سعر الدولار اليوم الاربعاء 23-2-2022.. سر انخفاض الدولار في لبنان

سعر الدولار اليوم الاربعاء
سعر الدولار اليوم الاربعاء 23 شباط 2022

سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الاربعاء 23 شباط 2022، لدى تعاملات السوق السوداء الموازية غير الرسمية.

سعر الدولار اليوم في لبنان

يسجل سعر الدولار في لبنان اليوم صباح اليوم لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) بين 20650 و 20700 ليرة لكل دولار اميركي.

مزيد من الأخبار الإقتصادية

“لعبة سياسية”.. خبراء يكشفون سر انخفاض الدولار في لبنان

بعد عام على التحليق صعودا من دون تراجع وصولا إلى سعر 33 ألف ليرة للدولار الواحد، يستمر انخفاض سعر صرف العملة الخضراء في لبنان وسط تساؤلات عن السبب.

وفيما ينخفض الدولار قياسا لسعر صرف الليرة منذ أكثر من أسبوعين، لا زالت أسعار السلع في ارتفاع مضطرد، فيما يرى خبراء في السياسة والاقتصاد أن “هناك مصلحة سياسية لتخفيض سعر الدولار، لا سيما أنها مقبلة على فترة انتخابات وترشيحات”.

دولار على منصة (صيرفة)

ولا يعتبر خبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي أن الدولار انخفض، فـ”هناك دولار على منصة (صيرفة) الرسمية وآخر في السوق السوداء، وهنك الدولار الأكثر تأثيرا على المستهلك اللبناني الذي تسعر عل أساسه السلع الاستهلاكية، والذي، باعتراف وزارة الاقتصاد من خلال حملات التفتيش الخاص بها، لا زال يتراوح بين 33 و35 ألف ليرة”.

وأضاف فحيلي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “هذا يعني أنه هذا هو الدولار الحقيقي في السوق بغض النظر عن الكلام المعسول الذي توزعه السلطة النقدية، للإيحاء للمواطن بأنها استطاعت أن تتدخل في السوق وتساهم في انخفاض سعر الدولار”.

انخفاض صوري

وأردف: “ما يجري هو انخفاض صوري وظرفي نتيجة هندسات يقوم بها مصرف لبنان بضح كمية من الدولارات في السوق النقدية بشكل آني، إنما يبقى سعر الدولار الحقيقي التي يتأثر به المواطن اللبناني هو المعتمد من قبل التجار، لذلك لا أعتقد أن الدولار انخفض في لبنان. التاجر هو المؤشر الأساسي في هذا الموضوع وهو لا يزال مقتنعا بأن الدولار سيرتفع، لذلك لا يملك الجرأة لتخفيض سعر سلعه”.

سوق صرف الدولار

وقال الخبير الاقتصادي: “من الملاحظ في الآونة الأخيرة عدم الاستقرار في سوق صرف الدولار، فهو مستمر في التذبذب مع الانخفاض، مع أن هذا الانخفاض النسبي يكلف مصرف لبنان الكثير من مخزون العملة الأجنبية المتوفر لديه الذي يطرحه في السوق لخفض السعر. هذا التذبذب السريع يربك التاجر ولا يساعد على استقرار الأسعار”.

أهداف سياسية

من جهة أخرى، يرى الخبير في الشؤون الاقتصادية الصحفي والمحلل الاقتصادي منير يونس أن وصول الدولار إلى عتبة 33 ألف ليرة وما فوق أربك اللبنانيين بمن فيهم رجال السياسة.

وقال يونس لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن سعر الدولار “انخفض بعد أن حصل توافق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة من جهة أخرى، على خفض سعر صرف الدولار، حين أخبرهم الأخير أنه سيضطر إلى الصرف من الرصيد الاحتياطي، وهو ما تبقى من أموال المودعين في مصرف لبنان، فأُعطي الضوء الأخضر وتدخل في سوق الصرافة ليضخ أكثر من 500 مليون دولار الشهر الماضي من خلال التعميم الذي حمل الرقم 161، والذي سمح للموظفين بقبض رواتبهم بالدولار من البنوك لكن بسعر منصة (صيرفة)”.

