لقاء روحي أخوي بين نيابتي صربا وإهدن – زغرتا: ذخائر متبادلة ورسالة راعوية على خطى الطوباوي الدويهي

في أجواء روحية مميّزة، استقبلت نيابة إهدن–زغرتا المارونية وفداً من نيابة صربا، في لقاء أخوي اختُتم بإقامة الذبيحة الإلهية في كنيسة مار جرجس – إهدن، ترأسها المطران بولس روحانا، النائب البطريركي العام على نيابة صربا، بمشاركة المطران جوزاف نفاع، النائب البطريركي العام على نيابة إهدن–زغرتا، والمونسينيور إسطفان فرنجية، وعدد من كهنة رعية صربا.
في حضرة البطريرك الدويهي
في عظته، أضاء المطران روحانا على الإرث الروحي والراعوي للطوباوي اسطفان الدويهي، واصفاً إياه بـ”الراعي الصالح” الذي خدم الكنيسة في ظروف صعبة وترك فكراً غنياً طبع هوية الكنيسة المارونية.
وقال:
“أردنا أن نختتم الرياضة الروحية التي أُقيمت في كرم سدة، هنا في إهدن، تأملًا في معنى الرعاية والخدمة على مثال يسوع الراعي الصالح.”
وأضاف:
“الراعي الصالح لا يؤدي واجبه فحسب، بل يبذل نفسه بمحبة من أجل رعيته، سواء في الكهنوت أو في الحياة الزوجية.”
كما شدد على أن الكنيسة يجب أن تكون بيتًا للجميع، لا حكراً على أحد، مشيراً إلى أن البطريرك الدويهي “كان يبشّر في حلب ويُصغي إليه المسلمون”، ما يدل على انفتاح الرسالة المسيحية.
ذخائر متبادلة بين النيابتين
قبل القداس، زار وفد صربا كنيسة مار شربل في إهدن، ثم استُقبل من المطران نفاع والمونسينيور فرنجية في كنيسة مار جرجس. وقدّم نفاع لمحة عن سيرة الطوباوي الدويهي، فيما استعرض فرنجية مراحل إعلان تطويبه.
وفي لفتة تعبّر عن وحدة الإيمان والشركة الكنسية، تم تبادل الذخائر المقدسة بين النيابتين، حيث قدّم المطران نفاع والمونسينيور فرنجية ذخيرة للطوباوي الدويهي إلى المطران روحانا، الذي بدوره سلّم ذخيرة للإخوة المسابكيين.
مأدبة ومحبة
اختتم اللقاء بـ مأدبة غداء أقامتها نيابة إهدن–زغرتا على شرف الوفد في بيت الكهنة، وسط أجواء من الود والتآخي.
وختمت النيابة بتوجيه الشكر لنيابة صربا على هذا اللقاء الروحي المبارك، داعية أن يفيض الرب بنِعَمه على الجميع ليبقوا شهودًا للحق ونورًا في العالم.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.