إقتصاد

زحلة تستعيد رونقها بإعادة تأهيل نوافير المستديرة بعد 27 عامًا

زحلة

أعلنت بلدية زحلة عن إطلاق مشروع إعادة تأهيل مدخل المدينة عبر إعادة تشغيل نوافير المستديرة التي توقفت عن العمل منذ أكثر من 27 عامًا، وذلك بالتعاون مع شركة كهرباء زحلة. ويأتي هذا المشروع ليعيد للمدينة وجهها الحضاري ويجعلها أكثر إشراقًا، في خطوة تعكس روح الشراكة بين القطاعين العام والخاص في سبيل التنمية المحلية.

زحلة تستعيد هويتها العمرانية

يشرف رئيس البلدية المهندس سليم غزالة والمدير العام لشركة كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد على هذا المشروع الذي لا يقتصر فقط على إعادة تشغيل النوافير، بل يتعداه إلى إعادة الاعتبار لمدخل المدينة عبر تحسين المشهد العام وتجميله.
وقد تمت زراعة المستديرة بأشجار الأرز التي ترمز إلى هوية لبنان التاريخية والثقافية، فيما أُعيد إحياء المساحات الخضراء المحيطة بها لتضفي لمسة جمالية تنسجم مع طبيعة زحلة المعروفة بجمالها الأخضر.

رمزية السلام في قلب زحلة

إلى جانب أشجار الأرز، زُرعت أشجار الزيتون عند مدخلي المعلقة وحي السيدة، في إشارة رمزية إلى السلام والوحدة. هذه الخطوة تعكس البعد الثقافي والاجتماعي للمشروع، وتُعيد التأكيد على أن زحلة مدينة الانفتاح والتعايش، حيث تجتمع الرموز الوطنية والدينية في مكان واحد لتشكل هوية حضارية متكاملة.

إنارة حديثة بالطاقة الشمسية

لم تقتصر المبادرة على الجماليات فحسب، بل شملت أيضًا تجهيز المستديرة بمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية لضمان الإنارة الليلية وتأمين حركة سير آمنة. ويعكس هذا الخيار توجهًا نحو الطاقة المستدامة، حيث تسعى زحلة لتكون نموذجًا في الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الكهرباء.

تصريحات بلدية زحلة وشركة الكهرباء

أعرب رئيس البلدية المهندس سليم غزالة عن فخره بهذا الإنجاز، معتبرًا أن “إعادة تأهيل نوافير المستديرة تحمل بعدًا رمزيًا وحضاريًا كبيرًا، وهي خطوة أولى ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى جعل زحلة أجمل وأكثر ازدهارًا”.
من جهته، شدد المهندس أسعد نكد على “أهمية التعاون بين البلدية والقطاع الخاص لدعم المشاريع الإنمائية”، منوهًا بـ “رؤية رئيس البلدية التغييرية وتواضعه في استقبال جميع المواطنين”، ودعا المجتمع الزحلي إلى الوقوف إلى جانب بلديته في مسيرة الإنماء بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

زحلة مدينة الجمال والطموح

يُجمع القائمون على المشروع على أن هذه المبادرة ليست مجرد إعادة تشغيل نوافير، بل هي بداية مرحلة جديدة من الاهتمام بالمساحات العامة وإعادة الحياة إليها. فزحلة، التي تتمتع بمقومات طبيعية وبشرية كبيرة من مياه وكهرباء وطاقات شبابية، قادرة على أن تكون من أجمل المدن اللبنانية وأكثرها إشراقًا إذا ما استمرت هذه الجهود الإنمائية.

وتؤكد هذه الخطوة أن زحلة ليست فقط عاصمة البقاع، بل هي أيضًا نموذج عن مدينة تجمع بين التراث والحداثة، وتملك القدرة على المنافسة في السياحة والاقتصاد والثقافة، من خلال مشاريع حضارية تضع الإنسان والبيئة في صلب اهتماماتها.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Back to top button