بعد نجاح اليوم الأول لهدنة غزة.. ماذا بعد؟

انتهى اليوم الأول من الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس في غزة، وقد كلل بنجاح بعد تبادل دفعة من الأسرى والرهائن.

ويٌتوقع أن يتواصل يوم السبت، الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين مقابل مجموعة من المحتجزين الإسرائيليين الذين يصل عددهم إلى 50، ليس من بينهم عسكريون جرى الاتفاق على خروجهم خلال الهدنة من إجمالي نحو 240 رهينة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الجيش والموساد تلقيا قائمة بأسماء المحتجزين الذين سيجري الإفراج عنهم السبت.

ويتم الإفراج، بحسب بنود الهدنة، وفق آلية 3 مقابل واحد، أي 3 محتجزين فلسطينيين مقابل إسرائيلي واحد.

وجرى الإفراج عن 13 إسرائيليا في اليوم الأول، ليتبقى 27 يتوزعون على الأيام الثلاثة المقبلة، بينما خرج اليوم 39 فلسطينيا.

ويتضمن الاتفاق وقفا لإطلاق النار في القطاع، على أن يشمل أيضا وقف تحليق الطائرات في الجنوب طوال أيام الهدنة، فيما تتوقف حركة الطيران بما في ذلك المسيرات في شمال القطاع لمدة 6 ساعات.

مستقبل الهدنة

وتعليقاً على تلك التطورات، يقول الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن “نجاح اليوم الأول للهدنة يؤشر بشكل كبير أن اليوم التالي سيكون ناجحاً، وبالتالي يتوقع أن تسير عملية الإفراج عن الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين على ما يرام”.

وتابع “أعتقد بشكل كبير أنه تزامناً مع الهدنة الحالية، فإن هناك مفاوضات أخرى تجري من أجل هدنة جديدة، وقتها سيرافقها الإفراج عن المحتجزين من العسكريين الإسرائيليين والذين قد يصل عددهم إلى نحو 190”.

ويتوقع صافي أن “تٌستكمل أيام الهدنة الحالية المتفق عليها بنجاح، وأن يتبعها ويعقبها كذلك مفاوضات تتعلق بوقف إطلاق نار دائم وشامل، وربما يتبعها عملية سياسية أوسع برعاية مصرية قطرية أمريكية وأطراف أخرى دولية وإقليمية”.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في السابعة من صباح اليوم الجمعة بتوقيت فلسطين، وتضمنت وقفاً كاملاً لإطلاق النار دون خروقات من أي جانب، على أن تشمل شمال وجنوب قطاع غزة، وقد التزم الأطراف بذلك.

ونص اتفاق الهدنة على أن تلتزم إسرائيل بعدم التعرض لأي فلسطيني طوال فترة الهدنة، وضمان حرية الحركة للناس من شمال القطاع إلى جنوبه.

وأتت الهدنة الإنسانية عقب مفاوضات شاقة برعاية مصرية قطرية أمريكية بعد 7 أسابيع من القصف العنيف الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، إثر هجوم نفذته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن العملية العسكرية ستتواصل بنهاية الهدنة حتى تقويض حركة حماس في القطاع المحاصر.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.