لبنان

بيروت تترقب حسم الساعات الأخيرة.. والبقاع يشهد منافسة حامية وسط نسب اقتراع متفاوتة!

بيروت تترقب حسم الساعات الأخيرة.. والبقاع يشهد منافسة حامية وسط نسب اقتراع متفاوتة!

تتواصل العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك -الهرمل. 
مندوبو “الوكالة الوطنية للاعلام” في اقضية المحافظات وافونا بمجريات العملية الانتخابية حتى الساعة.

بيروت

وشهدت العملية الانتخابية في منطقتي رأس بيروت ودار المريسة، مع تقدم ساعات النهار، تحسنا ملحوظا لجهة اقبال المقترعين على صناديق الاقتراع.

فبعد عدم تجاوز نسب الاقتراع عند العاشرة ال3.5%، لوحظ زيادة في اعداد الناخبين الذين حضروا الى مراكز الاقتراع، حيث تراوحت النسب عند الساعة 12 ظهرا، ما بين 11 – 14% في مدارس شكيب ارسلان وثانوية فردان في رأس بيروت، و10 – 12% في مدرسة الجمعية المسيحية للشابات في عين المريسة.

وفي ساعات الصباح الاولى التي تلت فتح صناديق الاقتراع، سجل ارتفاع في نسب المقترعين لصالح اللوائح البلدية، في مقابل تراجع اعداد المقترعين للوائح البلدية. الا ان الامر ما لبث ان اختلف مع تقدم ساعات اليوم، لتتقارب نسب المقترعين ما بين البلدي والاختياري. 

من جهتهم اكد رؤساء الاقلام عدم حصول تجاوزات حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، وعلى سير العملية الانتخابية بكل سلاسة. وتوقعوا ان ترتفع اعداد المقترعين في فترة بعد الظهر، جريا على العادة في كل استحقاق انتخابي يشهده لبنان. 

العملية الانتخابية، جرت في هدوء من دون تسجيل اي اشكال، وسط تدابير امنية مشددة من قبل عناصر القوى الامنية والجيش اللبناني، فيما جالت مسيرات راجلة الشوارع المحيطة بمراكز الاقتراع دعما للمرشحين.

هذا وسجل قدوم عدد من المقترعين، من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، الى مراكز الاقتراع، بعضهم كانت تقلهم سيارات الاسعاف.

من المنتظر ان تشهد العملية الانتخابية في منطقة المزرعة- الكولا ملعب البلدي- قصقص راس النبع، حماوة انتخابية بعد ظهر اليوم ،نظرا الى ان اليوم الاحد هو يوم عطلة رسمية ، لذلك من المتوقع أن يزداد الاقبال تباعا بعد ظهر اليوم في كافة مراكز الانتخابية في منطقة المزرعة من بيروت، في حين ان نسبة الاقتراع تتراوح بين  العشرة بالمئة  حتى وصلت في بعض الأقلام في مدرسة عمر الزعني حوالي 14% ، وفي مدرسة المقاصد الإسلامية للبنين في الحرج الى 13%، اي بعد اربع ساعات ونصف من بدء العملية الانتخابية وفتح صناديق الاقتراع امام الناخبين.
 
وظهر اليوم كثفت اللوائح المختلفة بتسيير سيارات تجوب شوارع  منطقة المزرعة وتدعو الناخبين الى النزول والاقتراع لهم عبر مكبرات الصوت ، كما لوحظ  ازدياد اعداد المندوبين خارج اقلام الاقتراع ليدعو الناخبين للتصويت للائحتهم ومرشحيهم سواء  كانت البلدية او الاختيارية وايضا ازدادت اعداد الخيم  الانتخابية والمكاتب  المنتشرة  على الطرق لحث الناخبين على الادلاء بصوتهم . 
وحتى ظهر اليوم لم يسجل اي اشكالات امنية تذكر سوى بعض اخطاء على لوائح الشطب في ثانوية خالد ابن الوليد في الحرج ومدرسة عمر الزعني المتوسطة الرسمية – الملعب البلدي  سرعان ما تمت معالجته.

