الرئيس عون للـ “العربية”: سلاح الحزب شأن داخلي

سلاح حزب الله شأن داخلي
أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن مسألة سلاح حزب الله “شأن داخلي” تعالجه المؤسسات الدستورية، مشدداً على أنه لا يعتقد أن أحداً على مساحة الوطن لديه مشكلة مع حصر السلاح بيد الدولة.
وأضاف: “لا أحكم على النوايا، فأنا رجل دولة جئت لأبني بلداً، وليس لدي حسابات انتخابية أو حزبية أو تطلعات سياسية لاحقة”.
خطوات لإعادة الثقة بالدولة
قال الرئيس عون: “بدأنا بالخطوات التي تعيد الثقة بالدولة من قبل اللبنانيين والخارج، ولا غطاء على أحد حتى عليّ، وأموال المودعين ستعود”.
وتابع: “أضع نفسي تحت المحاسبة إذا ثبت تورطي في أي ملف فساد”.
العلاقة مع إيران
أوضح عون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية “دولة صديقة ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل وحفظ السيادة”، مشدداً على أن لبنان “لا يسمح لنفسه بالتدخل في شؤون أي دولة كما لا يقبل التدخل في شؤونه”.
الورقة الأميركية
تحدث الرئيس عون عن الورقة الأميركية قائلاً إنها “تحوّلت إلى ورقة لبنانية بعد إضافة ملاحظاتنا، وقد تضمّنت الانسحاب الإسرائيلي وإنعاش الاقتصاد”. وأكد أن تنفيذها “لا يصبح نافذاً قبل موافقة الدول المعنية عليها”، مشدداً على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، ولافتاً إلى أن لبنان “لم يتلقَّ أي تهديد لتطبيق بنود المقترح الأميركي”.
الاتصالات مع إسرائيل
وفي هذا السياق، أوضح عون: “الاتصالات مع إسرائيل هي من خلال الأميركيين والفرنسيين والأفرقاء الذين يحبون أن يساعدوا فقط، ولكن ليس هناك أي طرف أو وسيط يتولى أي حوار لبناني–إسرائيلي، وما عدا ذلك هو مجرد كلام”.
الوضع الداخلي والتحييد
شدّد عون على أن “تخويف اللبنانيين من بعضهم مجرد كلام غير مبرر، والجيش موجود على الحدود وفي الداخل. الكل مع تحييد لبنان، وهذا ما يقويه ويحصنه تجاه أي تحديات تواجهه من أي جهة كانت”.
العلاقة مع سوريا
ثمّن الرئيس عون “الموقف السوري من الملاحظات اللبنانية على الورقة الأميركية”، مشيراً إلى أن “التنسيق الأمني والعسكري موجود، ونحن بانتظار أي موفد سوري لتفعيل العلاقة”.
العلاقة مع السعودية
وأعرب عون عن تقديره لدور المملكة العربية السعودية قائلاً: “نعوِّل كثيراً على دور المملكة في إنعاش الوضع في لبنان، والعلاقة بين البلدين تعود إلى الملك المؤسس، وما من أحد يفرِّط بها”.
العلاقة مع رئيس البرلمان
وفي الشأن الداخلي، أكد عون أن علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري “أكثر من ممتازة”.
الخيارات أمام لبنان
واعتبر عون أن أمام لبنان خيارين: “إما الموافقة على الورقة ومطالبة العالم بالحصول على موافقة إسرائيل، أو عدم الموافقة، ما قد يؤدي إلى رفع وتيرة الاعتداءات وعزل لبنان اقتصادياً”.
أولوية الاستقرار والازدهار
قال عون: “لا خوف على أي طائفة وأنا مسؤول عن كلامي. همّي أن يعود لبنان ويفك عزلته ويحقق الأمن والازدهار والاستقرار، لأنه من دون استقرار سياسي وأمني ليس هناك من ازدهار وانتعاش اقتصادي”.
وختم قائلاً: “أعد اللبنانيين في الداخل والخارج أننا سنتابع ولا عودة إلى الوراء. صحيح أن التغيير ليس سهلاً ولا يحصل بين ليلة وضحاها، لكنه بدأ وهو ملموس”.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.