معرض للجامعات الروسية في اتحاد بلديات بعلبك
وطنية – بعلبك – نظم “المركز الثقافي الروسي اللبناني” في بعلبك، بالتعاون مع اتحاد بلديات بعلبك، معرضا للجامعات الروسية الحكومية، في قاعة الاتحاد في بعلبك، في حضور مدير المركز الثقافي الروسي والمستشار الثقافي في السفارة الروسية في لبنان الكسندر سروكن، نائبه دميتري سيبيكين، رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة، نائبه جمال عبد الساتر، رئيس المركز الثقافي الروسي اللبناني في بعلبك ناجي العطار، مدير المركز الدكتور علي قاسم، وفاعليات بلدية وتربوية وثقافية واجتماعية.
سليمان
وأشار المربي مهند سليمان إلى أن “هذا المعرض تشارك فيه 14 جامعة روسية كبرى، ومما لا شك فيه أن لروسيا الإتحادية كل الحب والتقدير والاحترام في قلب كل لبناني، وفي قلب كل عائلة على امتداد الوطن ككل، وبخاصة في محافظة بعلبك الهرمل”.
وتابع: “على مدى أكثر من 40 عاما تشاركنا روسيا فرحة أولادنا في تقدمهم العلمي، وتساعدهم على صناعة مستقبل مشرف لهم، مما يساعد على تحقيق وتعزيز التنمية الفردية والعائلية والوطنية، واليوم نجد أن المركز الثقافي الروسي هو مجدداً على العهد يشاركنا حفلنا ويساهم في تطوير قدرات أبنائنا وخريجينا”.
شحادة
وبدوره نوه شحادة ب”الدور الذي لعبته وتلعبه الجامعات الروسية كصروح تربوية وثقافية عالمية، لما تتميز به من إمكانات كبيرة على مستوى المناهج والقدرات التعليمية والاختصاصاتِ الحديثة الدائمة التطور ، فخرجت طلابا من شتى بلاد العالم، ومنها لبنان الذي نال عدد كبير من أبنائه شهاداتهم في هذه الجامعات، وكانوا من المتفوقين في مجالاتهم والبارزين في ميادين عملهم”.
ولفت إلى “تميز الجامعات المشاركة في هذا المعرض بعشرات الإختصاصات الجديدة التي تشكل محور اهتمام دولي على مستوى الإقتصاد العالمي والتطور التكنولوجي والمعلوماتي والطب الحديث والفيزياء النووية والهندسة على اختلاف اختصاصاتها. وتخريج الجامعات الروسية عشرات الآلاف من الطلبة اللبنانيين في مسار دائم التزايد والنمو، إن دل على شيء، فإنما يدل على عمق العلاقات التي تربطنا بروسيا الإتحادية والتي من نتائجها ما نتلمسه من تقديمات أكاديمية قائمة على مبدأ الصداقة أولاً، وضمن الأطر الرسمية بين البلدين الصديقين، تجلت من خلال برامج تعاون مشترك مع الجامعات الروسية مما سمح بالإستفادة من التطور العلمي الدائم لديها”.
وختم شحادة: “يعاني وطننا اليوم أسوأ أزمة اقتصادية، انعكست أزمات سياسية وإجتماعية ومالية على اللبنانيين كافة، جراء الحصار الممنهج والعدوان الإقتصادي الذي يمارس على بلدنا وأهلنا في محاولة من أعداء لبنان لإركاعه وإخضاعه للسياسات التي تخدم استقرار وأمن عدونا الإسرائيلي وتؤمن مصالحه التجارية والإقتصادية والسياسية، وزاد من أزماتنا الإصرار الدولي على إبقاء النازحين السوريين في بلدنا والذي ننتظر من الدول الصديقة الفاعلة على الساحة الدولية مساعدتنا في توفير وتسهيل العودة لهم إلى ديارهم بعدما استقر الوضع الأمني في كل المحافظات والمدن والقرى السورية، وحيث لم يعد لبلدياتنا واتحاداتها القدرة على مواكبة ومعالجة آثار هذا النزوح في ظل انعدام مواردها المالية، ونعول كثيراً على الدور الروسي في الضغط على المجتمع الدولي للسماح بعودة النازحين إلى ديارهم”.
سروكن
وتحدث سروكن فقال: “يسعدني أن أرحب بكم في المعرض التعليمي الأول لهذا العام، الذي تشارك فيه العديد من مؤسسات التعليم العالي الروسية. ولا يخفى على أحد ان التعليم الروسي يعتبر من بين الأفضل، ولا تزال القاعدة التعليمية الروسية التي خلفها نظام التعليمي السوفياتي تمثل مكانة رائدة من حيث جودة التعليم في مختلف الاختصاصات والمجالات”.
وأشار إلى أنه “يوجد عدد كبير جدا من خريجي الجامعات السوفياتية والروسية في لبنان، ويشغل الكثير منهم مناصب عليا في الهياكل الحكومية. كما يبرز أيضا دور جمعيات الخريجين بشكل فعال. فالتعليم في جامعات الاتحاد السوفياتي وروسيا هو الذي جمعهم”.
واكد “تخصيص 145 منحة للطلاب اللبنانيين في الجامعات الروسية”، متمنيا للمشاركين في المعرض عملا مثمرا خلال هذه الايام القليلة، ولضيوف المعرض أن “يجدوا الإجابات على جميع اسئلتهم المتعلقة بالتعليم العالي في روسيا، وربما تحديد واختيار الجامعة”.
قاسم
وتوجه قاسم بالشكر إلى رئيس وأعضاء اتحاد بلديات بعلبك “لتعاونهم الدائم وعطاءاتهم في دعم الأنشطة التي من شأنها رفع مستوى أبناء هذه المنطقة”.
وقال: “أقمنا هذا المعرض في شهر آذار شهر الحياة، لنزيد هذه الفاعلية الثقافية على المناسبات الثلاث العظيمة الشأن في هذا الشهر، بداية يوم المرأة العالمي التي هي كل المجتمع ونحن حولها للزينة، وعيد المعلم لصاحب أنبل رسالة إنسانية ومهنة يمكن أن يزاولها الإنسان”.
وأشاد ب”وقوف روسيا الاتحادية إلى جانب الطلاب اللبنانيين بتقديم ما بين 100 و150 منحة مجانية سنويا، واستقبالهم بحفاوة، فلا تشعر بأنك غريبا هناك، حيث العائلة في سلم أولويات الاهتمام”.
وبعد عرض فيلم وثائقي عن كل جامعة شاركت في المعرض، شرح ممثلو الجامعات الروسية للطلاب والحضور مجالات الاختصاص، وطبيعة الحياة في المدن الروسية.
====================
Comments are closed.