غياث يزبك ينتقد مواقف الحزب ويحمّل إيران مسؤولية إعاقة فرص لبنان

يواصل النائب غياث يزبك توجيه انتقاداته لمواقف حزب الله وسياساته، معتبراً أنّ هذه الممارسات تُثقِل على لبنان وتحرمه من فرص الإنقاذ. وفي حديث إلى إذاعة “صوت كل لبنان”، شدّد يزبك على أنّ أي زيارات أو مبادرات من الموفدين الفرنسيين أو السعوديين تبقى بلا جدوى في ظل غياب الجهوزية لدى الدولة لملاقاة المشاريع الإصلاحية والاقتصادية المطلوبة بالسرعة والجدية.
غياث يزبك: لا جاهزية لملاقاة المبادرات الدولية
أوضح غياث يزبك أنّ الدولة اللبنانية لا تملك حالياً القدرة المؤسسية أو السياسية الكافية للاستفادة من المبادرات التي يمكن أن تحسّن الوضع الاقتصادي والمالي وتعيد تعزيز علاقات لبنان مع محيطه العربي. واعتبر أنّ هناك “عملية إثقال كبيرة من قبل حزب الله وإيران لحرمان لبنان من فسحات الأمل التي يقدمها أصدقاؤه”، وهو ما ينعكس سلباً على صورة البلاد في الخارج.
انتقاد لمواقف نعيم قاسم
وفي سياق متصل، تطرق غياث يزبك إلى المواقف الأخيرة لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، معتبراً أنّه “تجاوز مرحلة الإنكار إلى مرحلة من الهذيان”. ولفت يزبك إلى أنّ اللبنانيين يدركون تماماً أنّ إسرائيل دولة عدائية لا تحترم المواثيق، وأنها مستعدة لارتكاب المجازر والعمليات العسكرية خدمة لمشاريعها، لكن ذلك لا يبرر استمرار حزب الله في سياسات تُلحق الضرر بلبنان وتمنع قيام الدولة.
بين مشروع الدولة وخيار الحرب
شدّد النائب غياث يزبك على أنّ حماية لبنان من إسرائيل يجب أن تمر عبر مشروع الدولة القوية والقادرة. وقال إنّه “إما أن يكون قاسم قد اتعظ مما ارتكبه حزب الله وإيران في مرحلة حرب الإسناد التي أدّت إلى الخراب والدمار في لبنان، فيمضي بمشروع الدولة، أو عليه إعلان الحرب على إسرائيل وإسقاط ورقة وقف الأعمال العدائية، أو حتى الاستقالة من الحكومة”.
رسالة إلى الداخل والخارج
من خلال تصريحاته، يسعى غياث يزبك إلى توجيه رسالة مزدوجة: الأولى إلى الداخل اللبناني بضرورة التمسك بالدولة ومؤسساتها كخيار وحيد لحماية لبنان، والثانية إلى المجتمع الدولي بأنّ هناك أصوات سياسية لبنانية واضحة تطالب بإنهاء سياسات العزلة والاصطفاف الإقليمي التي ترهق البلاد.
أهمية الموقف في المرحلة الراهنة
تأتي مواقف غياث يزبك في مرحلة دقيقة يمر بها لبنان، حيث يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وتراجع في ثقة المجتمع الدولي بقدرة مؤسساته على تنفيذ الإصلاحات. وتعتبر انتقاداته لحزب الله وإيران امتداداً لمواقف سياسية لبنانية ترفض رهن القرار الوطني لصالح مشاريع إقليمية، وتصر على التمسك بعلاقات لبنان التاريخية مع الدول العربية والغربية.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.