جعجع يُحذّر من تخلي واشنطن… ويهاجم “التيار”: جامعة تزوير تُغشّ الناس وتُعطّل الدول

حذّر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من تخلٍّ أميركي وشيك عن لبنان إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي توم براك عبّر عن ذلك علناً، مشدّداً على أن “الأمر بات في يد اللبنانيين أنفسهم”.

وفي مقابلة عبر برنامج “صار الوقت”، كشف جعجع أن براك تسلّم ثلاث أوراق من لبنان: واحدة رسمية من الرئيس ميشال عون، وأخرى “غير معروفة” من الرئيس نبيه بري، وثالثة تقنية من الجيش اللبناني. وقال: “براك كان واضحاً: إن أردتم دولة، سنكون معكم حتى النهاية، وإن لم تريدوا، فلن نضيع وقتنا”.

وتوقّف جعجع عند أحداث بلدة عيتيت الجنوبية، متسائلاً عن غياب الدولة: “أين وزيرا الدفاع والداخلية؟ إذا كانت اليونيفيل تخطّت صلاحياتها فلنبلغها، وإذا لم تفعل، فليُحذر كل من يعتدي عليها”.

كما وجّه انتقادات لاذعة إلى أداء السلطة، قائلاً: “لا تفاوض الآن، بل قرار واضح بوقف إطلاق النار وعلى الدولة التنفيذ. لا دولة بلا سلطة فعلية، ولا سلطة بلا قرار”.

وحول العلاقة مع رئيس الجمهورية جوزف عون، أكد جعجع أنهم يتشاركون الأهداف رغم اختلاف المقاربات، مشدداً على ضرورة الحسم في موضوع السلاح: “الرئيس عون متخوف من حرب أهلية، لكن الدولة حين تتصرف بحزم لا تعود هناك حرب”.

في ملف انتخابات المغتربين، شدّد جعجع على رفض تحديد 6 مقاعد فقط لهم، واعتبر ذلك “أكبر جريمة بحق اللبنانيين في الخارج”. وأعلن أن هناك 67 نائباً وقعوا على اقتراح قانون لإلغاء المادة 112، والآن تُنظم عريضة جديدة لجمع مزيد من التواقيع.

وفي معرض رده على تصريحات نعيم قاسم، قال جعجع: “حين تتحدث الدولة بحزم، يجب أن يُقال له: هذا ليس شأنك يا شيخ نعيم، هذا قرار الدولة”.

وأكد أن القوات اللبنانية تتابع التواصل مع أفرقاء من الشيعة المستقلين، وهناك نية للتحالف معهم في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن “محور الممانعة وباسيل لا يحصدون الكثير من أصوات المغتربين، وما بعتقد حدا زعلان”.

ووجّه انتقاداً لاذعاً للتيار الوطني الحر واصفاً إياه بـ”جامعة تزوير وغش”، مؤكداً أن القوات لن تصادق في الحكومة على أي قرار لا يعكس قناعاتها.

وفي ما يخص سحب السلاح الفلسطيني، طالب جعجع الدولة بالتحرك دون انتظار أحد، مشيراً إلى أن “الشعب يريد رؤية الجدية والتصميم من دولته”.

وختم بالقول: “الأمور تسير ببطء ولكن في الاتجاه الصحيح، وهناك نافذة مفتوحة للبنان يجب اغتنامها، قبل أن تُقفل إلى الأبد”.