لبنان الحر محور كلمة جعجع: الحزب أعاد البلاد قرنًا إلى الوراء

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خلال العشاء السنوي لإذاعة لبنان الحر أنّ البلاد، ورغم التعقيدات، تسلك الاتجاه الصحيح، مشددًا على أهمية العودة إلى الدولة الفعلية وتحرير القرار اللبناني من الوصاية المسلحة.

لبنان الحر صوت الحقيقة في زمن الوصاية

في كلمته خلال حفل العشاء الذي أقيم في معراب، بحضور نواب وقيادات حزبية وإعلاميين، اعتبر جعجع أن لبنان الحر، الإذاعة والمؤسسة، لعبت دورًا مركزيًا في نقل الحقيقة خلال أحلك مراحل الوصاية السورية، وظلت صامدة حين صمت الجميع.

حزب الله وعقود من التراجع

انتقد جعجع بشكل مباشر حزب الله، مؤكدًا أنّه ليس طرفًا سياسيًا عاديًا بل جهة خارجة عن منطق الدولة، تتحكم بالقرار الوطني وتفرض حروبًا لا يوافق عليها معظم اللبنانيين. وأضاف: “75% من اللبنانيين لا يريدون هذا الواقع”، مشيرًا إلى أنّ الحزب أعاد لبنان قرنًا إلى الوراء، سياسيًا واقتصاديًا.

لا دولة من دون قرار استراتيجي بيد الحكومة

لفت جعجع إلى أنّ الدولة اللبنانية اليوم تُدار كبلدية لا تملك القرار السيادي، فيما تُفرض عليها الحروب من دون الرجوع إلى مؤسساتها الشرعية. وأشار إلى أن ما يسمى “حرب الإسناد” ألحق بلبنان أضرارًا جسيمة دون تحقيق أي مكاسب لغزة.

السلاح فشل.. والحل بيد الدولة

تحدّث رئيس القوات اللبنانية عن المغالطة الجوهرية التي يستخدمها حزب الله لتبرير سلاحه، قائلًا إنّ هذا السلاح لم يُخرج إسرائيل بل كان سببًا في حضورها. ودعا إلى موقف وطني جامع تُديره الدولة وحدها، وليس أي فصيل مسلح.

السعودية وسياسة احتواء الأزمات

في سياق آخر، أشاد جعجع بدور المملكة العربية السعودية في تهدئة التوترات بين لبنان وسوريا، مستشهدًا بتدخلها الإيجابي خلال اشتباك لبناني-سوري مؤخّرًا. وشدّد على أن الجيش اللبناني هو من يحمي جميع اللبنانيين، لا الميليشيات أو الفصائل.

لبنان الحر باقٍ… ولو بصوت إذاعة

في ختام كلمته، عاد جعجع إلى الإذاعة، معتبرًا أن “لبنان الحر” ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل صرح وطني ومؤسسة مقاومة حقيقية نشأت من رحم الحرية. وأكد: “لبنان الحر سيبقى، حتى لو لم يبقَ منه إلا إذاعة واحدة، فهذه مرحلة موقتة لن تعود”.