سعر الدولار اليوم السبت 19 شباط 2022.. كم سيصبح سعر صفيحة البنزين قريباً في لبنان؟

سعر الدولار في لبنان اليوم السبت 19 شباط 2022، لدى السوق السوداء الموازية غير الرسمية مقابل الليرة اللبنانية.
سعر الدولار اليوم
سجّل سعر صرف الدولار الأميركي مُقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء مساء اليوم السبت 20,600 ليرة للمبيع و20,650 ليرة للشراء
سجل سعر صرف الدولار عصر السبت لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء)، نحو 20625 – 20675 ألف ليرة لكل دولار.
سجل سعر صرف الدولار صباح السبت لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء)، نحو 20700 – 20750 ألف ليرة لكل دولار.
سعر الدولار التنازلي ماضٍ إلى إستقرار معيّن
يُؤكّد مصرفيون ان المسار التنازلي لسعر صرف الدولار، ماضٍ إلى مستقر معين، خلافاً للمعطيات التي سادت المرحلة السابقة، وفق ما جاء في أسرار “اللواء”.
كم سيصبح سعر صفيحة البنزين في القريب العاجل؟
“كتبت إيفا أبي حيدر في “الجمهورية
ثلاثة عوامل باتت تشكّل لاعباً مؤثراً في سعر برميل النفط عالمياً: إرتفاع التوتر بين روسيا واوكرانيا والتهويل بالحرب، مصير المحادثات حول النووي بين اميركا وايران واستعادة الاقتصاد العالمي لنشاطه بعد تراجع حدة وباء كورونا.
أدّت هذه العوامل مجتمعة الى ارتفاع سعر برميل النفط مطلع الاسبوع الى أعلى مستوياته في 7 سنوات ليسجل 96 دولارا قبل ان يتراجع الى 93 دولارا أمس. وفيما كان يتوقع ان يكون لهذه القفزة في اسعار النفط انعكاسها السلبي على اسعار المحروقات في لبنان أتت الزيادات خلال الفترة الاخيرة خجولة مع العلم انّ جدول التسعير بات يصدر بشكل شبه يومي. وبعدما سجل سعر صفيحة البنزين زيادة امس الاول 2400 ليرة عادَ وتراجع امس 4800 ليرة كذلك تراجع سعرا المازوت والغاز 400 و 300 ليرة على التوالي. فما سيكون تأثير ارتفاع سعر برميل النفط عالميا على جدول الاسعار محليا؟ وهل من توقعات للأسعار في الحقبة المقبلة؟
جدول تركيب اسعار المحروقات
في السياق، يقول عضو اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ”الجمهورية”: لو انّ جدول تركيب اسعار المحروقات في لبنان يرتبط فقط بسعر برميل النفط عالمياً، لكان من السهل التوقّع بانعكاسها على اسعار المحروقات محليا، إنما العامل الاساسي الذي دخل في جدول تركيب الاسعار هو تقلبات سعر صرف الدولار في لبنان. على سبيل المثال، تراجع سعر الدولار على منصة صيرفة من الاثنين حتى اليوم نحو 600 ليرة، وفي مقابل هذا الانخفاض ارتفع سعر كيلو ليتر البنزين من 705 دولارات الى 719 دولارا اي نحو 14 دولارا، الا ان هذه الزيادة ترجمت بارتفاع سعر صفيحة البنزين 2800 ليرة فقط، ورغم ان هذه الزيادة لا تزال على حالها سجل سعر صفيحة البنزين امس تراجعا بقيمة 4800 ليرة، لأن سعر دولار صيرفة تراجع الى 20200 ليرة، بما يعني ان منصة صيرفة تقي حتى الآن اللبنانيين من الارتفاعات الكبيرة في اسعار المحروقات.
سعر صرف الدولار الموازي
وردا على سؤال، أكد البراكس “لو كان سعر صرف الدولار الموازي ثابتاً في لبنان لكان من السهل تقدير الارتفاعات المرتقبة في اسعار المحروقات، لكن هذا لا يعني ان الاسعار لن ترتفع بحيث من المتوقع ان يتخطى سعر صفيحة البنزين الـ 400 الف ليرة في الاسابيع المقبلة”.
منصة صيرفة
وتابع: “فلنفترض ان سعر دولار منصة صيرفة لن يقل عن 20 الفا خصوصا ان ارقام الموازنة والدولار الجمركي قدرت على هذا السعر، فإذا بقي حول هذا المعدل، او اذا زاد سعر الدولار فحكماً نحن متجهون الى ارتفاع في اسعار المحروقات محلياً. وعَزا ذلك الى عدة اسباب منها: الأزمة بين روسيا واوكرانيا، تراجع المخزون الاستراتيجي العالمي، عودة الانفتاح في الاقتصاد العالمي بعد تراجع حدة كورونا، عودة حركة الطيران والسيارات في العالم ما رفعَ الطلب على النفط، اضف الى ذلك ان منظمة اوبك ترفض زيادة الانتاج عن 400 الف برميل يوميا لخفض الاسعار رغم الضغوطات الاميركية عليها التي، ولخفض الاسعار، تضخ من مخزونها الاستراتيجي في السوق لتزيد العرض. وبما ان الطلب أكثر من العرض نلاحظ ان اسعار النفط ترتفع.