وفي المرفأ والمدور، تشهد العملية الانتخابية أجواءً من الهدوء والانضباط في مراكز اقتراع منطقتي المرفأ والمدور، حيث توجّه الناخبون بحركة خجولة جدا منذ ساعات الصباح، وفتحت صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وبنسبة متدنية جدا لم تصل في بعض المراكز الى 10%.
على الرغم من ان العملية الانتخابية تسير وسط حضور أمني كثيف لضمان سلامة المسار الديمقراطية، الا اننا خلال جولتنا، سجلنا شكاوى عدّة تتعلّق بسوء التنظيم اللوجستي في عدد من المراكز لا سيما في المركز المستحدث في المسلخ سابقا ومرآب بلدية بيروت، حيث تفتقر المباني وقاعات الاقلام إلى الحدّ الأدنى من المقومات اللوجستية التي تؤهّلها لتكون مراكز اقتراع، بما يشمل انعدام الجهوزية البنيوية، سوء التهوئة، غياب المراحيض اللائقة، وانتشار القذارة، ما يجعل استخدامها بمثابة إهانة على حد وصف رؤساء الأقلام ومساعديهم، الذين عبروا عن استيائهم من ان تكون أوضاع مراكز الاقتراع في محافظة بيروت على هذا النحو السيء الذي لا يليق بالمواطن، وسالوا لماذا لم تعين مراكز الاقتراع في مدارس بيروت الكثيرة.
وشكر رؤساء الأقلام في مركز سوكلين A وزير الداخلية ومحافظ بيروت على الاستجابة لطلبهم ونقل مركز الاقتراع الى ملعب ثانوية غسان تويني لان المبنى الذي كان من المفترض اشغاله غير صالح بتاتا من كل النواحي.

وفي الصيفي والرميل، يستمر سير العملية الانتخابية. ويسجل تحسن في أعداد المقترعين في مراكز مدرسة الفرير الجميزة حيث ينتخب نحو ٩ الاف شخص مسجلين على لوائح الشطب، وتتراوح نسبة الاقتراع حسب السجلات بين 7 و10 بالمئة .
وسجل اشكال في فترة قبل الظهر عندما  ضبطت القوى الامنية احد مندوبي اللوائح حين كان يوزع لوائح داخل اقلام الاقتراع .
 وقد بدأت  العملية الانتخابية منذ السابعة صباحا حيث استكملت الاعمال اللوجستية كافة في ظل حركة كثيفة للمندوبي اللوائح الانتخابية، وفي حضور الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخاب.

وشهد هذا المركز جولات لعدد من المسؤولين لتفقد سير العملية الانتخابية فيه، فزاره  رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام الذي تمنى ان ترتفع  نسبة الإقتراع  لانها الفرصة الوحيدة لدى أهالي بيروت كي يعبروا عن خياراتهم الإنمائية، وناشدهم الإقبال على التصويت بكثافة فبيروت  بحاحة الى انماء في كل ما يتعلق بامورها الحياتية.
واشار سلام الى أن تاريخ المدينة يحافظ على التنوع وما يهمه هو  ان يتمثل الجميع في المجلس البلدي كما يجب، معتبرا بأن بيروت حاضنة للجميع وستبقى كذلك. وأشار الى انه بعد انتهاء الانتخابات يجب اعادة النظر في كل الية انتخابات البلدية.

وايضا جال وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار في المركز، متمنيا ان تكون بيروت دائما الوجه المشرق للبنان، داعيا  ابناء المدينة الى اختيار من يمثلهم ومن يخدمهم بشكل أفضل، لافتا الى ان المطلوب هو الوعي والمشاركة الكثيفة من الكل،  معتبرا انه لا يحق لأحد التشكيك بنتائج العملية الانتخابية.

كما زار النائب نديم الجميّل مراكز الاقتراع في المدرسة حيث اطلع على سير العملية الانتخابية فيها.

هذا ويسجل حركة ناشطة الان للماكينات الانتخابية التي تجهد لحث المواطنين على الاقتراع ومن المنتظر ان تتحسن الاوضاع اكثر في فترة بعد الظهر.

البقاع

وفي ما يتعلق بالبقاع فقد بلغت نسبة الاقتراع في المحافظة وتحديدا في مدينة زحلة 15.94%
10966 ناخب حتى ساعات الظهر. أما الأجواء فكانت هادئة ومنظمة مع تسجيل اشكالات عابرة جرى حلّها في حينها.
 
