الدفعة الـ 100 تنطلق: LAU تحتفل بتخريج دفعة 2025 وتدخل المئوية الثانية

احتفلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بتخريج الدفعة الاولى من خريجيها وخريجاتها للعام 2025 ممن يشكلون الدورة الـ 100، في الحرم الجامعي في جبيل، وبلغ عددهم 903 في مختلف الاختصاصات، وهم تسلموا شهاداتهم وسط فرحة اهاليهم والاصدقاء، في احياء دوري لتقاليد الجامعة التي تدخل المئوية الثانية مع هذه الدورة، على ان يلي هذا الاحتفال احتفالين آخرين في حرم بيروت الجامعي نهار الجمعة 20 الجاري والسبت 21 الذي يليه.
وحضر الاحتفال وزير الاتصالات شارل الحاج، النائبان زياد حواط وايلي خوري، رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله واركانها واعضاء من مجلس الامناء والوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، الى نواب رئيس الجامعة ومساعديهم وعمدة الكليات ومسؤولي الجامعة واساتذتها وحشد من اهالي الخريجين واصدقائهم.
وبعد دخول مواكب الطلاب من مختلف الكليات، تلاهم موكب رئيس الجامعة ونوابه والاساتذة يتقدمهم شعار الجامعة، استهل الاحتفال بترحيب من الوكيل الاكاديمي نصر، تلته صلاة من أمين سر لجنة الشؤون الكنسية والروحية في السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان القس الدكتور هادي غنطوس.
قدم بعدها نصر رئيس الجامعة الدكتورعبدالله الذي رحب بالحضور، معتبرا ان “حفل التخرج يشكل حدثا مهما في حياة الطلاب والجامعة”، عارضا لـ”عناوين وأفكار”، آملا أن ترشدهم في السعي “نحو عالم أفضل”، وحضهم على “فهم الامور عميقا وتفهم الآخرين والتعاطف معهم والإصغاء جيدا”، وأستشهد بصلاة للقديس فرنسيس، داعيا اياهم بصفتهم خريجي LAU ان يكونوا “أداة سلام لنشر المحبة حيث الكراهية، والأمل حيث اليأس، والنور حيث الظلام في مجتمعاتهم وخارجها”، وتمنى على الطلاب “إحترام الماضي وبناء المستقبل لأنهم جزء من مؤسسة ذات تاريخ عريق”.
وشدد على ان مهمتهم هي “إعادة صياغة المستقبل والتعلم من أخطاء الماضي وبناء كيان أقوى وأكثر عدلا”، واستذكر نشأته في راشانا وتضامن اهلها لدعم تعليم الاولاد وتربيتهم، وكيف أصبحت الجامعة اللبنانية الأميركية والجامعات في جميع أنحاء لبنان منارات أمل وتقدم وحافظت على إشراقة نور التعليم في أحلك الأوقات”.
ورأى عبدالله ان “العالم يدخل عصرا تميزه التكنولوجيا والابتكار السريع، وان الذكاء الاصطناعي والبيانات اصبحت بقوة النفط في الماضي ومحركا أساسيا ومؤشرا على التقدم العالمي”.
وتوقف عند “اهمية إدراك تحديات الذكاء الاصطناعي”، ورأى ان “الخوف من حلوله مكان الوظائف التي كانت حكرا على الانسان غير مبرر لأن البشر وحدهم من يستطيعون الإبداع والإلهام، وان المستقبل يجب ان يكون بقيادة الإنسان”، وتحدث عن مسؤولية الخريجين والتوقعات الكثيرة منهم “لأنهم يمتلكون المعرفة والفرصة وهذا إمتياز يرتب عليهم المسؤولية تجاه عائلاتهم ومسيرتهم المهنية ومجتمعهم لدعم العدالة والمساواة”.
وحيا عبدالله “الاباء اللبنانيين الذين ضحوا بالكثير وربوا مواطنين عالميين وجعلوا لبنان مصنعا للعقول والمواهب في العالم”، معتبرا ان “مستقبل لبنان الذي يقف مجددا عند مفترق طرق هو بين ايدي الخريجين والخريجات”، واكد ان “لبنان قادر على تجاوز الحواجز والمعوقات بأن يكون الشعب اللبناني من صناع التغيير، ليس بقبول النظام القائم والاستفادة منه، بل بإنشاء نظام جديد لأحفادنا”.
