BBC

ماذا نعرف عن القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي؟

القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي
Reuters
القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتيال قادة في الحرس الثوري الإيراني، وذلك في غارات ليلية استهدفت غرب ووسط إيران، طال بعضها مواقع تخزين أسلحة.

وقالت إسرائيل إنها “قضت” على ثلاثة من القادة الإيرانيين في ضربات دقيقة، دون تعليق إيراني، وهم: سعيد إزادي، منسق العلاقات مع حماس، وبهنام شهرياري، قائد في فيلق القدس، وأمين فور جوداشي قائد المجموعة الثانية للطائرات المسيرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني.

يأتي ذلك بعد أن أعلن التلفزيون الإيراني في وقت سابق، الأسبوع الماضي، مقتل عدد من المدنيين والعلماء والقادة العسكريين البارزين؛ فقد لقي كل من رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، حتفهم، في الغارات الجوية واسعة النطاق التي شنّتها إسرائيل فجر الجمعة.

ما الذي نعرفه عن سعيد إزداي؟

يعتبر سعيد إزداي قائداً بارزاً في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وكان يتولى رئاسة ما يعرف بـ “فرع فلسطين” المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية.

قاد “الوحدة الفلسطينية” التي كانت تعمل تحت قيادة حزب الله اللبناني، ومقرها سابقاً في لبنان.

اتهمته إسرائيل بالتورط في التخطيط لشن حماس هجومها على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، فضلاً عن تمويل حماس وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

في أبريل/نيسان 2024، نجا إزادي بأعجوبة من غارة جوية إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة فيلق القدس.

وكان إزادي المولود في العام 1964، مدرجاً منذ 2019 على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية على خلفية ارتباطه بالحرس الثوري وحماس.

كما ذُكر اسمه في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن علاقته الوثيقة مع يحيى السنوار، القيادي البارز لحركة حماس، والذي اغتالته إسرائيل العام الماضي.

ما الذي نعرفه عن بهنام شهرياي؟

تولى بهنام شهرياري، قيادة الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن شهرياري كان “مسؤولاً عن كافة عمليات نقل الوسائط القتالية من النظام الإيراني إلى وكلائه في الشرق الأوسط”.

كما عمل “بشكل مباشر مع حزب الله وحماس” والحوثيين في اليمن، “وساهم في تزويدهم عدداً كبيراً من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي أُطلقت تجاه أراضي إسرائيل خلال الحرب”.

وأشرف “على تحويل مئات الملايين من الدولارات سنويا إلى التنظيمات الإرهابية من خلال شبكة علاقاته الخاصة في تركيا ولبنان”، وفقا للبيان.

ما الذي نعرفه عن أمين فورجوداشي؟

تولى أمين فورجوداشي قيادة الوحدة الثانية للمسيرات في الحرس الثوري الإيراني.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن القيادي كان “مسؤولاً عن تنسيق مئات عمليات إطلاق الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، من منطقة الأهواز جنوب غرب إيران”.

وأضاف البيان أنه “بعد اغتيال طهار فور، قائد مقر الطائرات المسيّرة في 13 يونيو، تولى جوداشي دوراً مركزياً في نشاطات الحرس الثوري”.

ما الذي نعرفه عن اللواء محمد باقري؟

وصف التلفزيون الإيراني اللواء محمد باقري الذي قتل في الهجوم الإسرائيلي بأنه أعلى مسؤول في الهيكلية العسكرية الإيرانية.

ويعتبر من أبرز العسكريين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، وتولى إدارة إحدى مؤسسات التصنيع الحيوية التابعة للحرس الثوري الإيراني. وكان له خبرة واسعة في التعامل مع المنظمات الكردية الإيرانية المسلحة بحكم عمله في أجهزة المخابرات.

وكان اللواء باقري نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. وعينه المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي في 28 يونيو/ حزيران 2016 رئيساً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية خلفاً للواء حسين فيروز آبادي الذي شغل هذا المنصب منذ 1989.

والواء باقري هو أخو حسن باقري الذي كان نائباً لقائد القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية.

وعرف اللواء محمد باقري مع ثلاثة عسكريين آخرين هم محمد علي جعفري وعلي فدوي وغلام علي رشيد – باسم الشبكة القيادية لحرس الثورة الإسلامية.

أبرز ما نعرفه عن حسين سلامي؟

حسين سلامي
Getty Images
حسين سلامي

انضم سلامي لأول مرة إلى الحرس الثوري في عام 1980 أثناء اندلاع الحرب الإيرانية العراقية.

ومع ترقيته في الرتب العسكرية، أصبح معروفاً بخطاباته القوية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

ومنذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فُرضت عليه عقوبات من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والولايات المتحدة لما قيل عن “تورطه في البرامج النووية والعسكرية الإيرانية”.

وكان رئيساً للحرس الثوري في عام 2024 عندما شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر على الإطلاق ضد إسرائيل، ونشرت أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ.

