جمعية حقوق الركاب: أوتوستراد جونية – طبرجا.. جدل حول التوسعة وتمويل بـ 60 مليون يورو

رأت “جمعية حقوق الركاب” في بيان أنّ مشروع توسعة ما يُسمى أوتوستراد جونية – طبرجا، الذي يعود عمره إلى أكثر من 20 سنة، لن يحقق الهدف المرجو وهو تخفيف زحمة السير، بل سيؤدي إلى النتيجة العكسية. ولفتت إلى أنّ أكثر من 100 ألف سيارة تعبر يوميًا هذا الطريق باتجاه بيروت وكسروان، ما يجعل من المشروع مسألة بالغة الأهمية، لكنه غير مستدام.

الجمعية طرحت تساؤلات أساسية حول كيفية تأمين وزارة الأشغال مبلغ 60 مليون يورو لمشروع في ظل عجز الدولة، وعلى أي أساس تم اختياره من دون غيره من المشاريع الحيوية. كما سألت عن جدوى استكماله مع المتعهد نفسه منذ 2019 من دون إجراء مناقصة جديدة وفقًا لقانون الشراء العام.

وأكد البيان أن التجارب العالمية تثبت مبدأ Induced Traffic، أي أنّ توسيع الطرق يجذب مزيدًا من السيارات ويزيد الازدحام مع الوقت. وحذّر من أن توسعة الطريق إلى ثلاثة خطوط سير وخط خدمة لن تكون كافية، بل ستؤدي إلى ارتفاع الحوادث، خصوصًا مع غياب مقاربة شاملة للسلامة المرورية.

كما ذكّرت الجمعية بأنّ مشروع توسعة 2019 كان مرتبطًا بالباص السريع بين طبرجا وبيروت، الذي لم يُنفّذ. وسألت: “ماذا لو جرى تحويل مبلغ 60 مليون يورو نحو مشروع نقل مشترك في كسروان يربط المناطق ببعضها وبالعاصمة والمدن الكبرى؟ ألا يخفف ذلك من عدد السيارات، ويقلل كلفة النقل، ويحد من الحوادث؟”.

وختمت الجمعية بالتأكيد أنّ الحلول المرورية لا تُبنى فقط بالإسفلت وتوسعة الطرق، بل برؤية شاملة للنقل العام والجماعي، وبمشاريع مستدامة تخدم الناس وتخفف فعليًا من الزحمة والحوادث.