إقتصاد

زيت الزيتون يواجه أخطر أزماته.. تحذيرات قاسية في اليوم العالمي

زيت الزيتون

في يومٍ يُفترض أن يكون احتفاءً بشجرة عريقة، تحوّل “اليوم العالمي لشجرة الزيتون” إلى منصة إنذار عالية النبرة أطلقتها لجنة الزيتون وزيت الزيتون في اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان، محذّرة من أخطر التحدّيات التي تضرب قطاع زيت الزيتون المحلي، من الغشّ المنظّم إلى التهريب، وصولًا إلى تهديد البكتيريا القاتلة.

دعوة عاجلة لوقف الاستيراد ومكافحة التهريب

في بيانها، ناشدت اللجنة الحكومة التشدد في قرار منع استيراد زيت الزيتون، وعدم منح أي إجازة استيراد تحت أي ظرف، مؤكدة أن التهريب عبر الحدود والمعابر البرّية بات يشكّل خطرًا مباشرًا على الإنتاج الوطني، ما يستوجب تحركًا فعّالًا تشترك فيه كل الأجهزة الأمنية والجيش.

وتحذّر اللجنة من أنّ استمرار تدفّق الزيت المهرّب والرديء يهدّد المزارع اللبناني ويُدخل زيوتنًا مشبوهة إلى الأسواق، ما يُفقد المستهلك الثقة بالمنتج المحلي المعروف بجودته العالية.

الغشّ مستمر… والبؤر الأساسية لم تُمسّ بعد

على الرغم من المداهمات الأخيرة التي استهدفت بعض نقاط غشّ زيت الزيتون، تؤكّد اللجنة أنّ “البؤر الأساسية ما زالت موجودة وتعمل دون توقف”، وتضخّ إلى الأسواق ما وصفته بـ”الزيت المزوّر والسرطان” الذي يغزو مدن لبنان.

ودعت مصلحة حماية المستهلك إلى تنظيم محاضر ضبط فورية بدءًا من منطقة داريا، بمواكبة الجيش والأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام، مع التشديد على ضرورة الإعلان عن أسماء التجار المزورين لردع من يساهم في تدمير السوق المحلي.

كما طالبت اللجنة بتنظيم محاضر ضبط بالمطاعم التي تقدّم للمستهلك زيت بذور نباتية ملونًا بمواد كيميائية خطرة، وتسوّقه على أنه زيت زيتون، معتبرة أن هذا الاحتيال يهدد صحة المواطنين قبل أن يهدد الإنتاج الوطني.

ليبنور أمام مسؤولية… وغش عالمي مشرعن

وتوجّهت اللجنة إلى مؤسسة ليبنور مطالبةً إياها بالالتزام برأي اللجنة الفنية وبالكتب الرسمية الصادرة عن وزيري الزراعة والصناعة الأسبقين، وبتعديل البند الذي يسمح بتسويق منتج يحمل اسم “زيت الزيتون” لكنه يحتوي في الحقيقة على زيت مُكرّر، معتبرة أن هذه الخدعة جاءت نتيجة تشريعات دولية سهّلت عمليات الغش التجاري.

كما دعت وزارات الزراعة العربية إلى وقف إنتاج وتوزيع أغراس الزيتون المجذّرة التي لا تتحمل العطش أو الآفات أو التغيرات المناخية، مؤكدة أن هذا النوع من الأغراس يهدد ديمومة شجرة الزيتون في المنطقة.

البكتيريا القاتلة على الأبواب… والمطلوب حظر كامل للاستيراد

القلق الأكبر ظهر في ختام البيان، حيث حذّرت اللجنة من وصول البكتيريا القاتلة للزيتون إلى قبرص وانتقال عدوى مشابهة إلى بعض الزراعات اللبنانية. ولذلك دعت إلى منع استيراد جميع أغراس الزينة من كل دول العالم، وحظر استيراد أي منتجات نباتية من البلدان التي ظهر فيها هذا النوع الخطير من البكتيريا.

وتؤكد اللجنة أن التفشي المحتمل للبكتيريا سيشكّل ضربة مدمّرة لقطاع زيت الزيتون الذي يُعدّ أحد أعمدة الزراعة اللبنانية، وأن أي تأخر في اتخاذ الإجراءات الوقائية سيضع لبنان أمام أزمة زراعية غير مسبوقة.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى