شادي السيد: زيادات الأقساط المدرسية ابتزاز وجريمة بحق العائلات

أكد رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد أن أي زيادات على الأقساط المدرسية في المدارس الخاصة تشكّل “جريمة وابتزازًا” بحق الأهالي والعائلات اللبنانية، محذرًا من خطورة هذا التوجه العام الذي يطاول معظم المؤسسات التعليمية الخاصة في لبنان.
الأقساط المدرسية تهدد الطبقة الوسطى
أوضح السيد أن الزيادات المعلنة ضمنيًا من المدارس الخاصة لا تخص مؤسسة بعينها بل تعكس توجهًا عامًا، معتبرًا أن هذه الزيادات تطرد أبناء العائلات من الطبقة الوسطى التي سُحقت بفعل الأزمة الاقتصادية. وأشار إلى أن ذلك يشكل ظلمًا مضاعفًا يفاقم الأعباء على المواطنين.
الحكومة مطالبة بالتدخل الحاسم
انتقد السيد الإجراءات الحكومية المتعلقة بتحديد الحد الأدنى للأجور والزيادات الممنوحة للقطاعين العام والخاص، واصفًا إياها بالمجحفة. وطالب الحكومة اللبنانية ووزيرة التربية ريما كرامي بمنع المدارس الخاصة من فرض أي زيادات على الأقساط المدرسية، خصوصًا أن الظروف المالية لم تشهد أي تحسن يبرر هذه الخطوات.
الابتزاز مرفوض والمواجهة مستمرة
اعتبر السيد أن أي محاولة لإخضاع الأهالي لضغوط مالية هي بمثابة ابتزاز مرفوض، مؤكداً أنه سيواجه مع النقابات العمالية هذا التوجه بما يملكون من قوة وقدرة. وأضاف أن المدارس الخاصة إذا كانت تهدف إلى تهجير أبناء العائلات من مقاعدها فعليها إعلان ذلك صراحة بدل تغليفه بذرائع مالية.
حقوق المعلمين شرط للعدالة
أعلن السيد دعمه لمطالب المعلمين في القطاع الخاص شريطة ألّا تتحول إلى أداة ضغط على الأهالي. وأكد أن المدارس ملزمة بدفع زيادات عادلة للمعلمين بما يتناسب مع ما فرضته سابقًا، داعيًا إلى تحقيق التوازن بين حقوق المربين وقدرة الأهل على تسديد الأقساط المدرسية.
الخلاصة
شدد شادي السيد على أن التعليم الخاص في لبنان يمثل رسالة وطنية واجتماعية سامية، لكن فرض زيادات على الأقساط المدرسية في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة ليس سوى ابتزاز للعائلات، داعيًا إلى تعاون وتفهّم بدل التسلط والاستقواء.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.