الخولي: أرقام وزيرة الشؤون حول عودة النازحين السوريين “مضلِّلة” ولا تعكس الواقع

اعتبر المنسق العام لـ “الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي أنّ البيان الذي أصدرته وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد حول ما وصفته بـ”نجاح خطة العودة المنظمة”، يتضمّن أرقامًا مضلِّلة عُرضت للرأي العام على أنها إنجاز للحكومة، في حين أنّ الحقائق الميدانية تؤكد عكس ذلك.
وأوضح الخولي أنّ الرقم الذي تحدّثت عنه الوزيرة بشأن “عودة 341 ألف شخص”، لا علاقة له بالخطة الحكومية للعودة الطوعية، إنما يعكس حركة الدخول والخروج الطبيعية عبر المعابر الرسمية بين لبنان وسوريا لمن يحملون أوراقًا ثبوتية كاملة وبطاقات إقامة نظامية. أمّا الخطة الحكومية الفعلية التي أُطلقت تحت عنوان “العودة الطوعية”، فلم تُسفر حتى الآن سوى عن عودة 372 نازحًا فقط، وهو الرقم الوحيد الصحيح وفق قوله.
وأضاف أنّ الحديث عن “114,996 شخصًا سجّلوا رغبتهم بالعودة” لا يعكس قرارًا فعليًا بالعودة، إنما هو تسجيل استباقي بغرض الاستفادة من الحوافز المالية التي تقدمها المفوضية (100 دولار للفرد و400 دولار للعائلة)، إضافة إلى شطب الغرامات عن المخالفين بقرار من الأمن العام.
وتوقف الخولي عند ما ذكرته الوزيرة حول شطب “238,120 سوريًا من قاعدة بيانات المفوضية”، معتبرًا أنّ هذه الخطوة ذات طابع إداري بحت لا يقدم خدمة للبنان، بل يضاعف أعباءه في مجالات التعليم والاستشفاء، بعدما أجبرت الضغوط المالية المفوضية على تقليص مساعداتها.
وختم بالتأكيد أنّ الحديث عن “مسار حكومي منظم” في ملف النزوح السوري ليس سوى محاولة تسويقية، لأنّ الخطة المعتمدة ليست لبنانية المصدر بل برنامج دولي تتبناه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، داعيًا الوزيرة إلى الشفافية في عرض الأرقام والوقائع بعيدًا عن “الإنجازات الوهمية”.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.