وأضاف: “من الطبيعي أن ضخ الدولارات في السوق يقابله امتصاص لليرة بكم كبير، فحدث عدم توازن، إذ أن هناك الكثير من الدولارات مقابل القليل من الليرات، مما أدى إلى انخفاض سعر صرف الدولار من 33 ألف ليرة إلى حدود 21 ألفا”.

وأردف يونس: “من جهة ثانية، بنيت موازنة عام 2022 التي هي قيد التحضير على سعر 20 ألف ليرة للدولار، لذلك كان من الضروري تقريب السعر إلى هذا المستوى إضافة إلى نية حاكم مصرف لبنان إلغاء السوق السوداء، بحيث يصير سعر السوق السوداء بسعر منصة (صيرفة) التي يديرها مصرف لبنان”.

وختم: “أهداف تخفيض سعر صرف الدولار الحالية سياسية بالدرجة الأولى لإعطاء انطباع وهمي للناس أن السلطة السياسية تضبط الوضع الاقتصادي وهو تحت السيطرة، ويقابل ذلك خطر أكبر هو نزيف من احتياطي العملات الصعبة في مصرف لبنان، وإذا استمرت هذه اللعبة فقد يتم صرف أكثر من مليار دولار من الاحتياطي من اليوم لغاية موعد الانتخابات، وحتى لو انخفض سعر الدولار إلى 20 ألف ليرة تبقى خسارة الليرة اللبنانية حوالي 90 بالمئة من قيمتها الأساسية واقعة، وهي القيمة التي كانت تساويها قبل الأزمة الاقتصادية الحالية”.

مزيد من الأخبار

ما مصير الليرة بعد توقف ضخّ الدولار نهاية شباط؟

“لن يتمكّن مصرف لبنان من الاستمرار بعملية ضخ الدولارات أكثر من نهاية شهر شباط الحالي أي بعد قرابة الاسبوع”. هذه النتيجة لم تأتِ وحسب من تحليل لحجم الأموال التي ضخّها مصرف لبنان في السوق منذ نحو الشهرين وحتى اليوم على الرغم من ترجيح بلوغ سيولة البنك المركزي من العملات الأجنبية مستوى الخطر، إنما تعود لتأكيد أحد المصرفيين المقرّبين من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. إذاًن هل سيتم تعليق عمل منصة صيرفة؟ وهل سيتوقف مصرف لبنان كلّياً عن التدخل بسوق القطع؟ وماذا بعد؟ ما مصير سعر صرف الدولار؟

توقف المنصة؟
يتوقع مصدر مصرفي بأن يتوقف مصرف لبنان عن التدخل بسوق القطع بائعاً للدولار مع نهاية شهر شباط الحالي، أي مع انتهاء صلاحية التعميم 161 الذي يبيح للمصارف بيع الدولار للعملاء من دون سقوف، وفق سعر صرف منصة صيرفة، مع ترجيحه عدم تجديد أو تمديد مصرف لبنان للتعميم المذكور “في حال أراد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إثبات مصداقيته”، على ما يقول المصدر في حديث إلى “المدن”. لكن هناك عاملَين قد يدفعانه لعدم التوقف عن ضخ الدولارات في السوق. العامل الأول، يتعلّق بإثبات جدية التعامل مع الأزمة لصندوق النقد الدولي، وإتمام السيطرة وإن ظرفياً على سوق النقد الموازي وتوحيد أسعار الصرف. ولا شك ان التعميم 161 يساهم كثيراً بمسألة خفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة. أما العامل الثاني فإنه يرتبط بدخول سلامة طرفاً في عملية التحضير للانتخابات النيابية وتمريرها، ومقايضة السلطة السياسية على تهدئة السوق إلى حين الاستحقاق الانتخابي.