الى ذلك، قال البراكس: ان ارتفاع سعر برميل النفط سيواصل اتجاهه صعودا في المرحلة المقبلة فهو يقترب من سعر الـ100 دولار للبرميل، وهذا سيؤدي حكماً الى ارتفاع في اسعار المحروقات.
دولار السوق
اضاف: لو ان سعر دولار السوق 32 الف ليرة، كما كان عليه منذ نحو 4 اسابيع، اي في 13 كانون الثاني 2022 ، وسعر دولار المنصة 22600 الفا لكان سعر صفيحة البنزين اليوم 446 الفا. واشار الى انه منذ 13 كانون الثاني حتى اليوم زاد سعر كيلوليتر البنزين 119 دولارا، لكن بدلاً من ان يرتفع سعر الصفيحة في لبنان تراجع بسبب تراجع سعر الدولار. وعليه، من المتوقّع خلال الأسابيع الاربعة المقبلة في حال بقي سعر دولار صيرفة على 20 الفا وكسور، وسعر برميل النفط مرتفعا، ان نشهد زيادات في اسعار المحروقات قد يتخطى معها سعر صفيحة البنزين الـ 400 الف ليرة.
أدوية السرطان… لبنان يحرم مواطنيه العلاج
تمرّ الأشهر في وقت ينتظر مرضى السرطان في لبنان “مهلة الأسبوعين”، التي تتعهّد بها السلطات الرسمية لحلِّ أزمةٍ يتعاطى معها المسؤولون باستخفاف واستهتار، وكأنّه يمكن لهذا المرض التوقف عن الانتشار إلى حين ترجمة الوعود.
قبل أيام، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض وصول كميات كبيرة من الأدوية خلال الفترة الأخيرة، مع توقع استيراد كميات إضافية تباعاً وبشكل مستمر وأكثر تنظيماً تلبية للحاجات الفعلية، موضحاً أن ذلك “لا يعني إنجاز ملف الدواء الذي سيبقى مفتوحاً وإن بشكل أقلّ حدة من السابق”. وقال إن “الأموال المرصودة لدعم الدواء أقلّ مما تفرضه الحاجة حتى بالنسبة إلى أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية”.
ونشرت وزارة الصحة جدولين مفصلين بالأدوية التي وصلت إلى لبنان خلال الأيام الأخيرة والتي يتوقع وصولها في الفترة القريبة المقبلة، في خطوة تبقى ناقصة وبطيئة وغير كافية نظراً للعدد الكبير من الأدوية التي ما زالت غير متوفرة في الصيدليات.
الكميات قليلة جداً
ويقول رئيس جمعية “بربارة نصار” لدعم مرضى السرطان في لبنان هاني نصار، لـ”العربي الجديد”، إن “المسؤولين يطلون كل فترة ويعدون بتأمين الأدوية خلال أسبوعين أو ثلاثة، بيد أنهم يثبتون عجزهم في كلّ مرة. وحتى الأدوية التي يعلنون وصولها إلى لبنان لم ولن تحلّ المشكلة، فهي سرعان ما تتبخّر على اعتبار أن الكميات قليلة جداً، ولا تشمل كل أدوية السرطان المسجل منها في لبنان 445 دواء”.
ويلفت نصار إلى أن الأدوية التي تصل إلى لبنان تنطبق عليها عبارة “غطّ الحمام طار الحمام”، ولا يستفيد منها جميع المرضى، إذ نذهب إلى وزارة الصحة للسؤال عن دواء يفترض أنه ضمن اللائحة، لنكتشف أن الكمية نفدت، ويعطي مثالاً دواء “إيبرانس”.
علاجات متطورة
ويشير إلى أن العديد من الأدوية لم تُشمَل في جدولَيْ وزارة الصحة على الرغم من أهميتها ودورها الأساسي في علاج مرضى السرطان، ولا سيما في المنزل، موضحاً أن هناك علاجات متطورة لا تتطلب الذهاب إلى المستشفى وتعطى في مراحل متقدمة من المرض، أي الرابعة مثلاً.
وفي وقت يفترض أن تكون هذه الأدوية متوفرة لجميع مرضى السرطان، يحرم الكثير من المرضى منها في لبنان. وفي حال أرادوا شراءها من الخارج، يدفعون آلاف الدولارات على الرغم من الأزمة الاقتصادية. يضيف أنّ أدوية سرطان البروستات مثلاً مقطوعة، مثل “إكستاندي” و”زيتيغا”. وإذا أراد المريض جلب الدواء من تركيا، فعليه أن يدفع نحو ألف دولار أميركي نقداً، علماً أن أسعار بعض الأدوية تتجاوز 10 آلاف دولار، منها أدوية سرطان الدم”.صحة
العلاجات المناعية
في المقابل، يلفت نصار إلى أن بعض الأدوية المرتبطة بعلاج السرطان مفقودة، وخصوصاً العلاجات المناعية مثل دواء “كيترودا”. وهناك بدائل مقطوعة أيضاً مثل “أوبديفو”، علماً أن كلفة علاج كل جلسة في الخارج تقدر بنحو 5 آلاف دولار، ويحتاج بعض المرضى إلى أكثر من جلستين في الشهر.
