بعد فراره من أفغانستان.. الرئيس السابق يخرج عن صمته ويتحدث عن ممتلكاته

(Photo by SAJJAD HUSSAIN / AFP)

عاد الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، الأربعاء، للحديث عن فراره من البلاد في بيان نشره على صفحته على تويتر، معربا عن أسفه للشعب الأفغاني لفشله في ضمان مستقبل أفضل لهم، بعدما سمح فراره في 15 أغسطس بسقوط كابل وتولي طالبان السلطة في البلاد.

ووصف غني مغادرته للبلاد بأنها “أصعب قرار” في حياته، مؤكدا أن مغادرة كابل كانت الطريقة الوحيدة للحفاظ على “صمت الأسلحة” وإنقاذ العاصمة ومواطنيها الـ6 ملايين.

وتابع غني أنه “كرس 20 عاما من حياته لمساعدة الشعب الأفغاني من أجل بناء دولة ديمقراطية ومزدهرة وذات سيادة”، مشيرا إلى أنه لم يكن في نيته التخلي عن “الشعب أو عن ذلك الهدف”.

وتطرق غني للتقارير التي قالت إنه هرب من البلاد محملا بالأموال، وأوضح في بيانه “يجب أن أتطرق إلى ادعاءات لا أساس لها تقول إني عندما غادرت كابل أخذت ملايين الدولارات من الشعب الأفغاني. هذه الاتهامات باطلة تماما”.

وأصر غني على أن مثل هذه التقارير تحاول تشويه سمعته. وكتب “أنا وزوجتي كنا دقيقين في شؤوننا المالية الشخصية. لقد أعلنت عن جميع أملاكي، كما تم الكشف عن ميراث عائلة زوجتي ولا يزال مدرجا في بلدها لبنان”.

ورحب الرئيس الأفغاني السابق بإجراء “مراجعة رسمية للحسابات أو إجراء تحقيق مالي تحت رعاية الأمم المتحدة أو أي هيئة مستقلة مناسبة أخرى لإثبات صحة بياناتي هنا”.

وتعهد غني بالعودة إلى تقييم طويل للأحداث التي أدت إلى رحيله بالتفصيل في المستقبل القريب.

ويأتي بيان غني بعد أن نشر، الشهر الماضي، رسالة مصورة من الإمارات، التي أكدت في وقت سابق استقباله “لاعتبارات إنسانية”، قال فيها إنه غادر أفغانستان لتجنيب البلاد حمام دم وتفادي كارثة كبرى.

وأعلنت طالبان، الثلاثاء، نواة حكومتها الجديدة وعلى رأسها قيادي مخضرم مدرج على قائمة سوداء للأمم المتحدة، وذلك بعد أن استولت الحركة الإسلامية المتشدّدة على السلطة في هجوم خاطف أطاح الرئيس المدعوم من الولايات المتحدة.

وتعهدت الحركة الإسلامية المتشددة المعروفة بحكمها القاسي والقمعي في فترة حكمها الأولى بين الأعوام 1996 و2001، تبنّي نمط حكم أكثر “شمولا”، وسط تشكيك في ذلك من المجتمع الدولي.

الحرة

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.