وإذ يلتقي الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة مع المصدر المصرفي على أن مصرف لبنان قارب التوقف عن ضخ الدولارات، يختلف معه بالتوقيت. إذ، حسب حبيقة، لا مصلحة لمصرف لبنان بدفع السوق للانفجار حالياً. وعلى الرغم من اعتقاده بأن الدولارات لدى مصرف لبنان نفدت أو شارفت على مرحلة الخطر، يتوقع أن يستمر ضخ الدولارات وإن بوتيرة بطيئة إلى منتصف شهر آذار، أي إلى حين انتهاء مهلة الترشيحات للانتخابات النيابية، في سبيل ضبط انفعال الناس والتخفيف من احتقانها، أقله إلى حين اقتراب موعد الانتخابات النيابية.

شح الدولارات
ما أنفقه مصرف لبنان من دولارات لتطبيق التعميم 161 وتهدئة سعر الصرف يقدّر بمئات الملايين من الدولارات. وفي حين يعيده البعض إلى الأرباح العائدة للشركات التي يملكها مصرف لبنان، أو يساهم فيها، ومنها الميدل إيست والكازينو، وهو ما يعني حسب أحد المصرفيين أن البنك المركزي لا يزال يملك الإمكانات للاستمرار بضخ الدولار على مدار شهرين إضافيين، يتوقع مصرفي آخر أن يكون مصرف لبنان قد استنفذ جزءاً كبيراً مما تبقى من احتياطات أجنبية، على نحو يصعب عليه الاستمرار بضخ الدولارات لما بعد شهر شباط، لعدم توفر الغطاء السياسي له للاستمرار بالتمادي بالإنفاق من الاحتياطات الإلزامية. بالنتيجة، سيتوقف مصرف لبنان تدريجياً بعد أيام عن التدخل في سوق القطع.

ولن يكون مصرف لبنان مضطراً نهاية شهر شباط للإعلان عن توقفه عن ضخ الدولارات في السوق. بل يكفي أن يخفض سقوف الدولارات للمصارف ولجم عملية بيعه لها، حسب أحد المصرفيين. وعندها سيفقد مصرف لبنان قدرته على لجم حركة سعر صرف الدولار وتهدئة تصاعده.

مهما كانت مصادر الدولارات التي ضخها مصرف لبنان في السوق، منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، يبقى من الثابت أنه أهدر مئات الملايين ليحافظ على سعر صرف ثابت غير واقعي ولا حقيقي. كل ما جناه حتى اليوم هو تخفيف بعض النقمة الشعبية على السلطة السياسية مع اقتراب الانتخابات النيابية.

لعبة خفض الدولار
تتقاطع مواقف اقتصاديين ومصرفيين بأن ما يحصل اليوم ليس سوى “لعبة” استهدفت خفض سعر صرف الدولار لإراحة الناس قبل الانتخابات، وتنفيس غضبها ونقمتها. ويتوقع حبيقة أن تنتهي اللعبة نهائياً في منتصف آذار بالحد الأقصى “فالدولارات لم تعد كافية”. محذراً اللبنانيين من الوقوع ضحية الخداع. فعملية هبوط سعر صرف الدولار ليست حقيقية، ولم يطرأ أي تغيير على مستوى الأزمة حتى اليوم. ما يعني أن هبوط الدولار كان أمراً مصطنعاً وغير علمي، على الرغم من الارتياح الذي تركه تراجع سعر الصرف، واطمئنان الناس نسبياً. لكن تكمن المشكلة باستئناف ارتفاع سعر صرف الدولار وارتفاع وتيرة الأزمة المعيشية من جديد.

من هنا يدعو حبيقة المواطنين لعدم الاستسهال ببيع الدولارات. فلا مؤشرات حتى اليوم تدعو للاطمئنان أو لانخفاض سعر صرف الدولار فعلياً. متوقعاً استئناف سعر الصرف بالارتفاع من جديد في مقابل الليرة، مع توقف مصرف لبنان كلياً عن ضخ الدولارات في الأسواق.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.