BBC

مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم الخامس على التوالي

فلسطينيون يتسلمون مساعدات إنسانية في بيت لاهيا
Reuters

قُتل 56 شخصاً وأُصيب أكثر من مئتين آخرين، في قصف إسرائيلي صباح الثلاثاء، على الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: “نُقل عشرات الشهداء وأكثر من 200 مصاب، من بينهم أطفال، إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، عندما أطلق الاحتلال النار على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب مركز مساعدات لتوزيع الدقيق قرب محطة التحلية” شرق خان يونس.

وفيما وصفه بـ”مجزرة جديدة ضد الجياع”، أوضح بصل لوكالة فرانس برس أن “العدوان بدأ في حوالي الثامنة و35 دقيقة صباح اليوم حين أطلقت مُسيَّرات إسرائيلية النار على المواطنين، وبعد دقائق أطلقت دبابات إسرائيلية عدة قذائف على المواطنين ما أدى لوقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين”.

بدورها، أكدت وزارة الصحة في القطاع أن من بين المصابين نحو 20 حالة خطيرة جداً، وفقاً لوصفها. وأضافت أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والقتلى، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمساعدات الطبية المنقذة للحياة.

وذكر مدير عام المستشفيات الميدانية في غزة الطبيب مروان الهمص لفرانس برس، أن مستشفى ناصر “لم يستطع تحمل استقبال هذه الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى الذين تمتلئ بهم الممرات دون إمكانية الحصول على العلاج”.

وقال إن “العديد من المصابين يستشهدون بسبب عدم توفر العلاج ولا يوجد لدينا إمكانيات لإجراء عمليات جراحية”.

وأفاد شهود عيان، أن العديد من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تتمركز على بُعد أقل من كيلومتر شرق منطقة محطة التحلية شرق خان يونس، فيما تحلق طائرات إسرائيلية مُسيَرة على ارتفاعات منخفضة فوق المنطقة.

مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية

الشرطة الإسرائيلية توقف مصلين عند باب العامود في البلدة القديمة بالقدس
Reuters
السلطات الإسرائيلية تمنع المقدسيين من دخول البلدة القديمة إذا ما لم يكن عنوان منزلهم داخل البلدة

أمّا في الضفة الغربية، فقد نفذت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن القوات الإسرائيلية نفذت حملة اعتقالات وتحقيق ميداني واسع في الضفة الغربية الليلة الماضية، طالت 30 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، إضافة إلى سجناء سابقين.

وأضاف النادي في بيان، أن “عمليات الاعتقال والتّحقيق الميداني استهدفت العديد من المواطنين، بذريعة وجود مواد مصورة على هواتفهم للحظات وصول الصواريخ، أو أية مواد أخرى يصنفها في إطار التحريض، على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وفي التفاصيل، اقتحمت القوات حي المصايف في مدينة رام الله، وداهمت أحد المنازل واعتقلت شاباً قبل أن تنسحب من المكان. كما شهد مخيم الجلزون شمال المدينة انتشاراً واسعاً للقوات، التي نفذت مداهمات لعدد كبير من المنازل وفتشت محتوياتها. ووفقاً لمصادر محلية، تم اعتقال عدد من الشبان في المخيم، من بينهم إمام مسجد.

وفي بلدة المغير شرق رام الله، أُفيد بأن القوات الإسرائيلية أخلت منزل المواطن عارف أبو عليا، وحولته إلى موقع عسكري مؤقت.

إلى ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية منذ أربعة أيام اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية، حيث تنفذ عمليات مداهمة وتحقيقات ميدانية، بالتزامن مع استمرار إغلاق مداخل البلدة.

وفي القدس، ذكرت محافظة المدينة أن السلطات الإسرائيلية تواصل لليوم الخامس على التوالي إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، في وقت تمنع المقدسيين من دخول البلدة القديمة إذا ما لم يكن عنوان منزلهم داخل البلدة.

مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم الخامس على التوالي

BBC Arabic

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى