بالصور: “أصبحنا عاجزين عن تأمين رغيف الخبز”.. صرخة أهالي البارد لـ”الأونروا”

بسبب لا مبالاة “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا، بمطالب المخيمات الفلسطينية في لبنان، فيما يخص ملف الشوؤن والصحة والإغاثة والعمل وخطة الطوارئ، بالإضافة إلى ملف إعمار مخيم نهر البارد بكل مشاكله القديمة والجديدة، تم عقد لقاء شعبي في مخيم نهر البارد في قاعة مسجد القدس الأسبوع الماضي، ضم الحراكات والفاعليات والمشايخ  ولجنة تجمع المخيم الجديد والعائلات التي لم يتم إعمار منازلها، ولجنة النازحين من سوريا، وتقرر خلال اللقاء، الاعتصام في جميع مراكز الأونروا  بشكل مستمر في المخيم.

وبعد مرور أسبوع على الاعتصام جالت “وكالة القدس للأنباء”، على المعتصمين داخل مكتب مدير المخيم، ومكتب الإعمار في نهر البارد، لتستمع إلى آرائهم.

سيبقى الاعتصام مفتوحاً

قال ماهر إسماعيل، إن “أهالي المخيم أرهقهم غلاء الأسعار، لذلك نحن هنا لنطالب الأونروا بفتح ملفات الشؤون والإغاثة والتشغيل، وبالسعي للحصول على ترخيص لبناء طابق خامس، والتعويضات على المخيم الجديد، وشمل كل العائلات دون الرجوع إلى فن التصنع بالعجز البياني أو المالي”.

وأضاف: “سيبقى الاعتصام مفتوحاً حتى تحقيق كافة المطالب أو سيكون هناك تصعيداً آخر، خاصة في ظل أزمة مالية لا يتحملها الغني فكيف بالفقير”.

الوضع الاقتصادي منهار

بدوره، أشار غسان الأشقر، إلى أنه “مشارك في الاعتصام لأن الكيل طفح من نظام الأونروا  الفاسد، نحن نريد  الحصول على مساعدات الشؤون والإغاثة العاجلة في كل شهر، لأن الوضع الاقتصادي منهار”.

ولفت إلى أننا ” لم يعد باستطاعتنا إرسال أطفالنا إلى المدارس بسبب المصاريف الهائلة”.

سنتوجه إلى حدود فلسطين

من جانبه أشار، محمد حجو، إلى أننا “نوجه صرختنا وصوتنا لكل المعنيين في الأونروا ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية، أن الوضع متأزم ومتدهور وعلى حافة الهاوية، لدرجة أننا نعمل كافة الشهر لتحصيل ثمن قارورة الغاز، وفي بعض الأيام لا نستطيع تحصيل ثمن شراءها”.

وتابع، “إذا أغلقت كافة السبل في وجهنا، سنتوجه إلى حدود فلسطين بالقوة، وهناك إما الموت أو الحياة”.

طلبنا الاستدانه من الموازنات الأخرى

أما مسؤول الحراك الفلسطيني، في مخيم نهر البارد، محمد قاسم، فيقول: “منذ ٤ سنوات نطالب بحقوقنا، لكن لا حياة لمن تنادي، خلال هذه الفترة تم تعيين أكتر من ٣ مدارء للأونروا في لبنان، وللأسف لا نحصل إلا على تسويف ومماطلة ووعود واهية، الوضع في البلد متردي وصعب، حتى رغيف الخبز لم تعد الناس تستطيع تأمينه في ظل الظروف السيئة، فنحن نعاني من  الحرمان والإذلال والقهر، خاصة في مخيم نهر البارد”، مشيراً إلى أن “غضب واستياء أهالي المخيم، هو بسبب إدارة الظهر والاستخفاف بمعاناتهم”.

وعن اللقاء الذي جمعهم بالمديرة العامة الجديدة لوكالة الأونروا في لبنان، أشار قاسم إلى “أننا تكلمنا معها بالطبابة والإغاثة والإعمار وبكافة الملفات، لكن لا يوجد شيء يطمئن الأهالي، كما طلبنا منها الاستدانه من الموازنات الأخرى أو معاشات الموظفين لشهر رمضان، لكن دون جدوى”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.