“قرطبا بتستاهل”: فادي مارتينوس يحتفل بالفوز ويؤكد الانتصار لقيم الشراكة والإنماء

احتفل رئيس واعضاء لائحة “قرطبا بتستاهل” بالفوز في الانتخابات البلدية والاختيارية، خلال حفل اقيم في منزل رئيسها فادي مارتينوس في قرطبا. 

استهل الاحتفال، بقداس ترأسه النائب البطريركي العام المطران انطوان عوكر في كابيلا القديسة ريتا ، عاونه فيه لفيف من الكهنة والآباء، وحضره النائبة السابقة مهى الخوري اسعد ، القاضي صقر صقر ، القنصل جوزف مرتينوس ، رؤساء بلديات بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيّق ، المزاريب وعرستا بشير افرام ، الرئيس المنتخب لبلدية ميفوق – القطارة منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية الدكتور بشير الياس ، المرشح لمركز نقيب المحامين في بيروت المحامي عماد مرتينوس ، المستشار السابق في رئاسة الجمهورية المهندس انطون سعيد ، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن  ، اعضاء اللائحة والمختارون اهالي البلدة وفاعلياتها اضافة الى مهنئين .

وشدد عوكر في عظته على أهمية الاتكال على الرب في كل عمل نقوم به لا على ذاتنا كي لا نفشل، وقال: “جوهر حياتنا ليس بالإتكال على قوتنا وسلاحنا او على الخارج بل على نعمة الرب في حياة كل واحد منا ، وبخاصة في هذا العهد البلدي الجديد الذي اظهر ان اتكالنا يكون انطلاقاً من صوت الشعب الذي انتخب في قرطبا ممثليه برئاسة فادي مرتينوس الذي أعطى على مدى 21 عاما من حياته في رئاسة البلدية لما فيه خير وإنماء بلدته وأهلها”.

واستشهد بما قاله القديس بولس من أن لا سلطة إلا من عند الله، مشيراً إلى ان ذلك لا يكون من قبل الذين يفتخرون بالسلطة بل بالذين يأخذونها كخدمة في قلب مجتمعنا.

وتحدث عن مسيرة مارتينوس الروحية والإيمانيّة والاجتماعية، واصفا اياه بالإنسان المؤمن “الذي يعيش مسيحيته كما يجب لا سيما مع الآخرين دون المساومة على الحق العام”، سائلا الله بشفاعة القديسة ريتا وجميع القديسين ان يرافقه واعضاء المجلس البلدي في المسيرة التي أوكلت اليه .

العشاء 

وفي نهاية القداس تقبل مارتينوس وأعضاء المجلس البلدي الجديد والمختارون التهاني ، اقيم بعد ذلك حفل عشاء على شرف الحاضرين القى خلاله الإعلامي جورج سعد كلمة قال فيها : “لم أكن أعرف الريّس فادي بل تعرفت إليه من خلال أعماله وإنجازاته في قرطبا. لم أكن أعرفه ولكني تعرّفت إليه من خلال أشخاص خدمهم من قرطبا وغير قرطبا ومن خلال أشخاص يعملون لديه في مؤسساته.. تعرّفت إليه ومن دون أن يعرف هو مَن أنا، في كنيسة مار مارون في الجميزة خلال مواظبته على القداس اليومي، وكأن به يستجيب الله لصلاتي عندما أطلب منه أن يعطينا في لبنان والعالم مسؤولين روحيين وزمنيين أتقياء أنقياء محبّين متواضعين”.

وأضاف: “لبيت النداء لا بل أعلنت أنني في صلب هذه المعركة الإنتخابية، لأواجه الظلم والتجريح بشخص ما عمل الا الخير لقرطبا وأهلها ، وكان يرفض مواجهة الإساءة بإساءة والتجريح بتجريح.

وختم: “قرطبا تستأهل إنسانًا صادقًا مؤمنًا تقيًا نقيًا محبًا إنسانيًا مثل فادي مارتينوس”. 

زيادة

بدورها، اكدت الزميلة مي زيادة في كلمتها ان قرطبا تحتضن الليلة أبناءها، مشيرة إلى ان “اللقاء يحمل الكثير من معاني الشكر والامتنان والتقدير لرجل أعطى من عمره 21 سنة في خدمة بلدته قرطبا”.

ولفتت إلى ان “قرطبا ما زالت وفية آملة ان تحمل السنوات الست الجديدة ورشة عمل للإستمرار بنهضة البلدة على المستويات كافة لان ” قرطبا حقاً بتستاهل “

مارتينوس 

واكد مارتينوس ان “هذا الفوز ليس انتصاراً على أحد بل انتصار في الحفاظ على كرامة بلدتنا”، وقال: “بعد ان قال الناس كلمتهم ، ومنحونا ثقتهم الغالية ، وفازت لائحة ” قرطبا بتستاهل ” بكامل اعضائها ، اتوجه اليكم  من موقع المسؤولية والالتزام ، لا من موقع الانتصار والاستعراض ، لقد خضنا معركة ديمقراطية بكل ما للكلمة من معنى ، واحترمنا الخصم والرأي الاخر ، كما احترمنا ارث بلدتنا في الحوار الراقي والسجال المسؤول ، ورفضنا ان ننجر الى منطق الصخب او الانقسام واليوم ، وقد انجزنا هذا الاستحقاق ، نؤكد على الثوابت التي انطلقنا منها :

اولا : قرطبا بلدة كل الاجيال ، ومن رحم هذه الاجيال ولدت لائحتنا . فيها من الخبرة ما يكفي ، ومن الحماسة الشبابية ما يشعل العمل ، ومن الحرية والجرأة ما يصنع الفارق .

ثانيا : الانجاز لا يلغى بالتجريح فمن اراد ان يحاسب فليحاسب بالمعطيات لا بالاتهامات وبالوقائع لا بالشعبويات ، سجلنا البلدي واضح واثره في وجدان الناس اصدق من اي دعاية انتخابية .

ثالثا : السياسة لم تكن يوما عبئا على مشروعنا بل رفضنا ان نلبسها ثوب البلدية ، انماء قرطبا كان همنا ، وسيبقى كذلك ولن نحمل بلدتنا كلفة الاصطفافات السياسية .

رابعا : نرحب بكل شراكة صادقة ، ونمد اليد لكل من يريد ان يعمل باخلاص من اجل قرطبا ، فالابواب ستبقى مفتوحة ، والتحالفات التي ولدت في موسم بلدي ، نأمل ان تنضج مواسم وطنية” .

واكد ان “هذا الفوز ليس انتصارا على احد ، بل انتصار لقيمنا في العمل ، في النقاش في الادارة ، وفي الحفاظ على كرامة بلدتنا داعيا للبدء معا مرحلة جديدة ، نعمل فيها بإخلاص وشفافية ، ونكون على قدر الثقة التي منحتمونا اياها . كلنا لقرطبا ، وقرطبا بتستاهل “.

وختم موجها الشكر للنائبة السابقة مهى الخوري اسعد على دعمها ووقوفها إلى جانبه في هذه الانتخابات لاسيما مواكبتها للإتصالات التي جرت لتجنب البلدة معركة انتخابية والتي رفضها الفريق الآخر ، كما شكر لعائلته وقوفها ودعمها له طوال مسيرته وبخاصة نجله الذي رفض ان يكون هو المرشح لرئاسة البلدية، مؤكدا لكل من فاتحه بالموضوع ان والده ما زال قادرا على تحمل هذه المهمة .