وكانت العملية الانتخابية انطلقت منذ ساعات الصباح الاولى وسط تدابير امنية مشددة وانتشار كثيف للقوى الامنية في محيط مراكز الاقتراع، كما سجل انتشارا كثيفا للجيش اللبناني عند مستديرة المنارة وامام سراي زحلة تحضيرًا لزيارة وزير الداخلية والبلديات العميد الحجار الذي سيعقد اجتماعا مع محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده للبحث في سير العملية الانتخابية بحضور عدد من الضباط الامنيين.

ويمكن القول ان العملية الانتخابية تتم بسلاسة دون تسجيل اي شكاوي ادارية ولوجستية حتى الساعة، ما يعكس استعدادا لوجستيا جيدا واشرافا دقيقا من قبل محافظ البقاع القاضي كمال ابو شوده وفريق العمل الاداري في المحافظة. وقد لوحظ توافد الناخبين من مختلف البلدات منذ ساعات الصباح مما عكس حماسة واضحة للمشاركة في هذا الاستحقاق. ومن المتوقع ان تزداد وتيرة الاقبال في الساعات القادمة وبحسب وزارة الداخلية والبلديات فقد بلغت نسبة الاقتراع….

 وفي زحلة تشهد المدينة تنافسًا حادًا بين لائحة “قلب زحلة” التي يرأسها المهندس سليم غزالي والمدعومة من القوات اللبنانية في مقابل لائحة “زحلة رؤية وقرار” التي يرأسها رئيس البلدية الحالي المهندس اسعد زغيب وهي مدعومه من النائب ميشال ضاهر الكتائب اللبنانية النائب السابق سيزار المعلوف  الكتلة الشعبية والعائلات.

وقال المرشح سليم غزالة لدى ادلائه بصوته في مركز الاقتراع ان المنافسة ديمقراطية والامور هادئة ومنظمة”.
بدوره، اكد النائب جورج عقيص بعد ادلائه بصوته في بلدته رياق ان لائحة قلب زحلة ستفوز كاملة من دون اي خرق. 

اما المرشح اسعد زغيب بعد خروجه من مركز الاقتراع، فقال: “أتوقع صفر اشكالات اليوم بوجود رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام وبوجود الجيش، فنحن مع الدولة والقانون .

وعن المكون الشيعي، قال: ” هو مكون من الوطن مثله مثل المسيحي. وعليكم إحترامه نحن نريد بناء الدولة والعمل للإنمائي”.

وفي قضاء راشيا، بدأ الخط البياني للمشاركة الشعبية في الاستحقاق الانتخابي يأخذ منحى تصاعديا لجهة الاقبال على صناديق الاقتراع وسط نشاط محموم للماكنات الانتخابية مع الإشارة إلى أن القوى السياسية والحزبية تستأخر مناصريها عادة إلى ما يسمى لحظات الحسم والذروة في الساعة الأخيرة التي تسبق اقفال الصناديق .

وانحصرت المعارك السياسية بين الاحزاب التي طالما كانت في موقع خصومة وتراها في صيغة تحالفية بوجه التغييريين كما هو حاصل في مركز القضاء راشيا حيث لائحة راشيا احلى المؤلفة من ١٥ عضوا المدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي بالتحالف مع التيار الوطني الحر وايلي الفرزلي بوجه لائحة التغييريين: (راشيا تستحق) غير المكتملة وتضم ١٣ عضوا بسبب انسحاب عضوين مسيحيين وقد وُفِّق الطرفان باختيار مرشحين من النخب في اختصاصات مختلفة ومكانيات متعددة لجذب الناخبين.

أما المعركة السياسية الثانية في قضاء راشيا، فكانت بين تحالف القومي _الاشتراكي في عين عطا بوجه لائحة التغييريين .
في قرى وبلدات راشيا والبقاع الغربي حيث التواجد القوي لتيار المستقبل الذي لم يشارك بصورة ظاهرة بالاستحقاق، علما انه يحظى بحضور شعبي واسع اقتصرت مشاركة المستقبل على دعم لوائح ومرشحين اقتراعا وترشيحا تحت عنوان مواطنين وليس كحزبيين بالمعنى الظاهر للكلمة .

