مسؤول مصرفي سابق: تحديات مالية كبيرة بسبب الشغور الرئاسي

قال مصدر مصرفي سابق لـ «الأنباء» ان «القطاع المصرفي في لبنان يتآكل ويواجه تحديات مالية كبيرة بسبب عدم الاستقرار السياسي بالشغور الرئاسي، وعدم تنفيذ الإصلاحات التي تراوح مكانها من دون أي تقدم يذكر».
وأشار «إلى ان القطاع المصرفي صمد والتزم تسيير أمور المواطنين ولو بالحد الأدنى، واستطاع أن يستمر في ظل الضغط على السيولة، وتحمل مسؤولياته وحافظ على مكانته ودوره في ظل الانهيار الحاصل بالبلد».
ورأى «ان القطاع المصرفي يجب ان يعالج كنظام شامل كامل، وان تحافظ المصارف على رساميلها لحماية أموال المودعين». واعتبر «ان التعرض لأي مصرف بسبب انعدام السيولة وليس انعدام الملاءة في إطار إعلان إفلاسه، هو إجراء خاطئ وهدام».
وشدد على أنه «لا نهوض للاقتصاد وإنعاشه إلا بالقطاع المصرفي، الذي يعد من أهم دعائم الاقتصاد للاستقرار المالي بإطلاق خطة إنقاذيه شاملة للتعافي».
ولفت «إلى أهمية إنقاذ أموال المودعين وإعادتها على مراحل، والبحث عن سبل لإعادة الثقة بالقطاع المصرفي ليزدهر وينمو من جديد».
ووصف المصدر «التلويح بإفلاس أي مصرف من المصارف اللبنانية التي تعاني كلها شح السيولة، بالخطير اذ يطول القطاع المصرفي برمته، ما ينعكس حتما على فقدان الوديعة بسبب عجز الدولة والمصرف المركزي عن سداد أموال المودعين المحتجزة في المصارف، في وقت يحرص المصرف المركزي بقيادة الحاكم بالإنابة وسيم منصوري على المحافظة على المصارف وديمومة عملها بشكل شبه طبيعي وتفعيل عمل القطاع المصرفي».
وتحدث «عن توجه لدمج معظم المصارف المتعثرة بمجموعة من المصارف لا تتعدى أصابع اليد الواحدة».
وجزم قائلا: «خف التلاعب بالعملة الوطنية بنسبة 80% بعد ضبط السوق المالية منذ عدة أشهر. ولكن القلق لا يزال ينتاب المواطن اللبناني الذي حتى تاريخه، لم ير اهتماما جديا في المحافظة على أمواله، بحيث يمسي على شيء ويصبح على شيء آخر».
الانباء
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.