لحظة الحقيقة: سأقف أمام النواب وأدافع عن نفسي حتى النهاية

في لهجةٍ حازمة، أعلن بطرس حرب استعداده الكامل للمثول أمام الهيئة العامة، مشددًا على تمسكه بـ”مبدأ الشفافية والمحاسبة”، في وقتٍ ترتفع فيه أصواتٌ تطالب بكشف ملفات الهدر والفساد ومحاسبة المتورطين مهما علا شأنهم.

تحدٍ سياسي وقضائي على المسرح اللبناني

شكر النائب السابق بطرس حرب لـ”رئيس مجلس النواب نبيه بري ومكتب المجلس استجابتهما لمطلبه بتسريع تحديد جلسة للنظر في طلب الاتهام الموجّه إليه وعدد من الوزراء”.

اللافت أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس تمرّ به البلاد، حيث تُطرح علامات استفهام حول مدى قدرة المجلس على محاسبة مسؤولين سابقين كانوا جزءًا من السلطة لعقود. إلا أن بطرس حرب بدا واثقًا: “سأدافع عن نفسي بكل شفافية وأضع الحقائق أمام النواب والرأي العام”.

رسالة إلى الرأي العام

وشدد حرب في بيانه على احترامه الكامل للمؤسسات الدستورية، قائلًا:

“أجدد تمسّكي بالقانون، وأعلن أنني سأكون أول من يمثل أمام مجلس النواب حين تُفتح ملفات الاتهام. لدي الثقة بأن العدالة لن تُظلم أحدًا، ولا أخشى الحقيقة”.

ما خلف السطور

مراقبون رأوا في بيان بطرس حرب محاولة استباقية لقلب الطاولة على خصومه السياسيين، ووضع نفسه في موقع “المتهم الشجاع” الذي لا يختبئ خلف الحصانات. فهل تكون هذه الجلسة بداية نهاية المحميات السياسية؟ أم مجرد فصل آخر من دراما لبنانية بلا نهاية؟