لبنان

جعجع: أتمنى تجاوب الحزب مع قرار حصر السلاح بيد الدولة لتجنب اللجوء إلى القوة

جعجع

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن قرار نزع السلاح الذي اتخذته الحكومة اللبنانية يمثل محطة تاريخية للعودة بالدولة إلى كامل قواها بعد غياب طويل دام نحو أربعين عامًا. وقال جعجع في حديث خاص لقناة “العربية”: “هذه البداية ليست سهلة، لكنها تؤكد عودة لبنان ودولته إليه، وقد تتطلب الدولة طريقًا طويلًا لضمان تنفيذها.”

أهمية القرار الاستراتيجي للدولة

أوضح جعجع أن لبنان خلال العقود الماضية شهد اختطاف القرار الاستراتيجي من قبل قوى خارجية، بدءًا من هيمنة نظام الأسد، وصولاً إلى سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة. ولفت إلى أن قرار نزع السلاح لا يستهدف الطائفة الشيعية، مشددًا على ضرورة الفصل بين المقاومة المسلحة والسياسة الداخلية للدولة اللبنانية.

موقف حزب الله والدور الإيراني

وحول موقف حزب الله، أكد جعجع أن القرار ليس بيد الحزب، بل بيد إيران التي تعتمد عليها جماعة حزب الله في توجيه سياساتها العسكرية والأمنية. وأضاف: “المرحلة الحالية تفرض حتميات جديدة على الحزب، ولم يعد بإمكانه الاستفادة من امتداداته السابقة في سوريا، ما يجعل تجاوبه مع الدولة اللبنانية ضرورة حتمية.”

أبعاد دولية وإعادة بناء الدولة

وأشار جعجع إلى الموقف الدولي، بدءًا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وصولاً إلى الولايات المتحدة، موضحًا أن الهدف الأساسي ليس الضغط الخارجي، بل استعادة القرار الاستراتيجي العسكري والأمني إلى الدولة اللبنانية. وأكد أن ما يقارب 70% من اللبنانيين يطالبون بنزع السلاح خارج الدولة، حسب استطلاع رأي مقترح من جهة مستقلة.

الوسائل السلمية والقوة القانونية

وشدد جعجع على أن تنفيذ قرار نزع السلاح يمكن أن يتم بالطرق السلمية أولاً، مستشهدًا بتطبيق القانون في حالات التهريب في لبنان، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى إجراءات أقوى إذا استدعت الضرورة، مؤكداً أن الدولة وحدها هي الضمان لاستعادة السلطة على جميع الأسلحة الموجودة على أراضيها.

القضية الفلسطينية والسلام في المنطقة

وختم جعجع بالحديث عن ملف السلام، مؤكدًا أن أي تطبيع أو مفاوضات مع إسرائيل يجب أن ترافقها خطوة أساسية: الاعتراف بدولة فلسطين وفق حل الدولتين، وإلا فإن أي عملية سلام جزئية لن تؤدي إلى نتيجة حقيقية.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Back to top button