وسائل التواصل الاجتماعي تتحول إلى سرداق عزاء حزناً على رحيل الشابة الإماراتية حمدة تريم

وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتخصيص مليون درهم من خلال جمعية الشارقة الخيرية، لاستكمال مشاريع حمدة تريم مطر تريم التي تقوم عليها في أوغندا.

جاء ذلك خلال زيارة سموه مجلس العزاء في ضاحية واسط، حيث قدّم سموه واجب العزاء إلى والد الفقيدة تريم مطر تريم، وعموم آل تريم.

وقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بنبأ وفاة المغفور لها بإذن الله حمدة تريم مطر تريم،التي لها العديد من المشاريع الخيرية، وتحولت إلى سرداق عزاء كبير عبر أرجاء الوطن العربي بمختلف المنصات، من بينها السعودية والبحرين ومصر والمغرب ولبنان، بالإضافة إلى دول إفريقية، ساهمت المغفور لها في مساعدة الفقراء بها.

كما جاء الخبر ضمن الأكثر تداولاً على منصّة «إكس» في دولة الإمارات، حيث أعرب كثيرون عن حزنهم لوفاتها المفاجئة، لا سيما مع جهودها الخيرية الملموسة في إفريقيا.

وعُرفت المغفور لها بإذن الله تعالى بعملها الخيري ومساعدة الفقراء وخاصّة في الأماكن النائية والفقيرة في قارة إفريقيا، حيث تشربت حمدة تريم رحمها الله، الخير والعطاء من سيرة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل الخير والعطاء عنواناً لأرض إمارات الإنسانية والرحمة والخير، فنمت على فكرة تقديمه، والسعي إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى، وداومت على البحث عمن هم في أمسّ الحاجة لمد يد العون لهم.

ونعى الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، المغفور لها، حمدة تريم مطر تريم، رحمها الله، بأبيت شعرية مؤثرة قال فيها:

حُزْني على بِنْتٍ تَجاوَزَ حدَّهُ

وتَجاوَزَتْ آلامُهُ الأقْوالا

أَسَفٌ تَغَلْغلَ في القُلوبِ بِحُرْقةٍ

ذاكَ الصِّبا قَدْ أرَّقَ الأحْوالا

عَنْها تَساءلَ مَنْ رَعَتْهُ كَفالةً

ذاكَ اليَتيمُ، ومَنْ بَنى الآمالا

عنها تَساءلَ مَنْ سَقتْهُ مَحَبَّةً

وبِها رأى الدُّنْيا، وزادَ كَمالا

عَنْها تَساءلَ إخْوةٌ وشَقيقةٌ

أحيَتْ لهم حبَّاً صَفا وزُلالا

عَنْها تَساءلَ والدٌ أعطَتْ لهُ

أمَلاً وروحاً بَلْ سَقَتْهُ دَلالا

قَدْ غيّبَ الخَطْبُ الأليم بِحَمْدةٍ

وتَقاسَمَتْ ذاكَ المُصابَ عُضالا

صَبْراً جَميلاً والعَناءُ مقدَّرٌ

واللهُ يَفْسَحُ لِلْعِبادِ مَجالا

صَبْراً جَميلاً يا صَديقَ مَوَدَّتي

فَمُصابُنا قَدْ وَحّدَ الأَوْصالا

كُلُّ الأَنامِ إلى الفَناءِ وإنّما

قَدْ فازَ مَنْ زَرَعَ الحَياةَ جَمالا

كما تواصلت رسائل الحزن ومنشورات النعي للفقيدة، منها ما كتبه الفنان حسين الجسمي عبر حسابه على منصة إكس: «العطاء لا يموت.. الله يرحمها ويغفر لها ويصبّر أهلها وأحبابها».

وكتبت المطربة بلقيس عبر حسابها على إكس: «الله يرحمها ويغفر لها، وفاتها فاجعة.. صحيح ما تشرفت بمعرفتها شخصياً ولكن كنت ولا زلت أحبها في الله، بسبب بساطتها وعملها الخيري والإنساني في إفريقيا.. إلى جنة الخلد يا حبيبتنا ويا أختنا ولا حول ولا قوة إلا بالله».

أيضاً عبّرت النجمة أحلام عن حزنها، كاتبةً: «اللهم برحمتك وعطفك ارحم حمدة تريم الشامسي.. يارب، ادعوا لها رحلت بنت الإمارات لكن سيظل عملها الصالح باقي لن ينتهي».

كما نعاها الفنان السعودي المعتزل فايز المالكي، والمعروف بمشاريعه الخيرية، حيث كتب عبر حسابه في إكس: «إلى جنان الخلد.. حمدة تريم الشامسي، رحمة الله عليك».

فيما كتب الإعلامي عيسى بن عبد الله في منشور عبر حسابه في إكس: «بقلب يعتصر الحزن والأسى ودعنا اليوم حمده الشامسي ابنة العطاء والإنسانية… لقد فقدنا ممر من العطاء العظيم لكن سنبقى نتذكر تفانيها وعطاءها المستمر… لنواصل مسيرتها في خدمة الإنسانية ونكرس ذكراها بالعمل الخيري رحم الله حمدة الشامسي وأسكنها فسيح جناته».

وشاركت عضوة المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة المنصوري، في رثاء حمدة، كاتبة: «رحم الله حمدة تريم الشامسي.. الأثر والذكر الطيب».

يذكر أن حمدة تريم هي صاحبة «مؤسسة حمدة للاستثمارات الخيرية»، وصاحبة مشروع معهد مهني خيري تنموي في منطقة مساكا بأوغندا، الذي حمل اسم «معهد حمدة المهني الاجتماعي»، ويهدف إلى تأهيل الطلبة مهنياً وحرفياً لسوق العمل بالمجان.

إضافة إلى مشروع مدرسة «تريم» للأيتام التي تستوعب تعليم 350 طالباً وطالبة في جميع المراحل بالمجان.

كما أنجزت مؤسسة حمدة مشروع مستشفى غير ربحي في أوغندا، وتمكنت من تشغيله في 11 نوفمبر 2020، بكلفة إجمالية تتجاوز 800 ألف درهم، إذ عالجت نحو 300 ألف مريض بالمجان، وأجرت 5 آلاف حالة ولادة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.