ويتحدث نصار عن مشكلة ثانية تواجه مرضى السرطان في لبنان، وهي مرتبطة بالمستشفيات وفوضى التسعير المعتمدة والفوارق الفاضحة بين المستشفيات على الرغم من أن العلاج واحد، عدا عن الفاتورة الاستشفائية التي يتحملها المريض.
من جهته، يقول رئيس الهيئة الوطنية الصحية “الصحة حق وكرامة” النائب السابق إسماعيل سكرية، لـ”العربي الجديد”، إن “السبب المعلن والظاهر لأزمة الدواء يتصل بأن التمويل غير كافٍ من قبل مصرف لبنان المركزي. وأنا لا أحترم هذا الكلام بل، على العكس، أخجل عند سماع وزير الصحة والمسؤولين المعنيين من نواب ونقابات يتحولون إلى متلقّين لما يقوله المصرف الذي يعيّش اللبنانيين أصلاً بلغز ما يملك وما لا يملك وشو ما عندو”. يضيف: “عندما نتحدث عن أزمة مرتبطة بمرضى مهددين بأي لحظة بالموت، يفترض خلق الحلول من تحت الأرض، ودعم أدوية السرطان الأساسية بالإذن من دعم البن والقهوة. أدوية السرطان أهم بكثير”.

أما السبب الحقيقي برأي سكرية، فهو الفساد في القطاع الصحي والوزارات المتعاقبة منذ ثلاثة عقود، فالأزمة كانت موجودة، لكنها استفحلت مع انهيار قيمة الليرة اللبنانية أواخر عام 2019 وعجز وزارة الصحة والمسؤولين عن المواجهة الفعلية واتخاذ قرارات استثنائية تتخطى تلقي ما يقوله أو يقرره مصرف لبنان، مشدداً على أنه “من المعيب التبرير المستمرّ للناس ربطاً بالدعم القليل الذي يتلقّونه من مصرف لبنان”.
بدوره، يقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، لـ”العربي الجديد”، “إنّنا شددنا مراراً على أن المبالغ التي يخصصها مصرف لبنان غير كافية. فالأدوية، وخصوصاً تلك المزمنة والسرطانية والمستعصية، يجب أن تؤخذ في وقتها وإلا يتعرض المريض لانتكاسة وتتفاقم حالته الصحية، وعلى أساس أن المصرف لا يمتلك الدولارات. لكن فجأة، رأينا أنه يملك الدولار وعمد إلى استخدامه لدعم الليرة وخفض سعر الصرف في السوق السوداء، في وقت يفترض أن تكون صحة الناس خطاً أحمر”.قضايا وناس
مصرف لبنان لا يعطي موافقة مسبقة
يضيف عراجي: “كل أسبوعين، تؤكد لنا شركات الأدوية أنها ستأتي بالدواء. منذ أكثر من سنة ونحن نسمع الكلام نفسه والذريعة الأبرز مرتبطة بأن مصرف لبنان لا يعطي موافقة مسبقة، عدا عن الحاجة إلى الوقت لتوضيب الدواء في الخارج، بالإضافة إلى إجراءات أخرى تساهم في التأخير الحاصل. وهذه كلها مبررات لا تهم المريض الذي يريد أن يحصل على دوائه اليوم قبل الغد”. ويشير إلى أننا “طالبنا برفع موازنة وزارة الصحة، إذ إن مبلغ 35 مليون دولار للدعم لا يكفي، 25 مليوناً منها للأدوية المستعصية والسرطانية و10 ملايين للمستلزمات الطبية”. كما نشدد على السير بالبطاقة الدوائية سريعاً، لافتاً في المقابل إلى أن هذا المبلغ لم يغط الأمراض المستعصية بشكل كامل، ولا حتى السرطانية. أما أدوية الأمراض المزمنة، فباتت أسعارها خيالية ولا قدرة للمريض على تحمّلها”.
وكان عراجي قد تحدث في جلسة لجنة الصحة عن خطورة الوضع الراهن، إذ إن هناك مرضى يشترون الأدوية في ظرف، وهناك من يوصي عليه من سورية أو أي دولة أخرى بسعر أرخص. وإذا بقينا نعتمد على الخلاف بين مصرف لبنان وشركات الدواء، فسنخسر الكثير من المرضى. وتحدث عن الفوضى في قطاع الدواء، وهناك أدوية كثيرة تباع في السوق السوداء، ولا تفتيش كما يجب، سواء التفتيش الصيدلي أو من قبل الوزارة. أما في موضوع المستشفيات فباب الاستشفاء للأغنياء فقط”.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.