لبنان

المجلس الوطني لثورة الأرز: لبنان يمر بأزمة قيادية وسياسية ويدعو إلى تحرك وطني ديمقراطي

المجلس الوطني لثورة الأرز

رأى “المجلس الوطني لثورة الأرز – الجبهة اللبنانية” في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي، أن “واقع السياسة اليوم في لبنان: معارضة منبوذة لكن همتها عالية، والنظام السياسي عقل خالٍ من أي همّة إنقاذية. على ما يبدو أن الواقع السياسي اللبناني يخضع لمبدأ سياسة الإرتهان وهذا يعني عمليا أن هذا النظام يُخضع قراراته لمصالح خارجية، وهذا الأمر ينتقص من مبدأية السيادة الوطنية وإستقلالية القرار”.

ولفت البيان إلى أن “المجتمعين، واستنادا الى الأصول الديمقراطية الدستورية، يعتبرون أن هذا الأداء ينجم عنه ضعف في القيادة وفساد في الأداء وتبعية سياسية، أمنية، إقتصادية، مالية واجتماعية من المفترض أن يوضع حد نهائي له”.

واعتبر أن “السيادة السياسية في هذه المرحلة تتعرض للإنتقاص من خلال التدخل في شؤونها حيث غالبا ما يُحسمْ الأمر برفض الأوصياء على كل طرح سيادي، وبالتالي أصبح القرار السياسي اللبناني رهينة لطرف إقليمي بواسطة ميليشيا حزب الله وترتبط كل القرارات بشروط تعجيزية تضعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتُطبق بحذافيرها على الأرض اللبنانية دون أي معارضة من النظام الحالي”.

وأشار البيان الى أنه “إزاء ما يتم تداوله من تصريحات عربية  دولية عن إمكانية إستعار الحرب على لبنان وتقاعس المسؤولين عن القيام بواجباتهم الدستورية، تصبح الأمور عمليا وفعليا مرتهنة عند فريق يسيطر على مراكز القرار في الدولة تغطيه الجهات الرسمية دونما تدارك مخاطر هذا النهج، وفي تلك الحالات يعتبر المجتمعون أن هذا الأداء سينجم عنه مخاطر على مصير الدولة وحياة اللبنانيين. كما يعتبرون أن الخطر سيكون محدقا بالأمن الوطني عندما يتم التهديد بكل الوسائل، والأجدى أن يتصرف المسؤولون بما لهم من قوة دستورية لحماية السلم اللبناني إلى حين قيام حركة دبلوماسية ناشطة من معارضة بناءة قوية مستقلة نزيهة تحمي حقوق اللبنانيين وأمنهم من كل تدخل”.

وذكر أن “المكتب السياسي بشخص أمينه العام، يتطلع لنشأة حركة وعي وطنية ديمقراطية تمثيلية تضم كل مكونات الشبابية تهدف إلى إحداث تغييرات واسعة في الخريطة السياسية اللبنانية وكسر القوالب القديمة المتبعة منذ إقرار وثيقة الوفاق الوطني، ووفق رأي الأمين العام هدف هذه الحركة ملء الفراغ الكبير في القيادة التشريعية اللبنانية لأن المعضلة الأساسية تتمثل بالقادة الحاليين وليست بالقوانين بل هي نتاج الفراغ القيادي الذي ينعكس سلبا على كل قطاعات الدولة اللبنانية. وفي هذا الإطار ونظرا للفراغ الحاصل وكسرا للجمود في العملية التشريعية، هناك استعداد لدى الأمين العام للمجلس ولبعض القوى المستقلة لخوض الإنتخابات ترُشحا واقتراعا ودعما من خلال خطاب وطني رصين في عملية سياسية تواجه قوى اللادولة والأحزاب التقليدية التي تحكم البلاد لأنهم لم يتمكنوا من بناء دولة مستقلة سيدة”.

وإذ أكد المجتمعون قلقهم “لناحية زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا في أوائل الشهر المقبل، والتي تتزامن مع وضع أمني خطير يحدق بالبلاد، وفي ظـل تشرذم كبير بين المكونات اللبنانية وعدم وجـود رؤية تضامنية بين اللبنانيين”، توجهوا الى قداسة البابا بـ”الملاحظات الجوهرية التالية:

أ– الجمهورية اللبنانية تمر بأزمة مصيرية لا تحتاج إلى توصيف لأن معالمها واضحة، ونحن كشعب لبناني أصيل مدعو لمواجهتها في سبيل الخروج منها بأقل الأضرار وبانتصار الرجاء فينا، وهذا لا يتم إلا عن طريق تشديد استبدال قادة الرأي الذين أوصلوا البلاد على ما هي عليه بقادة مسيحيين – لبنانيين جريئين، وهذا الأمر يتطلب من قداستكم المساعدة والتعاون.

ب– للأسف إن قادة الرأي المتنورين وغير المنغمسين بالعمالة وتدمير الوطن مهمشون ومستبعدون عن لقائك لشرح معاناتهم ولعرض خطة إنقاذية تعيد الإعتبار لحضور المسيحيين في الجمهورية اللبنانية.

ج–نود أن نحيطكم علما بأن المسيحيين في لبنان والمشرق خسروا تواجدهم وأصبحوا أقلية يعيشون أهل ذمة والقادة الروحيون الذين يرافقونك في الزيارة هم سبب علل مصير المسيحيين، وبالتالي عليكم أن تساهموا مع الروحيين والعلمانيين على إيجاد البديل لهؤلاء القادة، وهذا الأمر ليس انتقاصا من كراماتهم ومواقعهم بل لأنهم فشلوا في إدارة شؤون المسيحيين على كافة الصعد، والدليل واقع المسيحيين المخزي.

د– هناك معضلة يجب الحد منها وهي قضية الأوقاف المسيحية وبيع أراضي المسيحيين، وهذه المعضلة عجزت الكنائس الشرقية عن معالجتها لأن مسؤوليها غير مهتمين بالأمر، والدليل أن قسما كبيرا من أراضي المسيحيين في الأقضية المسيحية والمختلطة بيعت للغرباء، ورجال الدين وساسة الأمر الواقع غائبون عن السمع. إننا بإسم الجميع نرفع الصوت وعلى أمل سماعه”.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى