مؤسسات الرعاية الاجتماعية تحتفل باضاءة الزينة الرمضانية في كورنيش المزرعة
وطنية – احتفلت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية بإضاءة الزينة الرمضانية والذي يصادف يوم “تأسيس المؤسسات”، في منطقة كورنيش المزرعة، تحت شعار “دار الخير داركم”، في حضور النواب: فؤاد مخزومي، ابراهيم منيمنة، محمود الناطور ممثلا النائب وضاح الصادق النائبة السابقة رولا الطبش، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رئيس لجنة تجار كورنيش المزرعة عفيف كشلي، رئيس لجنة تجار بربور رشيد الكبي، مدير مؤسسة مخزومي سامر الصفح، في حضور اعضاء عمدة دار الايتام الاسلامية ومديرها العام بشار قوتلي وفريق العمل الاداري في الدار.
استهل الحفل بكلمات ترحيبية بالحاضرين من قبل مدير مركز قصر الاطفال التابع للمؤسسات فوزي بودياب، تلا كلمته 3 اناشيد مؤداة من قبل كورال اطفال دار الايتام الاسلامية.
كما كان للمحافظ عبود كلمة قال فيها: “في هذه المناسبة الجامعة لإضاءة الزينة الرمضانية، نأمل ان تبقى بيروت من مضاءة ومنيرة بأهل الخير في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها من ازمة اقتصادية وسياسية وانسانية، من خلال السعي في تأمين لقمة العيش للفقراء. فدورة الحياة الطبيعية والحياة اليومية لكل انسان يتخللها اوقات عصيبة، فما بالكم إن احاطتها كل الصعاب التي نعيشها حاليا في البلد، والتي حولت العيد والتمام الناس وفرحتهم به وببهجته، الى ثقل في ظل هذا الغلاء الفاحش الذي نعيشه. لذلك، بات التكاتف ومد يد العون والتبرع للفقراء امر ملزم علينا. ويجب ان نسعى جميعا بكل جهودنا الى تأمين ظروف افضل لإدخال السعادة والطمأنينة في نفوس الفقراء. ونتمنى في هذه المناسبة ان يعود علينا شهر رمضان جميعا بالخير واليمن والبركات”.
كشلي
تلاها كلمة كشلي قال فيها: “على مدى عقود متتالية وكعادتها في كل المناسبات الروحية والوطنية، عودتنا دار الايتام الاسلامية ان تزرع البهجة والسرور في نفوس اهل الخير من خلال اقامة الزينات الرمضانية في شوارع العاصمة احياء وفخرا بقرب حلول شهر رمضان المبارك، شهر الخير والرحمة، ان لهذه الزينة بصمة خشوع وايمان يتغلغل في قلوب المؤمنين، رمزا الى الدين الحنيف، ومن يعظم شعائر الله فهو من تقوى القلوب.
ان دار الايتام الاسلامية التي تأسست على دعائم البر والاعمال الخيرية،تتمثل فيها قيم اخلاقية مستمدة من كتاب الله عز وجل، لأنها منذ تأسيسها لتحتضن اليتيم والبائس والمقهور والمعوق ضمن نظام مرصوص يفخر به العامة والخصوص، دون تفرقة او تمييز بين شخص او اخر او طائفة وطائفة، فأجزلت العطاء في وقت عز فيه العطاء، مؤمنة بناسها ومجتمعها، زادها التقوى والعمل الصالح الذي لم تتوانى يوما عن القيام به رغم هذا الواقع المرير الذي تمر فيه البلاد. لذا لزاما عليا اولا ان نتقدم بوافر آيات الشكر والجزيل لها وان نشد ازرها، وان نقدم لها كافة الدعم المادي والمعنوي، وهذا واجب وفرض من الله في القرآن الكريم حيث يقول المولى عز وجل في كتابه المجيد” الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية، فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون” صدق الله العظيم”.
وتابع: “إن بيروتنا الحبيبة في هذا الزمن الرديء تعيش معاناة العوز والبؤس من تحدي الاهمال وانحدار المستوى المعيشي للفرد الواحد، والتخلي لبعض المسؤولين عن تقديم الخدمات الالزامية لها، فبعد ان كان يطلق عليها لقب لؤلؤة المتوسط، وأنوارها تتلألأ ليل نهار، باتت خيمة سوداء تخيم عليها العتمة الشاملة. ولكن ما يعزينا ويلقي الصبر في نفوسنا، أن هناك ليثا من أبنائها أنبرى شهما يحدوه الحمية البيروتية الأصيلة، عزيز النفس حر السجايا، حي الضمير، نقي كالكوكب الدرى، زانه ربه بالخلق الندي إنه إبن بيروت البار ورفيقها الصديق الوفي نائب بيروت الأستاذ فؤاد مخزومي. وهنا يسعدني ويسرني أن أغتنم هذه المناسبة السعيدة لأعبر عن عظيم الشكر والامتنان لشخصه الكريم، لما بذله وقدمه من جهد وعناء لبيروت عامة، مشكورا مأجورا فهو الذي قام ومن حسابه الخاص بإنارة شوارع العاصمة بالكهرباء ولا سيما هنا في كورنيش المزرعة وشارع زريق وشارع بربور وحتى مار الياس امتدادا الى منطقة الروشة. بكلمتي، أرجو أن يفي الثناء في حق سعادته وليس هذا إطراء مني، بل الشكر والثناء واجب وحق له”.
وقال: “لن أطيل عليكم أكثر فحضوركم بيننا في هذه الأمسية الكريمة، لها الأثر الطيب في نفوسنا، حيث سرنا جمع الشمل هذا، وما زادنا سعادة وسرورا حضور سعادة محافظ مدينة بيروت والذي كان معه أكثر من لقاء حيث يلبي حاجات العاصمة باهتمام زائد كل الشكر والتقدير لجهوده البناءة. في ختام كلمتي، نتمنى لمؤسسات الرعاية الاجتماعية التوفيق في مساعيها ومسيرتها، مسيرة الخير والبركة، راجين من العلي القدير عز وجل أن يهل علينا شهر رمضان بالخير واليمن والبركات وأن يكفنا شر الفساد والمفسدين”.
قوتلي
كما كان للمدير العام للمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية الاستاذ بشار قوتلي كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم في هذه المناسبة التي تطلقها دار الايتام الاسلامية لتدخل بعض البهجة والنور الى اللبنانيين برغم ظلمة الازمة التي نعيشها استبشارا بالشهر الفضيل ووجودكم معنا وتعاضدهم مع هذه الدار هو ما يجعلها تستمر في تقديم خدماتها، فبين اهل بيروت والدار علاقة 107 أعوام من التكاتف والعمل والسعي في تقديم خدمات انسانية متنوعه تقوم اليوم على احتياجات 6000 مسعف عبر 53 مركزا من مراكز الدار المنتشرة على مساحة الوطن، حيث بات ما نمر به من ازمة اقتصادية يؤثر على كل مفاصل عملنا، لكن الدار لم ولن تتوانى عن تقديم خدماتها طالما ان مجتمعها حاضن لها بتكاتفه حولها، ووجودكم اليوم في هذه المناسبة هو اكبر دليل على ذلك وهو ما يجعلنا نتجاوز الازمة. هذا البلد وهذه المدينة لن تفتقد اهل الخير وعطاءاتهم. بل ستستمر بهم وتبقى منيرة معهم. وكل عام وانتم بخير
وفي نهاية الحفل تمت إضاءة الزينة الرمضانية.
========== ل.خ
Comments are closed.