ومع تصاعد التوترات مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، قال سلامي يوم الخميس إن إيران “مستعدة تماماً لأي سيناريوهات ومواقف وظروف”.

وأضاف أن “العدو يعتقد أنه قادر على محاربة إيران بنفس الطريقة التي يحارب بها الفلسطينين العزل الواقعين تحت الحصار الإسرائيلي”. “نحن نختبر الحرب ونتمتع بالخبرة”.

من هو اللواء غلام علي رشيد؟

اللواء غلام علي رشيد هو قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي وتقلد منصب نائب القائد العام للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

كان رشيد أحد القادة الإيرانيين في حرب الخليج الأولى، إذ كان أحد القادة الرئيسيين للحرس الثوري الإسلامي، وفي نفس الوقت الذي كان فيه قائداً لعمليات بيت المقدس، تولى قيادة مقر عمليات فتح، ولذلك كان يُعتبر خلال هذه الحرب، إلى جانب محسن رضائي ويحيى صفوي وعلي شمخاني، أحد القادة وصناع القرار الرئيسيين فيها.

بعد الحرب، شغل منصب نائب مدير العمليات في الأركان العامة لحرس الثورة، ثم تولى منصب نائب مدير الاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لمدة 10 سنوات من العام 1989 إلى 1999.

وعُيّن اللواء رشيد بعد أربعة أشهر، بموجب مرسوم صادر عن المرشد الأعلى لإيران علي الخامنئي، في منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة وتولى هذه المسؤولية حتى العام 2015، حيث تم تعيينه منذ ذلك الحين قائداً لمقر خاتم الأنبياء المركزي، كما أنه كان يتولى منصب وكيل شؤون الدفاع في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي.

وفي عام 2018، فُرضت عليه عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.

أمير علي حاجي زاده

أمير علي حاجي زاده
AFP
أمير علي حاجي زاده

كان اللواء أمير علي حاجي زاده، قيادياً بارزاً في برنامج الصواريخ الإيرانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حاجي زاده كان في اجتماع بمركز للقيادة تحت الأرض مع معظم قادة القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، حيث كانوا يخططون لهجوم على إسرائيل.

وأضاف الجيش الإسرائيلي بأن المجتمعين لقوا حتفهم في هجوم استهدف المبنى.

ونوّه الجيش الإسرائيلي إلى أن حاجي زاده قاد هجمات صاروخية إيرانية ضد إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول وأبريل/نيسان في العام الماضي.

يُذكر أن حاجي زاده كان عضواً في الحرس الثوري منذ 45 عاماً.

ولا يحظى حاجي زاده بشعبية كبيرة بين عموم الإيرانيين منذ إعلانه المسؤولية عن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية كانت قد أقلعت من طهران في 2020، ما أسفر عن مقتل جميع مَن كانوا على متنها والبالغ عددهم 176 شخصاً.

فريدون عباسي

فريدون عباسي
AFP
فريدون عباسي

كان عباسي عالماً نووياً، شغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ما بين عامَي 2011 و2013.

كما كان عباسي عضواً في البرلمان الإيراني ما بين عامَي 2020 و2024.

وأظهر عباسي وقوفاً حاسماً إلى جانب الأنشطة النووية الإيرانية.

وفي مايو/أيار، تحدث عباسي على شاشة التلفزيون الرسمي الإيراني حول إمكانية بناء سلاح نووي، معرباً عن تطلّعه إلى تنفيذ مثل هذه الأوامر إذا هو تلقّاها.

علماء نوويون

وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران عن مقتل عدد من العلماء النوويين، وهم:

  • علي بكائي كريمي: أستاذ فيزياء نووية وخبير في الميكانيكا بجامعة شهيد بهشتي.
  • منصور أصغري: عالم فيزياء نووية إيراني من جامعة شهيد بهشتي، متخصص في الفيزياء التطبيقية.
  • سعيد برجي: مهندس ميكانيكي وباحث بارز في تقنيات التفجير والمواد النووية، وكان يقود مركز أبحاث متقدم حول تقنيات التفجير اللازمة للأسلحة النووية.
  • د. أحمد رضا زلفقاري دارياني – أستاذ الفيزياء النووية وعميد سابق لكلية العلوم النووية في جامعة شهيد بهشتي.
  • د. عبد الحميد مينوشهر– فيزيائي ومهندس نووي، رأس كلية الهندسة النووية بجامعة شهيد بهشتي.
  • فريدون عباسي‑ دواني – عالم نووي وسياسي، كان يشغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين 2011 و2013.
  • د. محمد مهدي طهرانشي – فيزيائي نظري وأستاذ بجامعة شهيد بهشتي، شغل عدة مناصب أكاديمية رفيعة.
  • أمير حسين فقيهي أستاذ فيزياء نووية تطبيقية بجامعة شهيد بهشتي، وخبير في الكشف الإشعاعي ونمذجة مونت كارلو.

ماذا نعرف عن القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي؟

BBC Arabic

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى