تحرّك رسمي لضبط الأوضاع في المعاملتين: الخازن يلتقي الحجار ويطالب بإجراءات فورية

في خطوة لافتة ضمن إطار السعي للحد من التفلّت الاجتماعي والأخلاقي، زار النائب فريد هيكل الخازن يرافقه رئيس بلدية زوق مصبح إيلي صابر، وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في مكتبه في الوزارة، حيث جرى البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، لا سيما ما تشهده منطقة المعاملتين من ممارسات وصفها البيان الصادر عن مكتب الخازن بـ”الظواهر المسيئة للمجتمع”.
دعوة إلى ضبط الوضع في المعاملتين
وشدّد النائب الخازن، وفق بيان رسمي، على “ضرورة ضبط ممارسات الدعارة والتفلّت الأخلاقي في منطقة المعاملتين”، معتبرًا أن هذه الظواهر “تسيء إلى صورة المنطقة وسكانها، وتلحق ضررًا بالغًا بالنسيج الاجتماعي، وتتناقض مع القيم الأخلاقية والوطنية”.
وأكد الخازن أن “السكوت عن هذه الانتهاكات لم يعد مقبولًا”، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فاعلة وسريعة لحماية المجتمع من الانزلاق إلى مزيد من التفكك والانحلال، مشددًا في الوقت عينه على ضرورة تكامل الجهود بين السلطات المحلية والأمنية والأهالي.
وزير الداخلية: إجراءات مرتقبة لحماية النظام العام
من جهته، عبّر الوزير أحمد الحجار عن تفهّمه الكامل لهواجس النائب الخازن والأهالي، مؤكّدًا أن الوزارة “تتابع باهتمام بالغ ملف منطقة المعاملتين”، وأن سلسلة إجراءات وتدابير يجري العمل على وضعها موضع التنفيذ، بهدف “ضبط هذه الظواهر السلبية والحدّ منها”، انطلاقًا من حرص الوزارة على حماية النظام العام والأمن المجتمعي.
التنسيق بين السلطات المحلية والداخلية
اللقاء بين الخازن والحجار يأتي في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية والرسمية بوضع حد للتجاوزات الأخلاقية والاجتماعية في بعض المناطق، وعلى رأسها منطقة المعاملتين، التي باتت تعاني من سمعة سلبية تُرهق سكّانها وتؤثر على السياحة فيها.
وأكد الطرفان أهمية التنسيق الدائم بين وزارة الداخلية والبلديات، ورؤساء البلديات والنواب المعنيين، لضمان تطبيق القانون ومنع أي تجاوزات تشوّه هوية المناطق وتهدّد أمنها.
تحرك منتظر وموقف حازم
ويُنتظر أن تُترجم هذه الزيارة إلى خطوات عملية خلال الفترة المقبلة، وسط دعوات من الأهالي والناشطين المحليين إلى مواجهة ظاهرة الدعارة والتفلّت الأخلاقي في منطقة المعاملتين بمنتهى الجدية والحزم، بما يعيد إليها دورها الحضاري والتجاري ويعيد الثقة بمؤسسات الدولة.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.