الخولي: تقرير توتال حاسم لمصير البلوك 9 وفرص واعدة في البلوك 8

اكد المنسق العام الوطني للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة مارون الخولي في ندوة ادارها التحالف في مقر بيت العامل في جل الديب وعلى تطبيق زوم تحت عنوان “لبنان على مفترق طاقات : تسارع ملف النفط والغاز بين الفرص الجيوسياسية وتحديات الحوكمة الشفافة.
قال:” أن تطورات ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، تتسارع فيه الخطوات الفنية والسياسية المرتبطة بالملف، خصوصا في ظل التطورات الاخيرة في المنطقة وانعكاس زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب على منطقة الشرق الاوسط وقراره برفع العقوبات عن سوريا “، واعتبر بأن” متابعتنا المستمرة للشأن النفطي تشير الى أن شركة Total Energies الفرنسية ستسلّم تقريرها التقني المفصل عن نتائج الحفر في البلوك رقم 9 إلى الدولة اللبنانية خلال الشهر المقبل 2025 هذا التقرير يُعتبر حاسمًا لتحديد وجود الغاز التجاري في البلوك 9، وأن التقرير سيلقي الضوء على إمكانية تمديد عقد التحالف (توتال، إيني، قطر للطاقة) أو سيفتح الباب لشركات جديدة، بخاصة مع اقتراب جولة التراخيص الثالثة لتسعة بلوكات بحرية. كما سيؤثر مباشرةً على مصير البلوكات المجاورة (8 و10)، لا سيما مع وجود مؤشرات سابقة عن تعثّر الحفر في الموقع الأصلي”. وقال الخولي ردا على سؤال:” بإن تأخير توتال في تسليم التقرير كان مرتبط بظروف سياسية وأمنية سابقة وعدم وضوح الرؤية الاستثمارية، لكنّ التطورات الاخيرة في سوريا وزيارة الرئيس الاميركي وقرار رفع العقوبات سيخلق رغبة كبيرة امام الشركات الاميركية بالاستثمار في لبنان وسوريا قد مهدت الطريق لتسريع الإجراءات ومن اهمها نية شركة TGS النرويجية-الأمريكية في انهاء أعمال المسح الزلزالي الثلاثي الأبعاد في البلوك رقم 8 قبل الموعد المحدد بسنة كاملة، حيث ستغطي مساحة 1300 كم² جنوب لبنان. وهذا الامر سيكون إنجاز غير مسبوق كما انه سيساهم بتمويل نصف تكاليف المسح وتسويق البيانات لجذب شركات عالمية، بخاصة أمريكية وفرنسية”.
واوضح بأن” البلوك 8 منطقة استراتيجية لكونه الوحيد الذي لم يُجرَ فيه مسح زلزالي سابقًا بسبب النزاع الحدودي، مما يجعله جذابًا للاستثمارات مع تسارع جهود ترسيم الحدود”.
وراى أن” هذه المؤشرات الحيوية اساسها اهتمام أمريكي متصاعد في الاستثمار في المنطقة الاقتصادية البحرية في لبنان وسوريا وان هناك رغبة كبيرة لدى شركات التنقيب الأمريكية للمشاركة في البلوكات اللبنانية كافة، لا سيما بعد إقرار وقف إطلاق النار وتحسّن الأجواء السياسية. في المقابل، تُظهر فرنسا دورًا بارزًا في دفع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، والتي ستفتح الباب لتلزيم البلوكات الحدودية (1 و2) مع سوريا، مما يعزّز فرص الاستثمار في مناطق كانت مُعلَّقة بسبب النزاعات”. واعتبر إن “التوصل إلى ترسيم حدودي واضح بين لبنان وسوريا سيسرّع عقد الاتفاقيات الفنية مع الشركات الدولية، ويُجنّب لبنان مخاطر النزاعات القانونية المستقبلية”.
وكشف الخولي ان” كل هذا التسارع اساسه سوريا التي تنام على 200 مليار دولار من احتياطي النفط اي ما يعادل 6.2 مليار برميل وهي تحتوي على 8.5 تريليون قدم مكعب من الغاز في البر ام في المياه الاقليمية فأنها تحتوي على 3.4 ترليون من الغاز دون الحديث عن النفط وهذه التقديرات الاولية هي نقطة الجذب الاولى والاخيرة لكل ما تشهده المنطقة من تطورات “.
وختم الخولي بإن” التطورات الحالية تُشكّل فرصةً لبنانًا لتحويل ثروته البحرية إلى محرك للاقتصاد، شرط أن تقترن بالشفافية والاستقلالية في التعامل مع الشركات الدولية، ودعم الإصلاحات التشريعية”. وقال:”نحن في التحالف الوطني للحوكمة الرشيدة نؤكد ضرورة مراقبة هذه الملفات عن كثب، ومحاسبة كل من يُعرقل مصلحة اللبنانيين”. واضاف:” انها فرصة تاريخية تتطلب حوكمة شفافة مازلنا ننتظرها في حكومة الاصلاح والانقاذ
مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.