صرخة وتحذير ..ملك الأردن يدعو لتحرك فورى لإنقاذ لبنان

كانت كلمة العاهل الأدرني الملك عبدالله الثاني، خلال مؤتمر باريس لدعم لبنان بمثابة صيحة تحذير قوية ، من امتداد أزمة لبنان إلى خارج حدوده.

حيث تطرق الملك عبدالله خلال الكلمة إلى ذكرى انفجار مرفأ بيروت وكيف أثر كبير على الوضع الاقتصادي والإنساني في لبنان مما يتطلب اهتماما ودعما عالمييْن لافتاً إلى أن الأزمة في لبنان تتعمق باستمرار، وأضحى الوصول للغذاء والكهرباء والمياه تحديا يوميا”.

امتداد الأزمة في لبنان إلى خارج حدوده، واحتمالات أن تلقي بظلالها على المنطقة وخارجها كانت أبرز التداعيات التى حذر العاهل الأردنى من حدوثها ومضى قائلا “لا يمكننا التراخي وترك لبنان يقترب من حافة الهاوية. علينا الاستمرار ببذل جهودنا لتوفير المساعدات”.ودعا الملك عبدالله الثاني إلى “تنسيق أدوار الجهات الدولية لضمان التحرك الفوري والاستجابة السريعة للأزمات بخصوص لبنان”.

وواصل العاهل الأردني تصريحاته قائلا : “لا يمكن لنا الانتظار ورؤية اللبنانيين يقتربون من الهاوية، ويجب ان نقدم المساعدات الإنسانية والصحية والغذائية، ولا يجب ان ننسى ايضاً ان اللبنانيين يستضيفون ايضاً لاجئين يعيشون بدورهم في ظروف صعبة”.

وشدد العاهل الأردني على أهمية المؤسسات اللبنانية والدعوة إلى الاستقرار فيها ودعم القوى الأمنية، ما يسمح بتأمين الحاجات للبنانيين في هذا الوضع الصعب.وأعرب عن آمله أن تتمكن الدول من توحيد جهودها لإرسال رسالة إلى اللبنانيين أنهم في القلب والوجدان وليسوا منسيين في هذا الظرف التعصيب.

الشعب اللبنانى يبدو حاضراً في ذهن جلالة الملك إذ يحرص في كل مناسبة على تأكيد دعمه للبنان فقد سبق وحذّر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال اجتماع بأعضاء الوفد الإعلامي المرافق في زيارته إلى واشنطن من تدهور الأوضاع في لبنان خلال أسابيع، إذا استمر على ما هو عليه دون انفراج..

وكان الأردن من أولى الدول التي بدأت بإرسال مساعداتٍ طبيةٍ، ومستشفى ميداني، ومواد إغاثية أخرى، وإرسال فرق إنقاذ إضافية، وإمدادات غذائية وطبية لتقديم المساعدة على المدى القصير، العام الماضى عقب انفجار بيروت

وحينها , وخلال مشاركته في مؤتمر دولي لحشد الدعم للبنان في أعقاب انفجار ميناء بيروت،أضاف العاهل الأردني، أنه لابد من إعادة ضبط العولمة التي تتطلب تكاملاً أفضل في مواردنا، فالأردن مستعد للقيام بدوره، عبر توفير نقطة انطلاقٍ ومركزٍ لوجستيٍ لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الدولية والإقليمية إلى لبنان، وعلى المدى الطويل، وبالعمل مع شركاء دوليين آخرين، فإن الأردن مستعد لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز المخزون الغذائي الاستراتيجي في لبنان، بالإضافة إلى دعم قطاع الطاقة والنظام المالي، فضلاً عن قطاع الأعمال والشركات.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.