واعتبر ان “لبنان اختبر مرارا وتكرارا لكنه لم يستسلم ولم يسقط”، وتمنى على الخريجين “التمسك بالقيم، وان يكونوا منارة أمل في الأوقات الصعبة. وان يظهروا للعالم أن الاحتيال والفساد ليسا من طبيعة الأمور، بل أن لكل شخص الحق في حياة من الحرية والاحترام والسعي وراء السعادة”.
وتوقف عند اهمية دور القائد وان يكون خادما “من خلال القدرة على رفع الآخرين وإلهام التقدم الجماعي”.
ثم قدم نصر لطليعة دورة 2025 الخريجة المتفوقة من كلية عدنان القصار لإدارة الاعمال آندريا اندريه البجاني التي القت كلمة الدورة، وعرضت لمسيرتها مع رفاقها الطلاب وشكرت الاهالي واهلها على تضحياتهم.
الحاج
ثم تحدث الوزير الحاج، فشدد على أن “الظروف اليوم مؤاتية لتحقيق الاستقرار والازدهار”، داعيا إلى “التكاتف مع الحكم والحكومة التي تريد بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية واحتكار قرار السلم والحرب ومكافحة الفساد وتحرير القضاء وتنشيط الاقتصاد وتطبيق القوانين بحزم”.
وقال: “بقدر ما تدعمون الحكومة وتساءلونها، ستنالون انتظاما للحياة العامة، وتؤمنون المستقبل المنشود”، مشددا على “أن الديموقراطية لا تقتصر على حكومة تحكم بثقة البرلمان، بل هي أيضا رأي عام واع ومسؤول يؤدي واجباته ويطالب بحقوقه”.
وأشار الوزير الحاج إلى أن “وزارة الاتصالات تعمل بالتعاون مع القطاع الخاص على إيصال الإنترنت السريع إلى أكبر عدد من المشتركين في الأشهر المقبلة”، مؤكدا أن “الحزمة العريضة ضرورية لنمو الاقتصاد”.
ورأى ان “هذا اليوم لا يمثل نهاية مسار أكاديمي فحسب، بل هو بداية مغامرة جديدة ومميزة في حياة الخريجين”، لافتا الى أن “الشباب اللبناني أثبت قدرته على الصمود رغم الأزمات الاقتصادية والضغوط السياسية والاجتماعية التي مر بها”، معتبرا أن “قوة الخريجين تكمن في عزيمتهم وقيمهم العائلية الراسخة وإصرارهم على النجاح”.
وبدأت بعدها مراسم تسليم الشهادات، حيث تولى رئيس الجامعة والوكيل الاكاديمي وعمدة الكليات الدكاترة حيدر هرمناني (الآداب والعلوم)، سالبي ديجوندريان (كلية عدنان القصار لادارة الاعمال)، ايلي حداد (العمارة والتصميم)، ميشال خوري (الهندسة)، ناصر الشريف (الصيدلة)، قسطنطين ضاهر (التمريض)، جورج نصر (الدراسات العليا) صولا عون بحوث (الطب) توزيعها على الخريجين والخريجات وسط اجواء حماسية. وجريا على التقليد في تقدير المتفوقين فلقد كانت طليعة الدورة آندريا اندريه البجاني (ادارة الاعمال).
وحاز على “جائزة الرئيس” كل من: جاد أحمد خازم (الآداب والعلوم)، مارك نسيب بستاني (ادارة الاعمال)، ماري تيريز جان عساف (العمارة والتصميم)، ريم حمد شهيب (الهندسة)، لاريسا ميشال فضول (الصيدلة) وماريا بطرس ابو نادر (التمريض).
وحاز على “جائزة الشعلة” كل من: ريمون جوزف شربل روفايل (الاداب والعلوم)، شادي رامي بولس (ادارة الاعمال)، لين جورج نصر (العمارة والتصميم)، انطوني الياس رزق (الهندسة)، عبدو ميشال الحايك (الصيدلة) وآيا عبد الهادي البغدادي (التمريض).
وحاز على “جائزة رياض نصار للقيادة” وحاز عليها جورج أمين عبدالله (الهندسة).
وجائزة Rhoda Orme Award حازت عليها فانا هوفيك مخشي جرجيان (الصيدلة). و”جائزة شربل خيرالله للتميز في الهندسة” حازت عليها كارن اميل يوسف (الهندسة)، و”جائزة سارة الخطيب” حاز عليها عبدو ميشال الحايك (الصيدلة).
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.