في حين تعمل الجماعة الإسلامية على إثبات الذات بتصدر المواجهة في القرى والبلدات السنية خاصة في القرعون ،جب جنين،كامد اللوز والرفيد وبعلول وغزة وأعطت صورة عن قدرتها التنظيمية وفاعلية ماكنتها الانتخابية .ايضا النائب حسن مراد له حضوره الوازن وآثر منذ بدء التحضيرات للاستحقاق البلدي عدم خوض معارك حزبية وترك الفرصة للعائلات باختيار هيئاتها المحلية وتحمل مسؤولية خياراتها ويتوقع ان يحصد مراد نتائج مهمة في هذا الاستحقاق.

في مناطق تواجد الثنائي حركة “امل” و”حزب الله” وبعد التوافقات في قليا وزلايا وعين التينة لصالح الثنائي امل حزب الله، فإن معارك جانبية غير ذات بال في مشغرة وسحمر ويحمر ولباي،ا حيث النتائج محسومة سلفا لصالح الثنائي امل حزب الله  بوجه أفراد ترشحوا خارج الصيغ التوافقية.

أما في قرى الشريط الغربي، فقد غابت المعارك التقليدية بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” لا بل تحالف الطرفان مع القومي والكتائب ضد لائحة شكلها احد القواتيين في صغبين، أما بقية القرى من عيتنيت مرورا بباب مارع وعين زبدة وخربة قنافار وعانا وعميق فإن البعد العائلي التنافسي احتل كامل المشهد مع الإشارة إلى أن الاحزاب قد تستفيد في كل الساحات من العامل العائلي عبر التسلل والتمويه المصطنع كعدة شغل معتمدة ومشروعة .

تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة تستحق التوقف عندها في هذا الاستحقاق في بلدة العقبة قضاء راشيا الوادي، حيث تجاوز عشرة مرشحين بالرغم من كونهم حزبيا من المحسوبين على عدة جهات وبينهم مستقلين ،كل الحالات العصبية الحزبية والعائلية وقدموا أنفسهم كلائحة نخبوية تضم حاملي شهادات عالية في اختصاصات متعددة ما خلق انموذجا مختلفا ترك اثره على التقاطعات الحزبية والعائلية تحت عنوان تنموي وصورة غير مسبوقة كسرت النمطية السائدة في مثل هكذا استحقاق.

أما قضاء الهرمل، فشهد إقبالا كثيفا على الاقتراع، حيث بلغت نسبة التصويت في مدينة الهرمل 14 في المئة. وفي بلدة الشواغير 16 بالمئة وفي بلدة  الشربين 18 بالمئة، ولم يسجل اي مشاكل أمنية.

بعلبك
في بعلبك، تجاوزت نسبة الاقتراع في المدينة العشرين بالمئة، ولم تسجل سوى إشكالات محدودة، وشكوى من أحد المندوبين ادعى اختطافه، وهو في حوزة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي تقوم بتحقيقاتها، حسب ما أعلن عنه وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار خلال زيارته لمركز محافظة بعلبك الهرمل في مدينة بعلبك، ولقائه المحافظ بشير خضر للوقوف على مجريات العملية الانتخابية.
وأكد وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار أن “نسبة الاقتراع في بعلبك وكل قرى البقاع جيدة، ولكنها ما زالت منخفضة في بيروت، ونأمل خلال النهار أن تزداد هذه النسبة”.
وردا على سؤال حول توقعاته لصدور النتائج، قال: “نعول على رؤساء الأقلام والكتبة الذين لديهم من الخبرة ما يكفي لإجراء عمليات الفرز بصورة جيدة، وهناك تنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة العدل، وأوجهزالتحية إلى وزير العدل وكل القضاة الذين شاركونا في الفترات السابقة، وسيشاركوننا اليوم لنقوم بأقصى جهد ممكن لإصدار النتائج”.

وختم الحجار: “كانت لنا زيارة سابقة مع دولة رئيس الحكومة وبعض الوزراء إلى هذه المنطقة، والحكومة تعد كل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية، وبعلبك تحديدا، بالإنماء وبالحضور والاحتضان، فهذا حق للمواطنين على الدولة بأن تحتضن كل شعبها ومواطنيها وكل مناطقها”.

وفي خبر مؤسف رافق الاستحقاق الانتخابي، توفي صباح اليوم المرشح مختار بلدة شمسطار حسن الطفيلي متأثرا بمرضه.

يتبع

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى