هبوط جديد للذهب قبل اجتماع الفيدرالي وسط ترقّب عالمي

في بداية يوم الخميس، سجّلت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا وسط موجة من جني الأرباح واتجاه المستثمرين لاعتماد موقف حذر قبل الاجتماع المرتقب لـ البنك المركزي الأمريكي الأسبوع المقبل، وهو الاجتماع الذي قد يحدد مسار الأسواق العالمية للأشهر المقبلة. ويأتي هذا التراجع في ظل ترقّب شديد لبيانات اقتصادية مهمّة قد تكشف إشارات جوهرية حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية وتأثيرها المباشر على حركة الذهب.
الأسواق تترقّب الفيدرالي: خفض الفائدة متوقّع بنسبة 89%
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، فإن الأسواق تسعّر بنسبة 89% احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، وهي خطوة عادة ما تدعم الأصول التي لا تمنح عوائد مباشرة مثل الذهب.
لكن رغم هذه التوقعات الإيجابية نظريًا، إلّا أنّ السوق تبدو بحاجة إلى محفّز جديد لدفع المعدن الأصفر نحو صعود قوي.
الذهب يهبط رغم التفاؤل: الأسعار الحالية
وفي أحدث المعاملات، انخفض الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.2% ليبلغ 4196.96 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 08:46 بتوقيت أبوظبي.
كما تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر/كانون الأول بالنسبة نفسها مسجّلة 4225.90 دولارًا للأوقية.
خبراء: السوق تبحث عن زخم إضافي للصعود
وقالت سوني كوماري، خبيرة السلع لدى بنك إيه.إن.زد:
“السوق تتوقع بشكل كبير أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة 25 نقطة أساس… ما تحتاجه السوق الآن هو محفز جديد لأسعار الذهب للتحرك صعودًا.”
وأضافت أنّ عمليات جني الأرباح لا تزال مستمرة، مرجّحة أنّ أي هبوط باتجاه 4000 دولار قد يفتح شهية المزيد من المشترين.
مؤشرات التضخم في الواجهة
ويراقب المستثمرون نشر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر — المقياس المفضّل للتضخم لدى الفيدرالي — والذي سيصدر غدًا الجمعة بعد تأخير سابق. ويُتوقع أن يلعب هذا المؤشر دورًا أساسيًا في تشكيل مسار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
المعادن النفيسة الأخرى تتأثر بالضغط
لم يقتصر التراجع على الذهب، إذ شهدت المعادن الأخرى تحركات مشابهة:
الفضة تراجعت 0.4% إلى 58.26 دولارًا بعد أن لامست مستوى قياسيًا بلغ 58.98 دولارًا أمس.
البلاتين هبط 0.9% إلى 1656.15 دولارًا.
البلاديوم انخفض 1.3% إلى 1441.75 دولارًا.
قراءة اقتصادية: الأسواق بين الترقّب والضبابية
يعكس هذا المشهد حالة عدم اليقين التي تسبق الاجتماعات الكبرى للفيدرالي، حيث يتردّد المستثمرون بين الرغبة بالاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن وبين جني الأرباح المؤقت في ظل غياب محفزات جديدة. ومع اقتراب قرار الفائدة وصدور بيانات التضخم، تبدو الأسواق على أعتاب حركة قوية في الاتجاهين.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.