هوكستين يثير “عاصفة”.. دعوةٌ إلى حرب شاملة؟

أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة، إلى أنّ المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين يقترح نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان ودفع قوات الرضوان إلى مسافة 10 كلم خلف الحدود. ولفتت، إلى أنّ هوكستين يعتبر أن رفض حزب الله لمقترحه سيضفي الشرعية على الهجوم الإسرائيلي لإعادة الأمن إلى الشمال. ونقلت الصحيفة ايضًا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله سيرفض مقترح المبعوث الأميركي.

من هنا، يبدو أنّ موقف الوسيط الاميركي وفق ما نقلته الصحيفة العبريّة ضبابيّاً بعض الشيء ويقف أمام مهمة صعبة، فيما يتعلق بموضوع سلاح الحزب، ما يطرح تساؤلات حول العاصفة التي أثارها، والتي تسبق الترتيبات المستقبلية لحل الأزمة الحدوديّة بين لبنان وإسرائيل، لا سيما أنّه بمفهوم العقل الإستراتيجي للحزب، هذا الطرح هو دعوة فاضحة لإستدراجه إلى حرب شاملة، بالتالي السؤال الأكبر، من سيشكل غطاءً سياسياً في عملية نزع سلاح الحزب، في حين يشدد نصرالله في أكثر من مناسبة، بأنّ من سيحاول سحب سلاحه سوف يقطع يده؟

وهنا يتحدث مصدر ديبلوماسي غربي، عبر وكالة “أخبار اليوم” عن أنّ هناك خشية أميركيّة تنطلق من تجربة حرب تموز عام 2006، حين إنتهك الحزب بصورة علنيّة ومُستمرة الشروط المتفق عليها في القرار 1701، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559، الذي دعا إلى تفكيك جميع الميليشيّات العسكريّة في لبنان. علماً أنّ الجيش، بمساعدة “اليونيفيل”، عجز سابقاً عن منع الحزب من خرق القرار.

ويتابع، أنّ الحزب يُضفي شرعية للإحتفاظ بسلاحه، وفق معادلته الشهيرة: “جيش وشعب ومقاومة”، بالتالي يخول نفسه بأن يكون الوكيل الحصري للدفاع عن لبنان، فيما تكثر الشكوك حول مشروعه المرتبط بالجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة والدفاع عن مصالحها في كل الميادين، لذلك تحاول واشنطن وشركاؤها الدوليون الضغط على الحزب للقبول بمقترح هوكستين الحالي، من جهة تطبيق القرار 1701 وفصل جبهة الجنوب عن حرب غزة من جهة ثانيا، تمهيداً لوضع إستراتيجيّة دفاعيّة لاحقاً تتفق عليها القوى السياسية اللبنانيّة تحصر السلاح بالجيش اللبناني، الحامي الشرعي الوحيد للسيادة

شادي هيلانة – أخبار اليوم

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.