عاجل

الشرطة الإسرائيلية تكشف هوية منفذ هجوم طريق 4 قرب أسدود

أفراد من أجهزة الأمن والطوارئ الإسرائيلية يتفقدون سيارة شرطة متضررة في موقع إطلاق نار على تقاطع يافنه، بالقرب من مدينة أسدود جنوب إسرائيل في 15 أكتوبر 2024

AFP
أفراد من أجهزة الأمن والطوارئ الإسرائيلية يتفقدون سيارة شرطة متضررة في موقع إطلاق نار على تقاطع يافنه، بالقرب من مدينة أسدود جنوب إسرائيل في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024

أعلنت الشرطة الإسرائيلية هوية منفذ هجوم طريق 4، والذي أسفر عن مقتل شرطي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة، بالقرب من مدينة أسدود الساحلية جنوب إسرائيل الثلاثاء.

وقالت الشرطة في بيان إن منفذ الهجوم يدعى محمد دردونة، يبلغ من العمر 28 عاما، من جباليا في قطاع غزة.

وأضافت أن دردونة كان يعيش بشكل “غير قانوني” في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة، وتسلل إلى إسرائيل كمقيم “غير موثق”.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الشرطي القتيل رقيب أول يدعى أدير كادوش، عضو في قسم المرور منذ عام 2022، أصيب برصاصة أثناء محاولته الاشتباك مع من وصفته بـ “الإرهابي” الذي تسلل إلى إسرائيل من الضفة الغربية.

وانضم كادوش إلى الشرطة في عام 2013 بعد خدمته في حرس الحدود، ترك خلفه والديه وشقيقين وخطيبته، التي كان من المقرر أن يتزوج منها الشهر المقبل. وستقام جنازته الساعة 7 مساء يوم الثلاثاء في مقبرة حولون.

وقالت الشرطة إنه أصيب بجروح خطيرة، وخضع لعملية إنعاش قلبي رئوي في الطريق إلى المستشفى، قبل أن يعلن الأطباء وفاته لاحقا، وأنه “سقط أثناء أداء واجبه خلال معالجة الهجوم الإرهابي على طريق 4”.

وقال مستشفى أسوتا في بيان أوليّ “قبل وقت قصير، تم نقل مصابَين اثنينِ من حادث إطلاق النار على الطريق رقم 4 إلى المستشفى. توفي أحدهما وهو في طريقه إلى المستشفى”.

إلى جانب القتيل، أصيب آخر بجروح متوسطة، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة.

https://twitter.com/Israelpolice_Ar/status/1846174510061437234

وذكرت الصحف الإسرائيلية أن أحد المصابين الأربعة أصيب بجروح متوسطة من شظايا الزجاج بعد إطلاق النار على نافذة سيارته، والآخرين إصابتهم طفيفة.

وأوضحت الشرطة أن ضباطاً كانوا في مكان إطلاق النار “بالقرب من تقاطع يافنه الجنوبي، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب المركز التجاري الإسرائيلي في تل أبيب”.

ويُعتقد أن المسلح وصل إلى الطريق السريع سيراً على الأقدام، وبدأ في السير على طول الطريق بالقرب من أحد التقاطعات، وأطلق النار على أفراد في موقعين منفصلين على طول طريق خارج المدينة، قبل أن يُقتل بالرصاص.

وبحسب قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، لم تتحدد هوية المهاجم بعد، ما يشير إلى أنه ليس لديه سجل، وربما يكون قد عبر بطريقة غير شرعية من الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن المدني الذي قتل المهاجم قوله “كنت أقود السيارة ورأيتُ رجلاً مسلحاً يقف على الطريق”.

وأضاف: “في البداية اعتقدت أنه شرطي، ولكن بعد ذلك فتح النار عليّ. فتفاديته ثم قفزت من السيارة، وأخرجت مسدسي وأطلقت النار عليه”.

الإسعاف الإسرائيلي ينقل المصابين في موقع الحادث

صفحة نجمة داوود الحمراء على فيسبوك

وتقوم الشرطة الإسرائيلية بمسح المنطقة بالمروحيات لاستبعاد وجود مهاجمٍ ثانٍ.

وقالت الشرطة في بيان “إن الظروف المحيطة بالحادث لا تزال قيد التحقيق، ولم يتحدد الدافع بعد”.

وصرحت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، ميريت بن مايور، قائلة: “جاء إرهابي إلى الطريق الرئيسي هنا بالقرب من تل أبيب، بجوار يافنه، وبدأ في إطلاق النار باتجاه سيارة شرطة، ثم واصل إطلاق النار على سيارات أخرى كانت تمر في المكان”.

وأضافت: “لحسن الحظ، تم تحييده وقتله على يد مواطن كان هنا في الطريق”.

من جهته، علق المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر على الهجوم مؤكداً أن المسؤولين عنه لن يحققوا أهدافهم.

وقال ديفيد منسر إن إسرائيل شهدت في الأسبوعين الماضيين “هجمات شبه يومية” لقتل الإسرائيليين داخل إسرائيل.

وأضاف أن القوات الأمنية الإسرائيلية “في حالة تأهب قصوى”، متهماً حماس وإيران بـ “التحريض المتواصل” على تنفيذ العمليات بهدف زيادة “جبهة أخرى للقتال”.

https://twitter.com/Israelpolice_Ar/status/1846155131143758241

وقال المتحدث باسم نجمة داوود الحمراء، هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إنه في الساعة 11:06 بالتوقيت المحلي “ورد تقرير إلى مركز الطوارئ 101 التابع لنجمة داوود الحمراء في منطقة لاخيش وأيالون بشأن حادثتي إطلاق نار على الطريق السريع 4 بالقرب من تقاطع يافني ومفترق نير غاليم”.

وأشادت حركة حماس الفلسطينية بالهجوم، واصفة إياه بأنه “عملية بطولية” تأتي كـ”رد فعل طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال في غزة من تجويع ومجازر بحق المدنيين خاصة في شمال القطاع، وما يمارسه من جرائم في الضفة وكافة ساحات المواجهة”.

ونعت حماس منفذ العملية، داعية إلى إشعال جبهات المواجهة كافة وتنفيذ “المزيد من العمليات الموجعة في قلب الاحتلال”، و”التوحد خلف خيار مقاومة الاحتلال”.

وتعد هذه الحادثة، الأحدث في سلسلة الهجمات المميتة بالتزامن مع إحياء الأعياد اليهودية.

يأتي إطلاق النار بعد أيام فقط من مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين خلال عملية طعن في أربعة مواقع مختلفة في بلدة الخضيرة وسط إسرائيل يوم الأربعاء قبل القضاء على المهاجم.

وقبل أيام، قُتلت الضابطة في شرطة الحدود شيرا سوسليك، 19 عاماً، برصاص مسلح في محطة الحافلات المركزية في بئر سبع. وأصيب عشرة آخرون في الهجوم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل سبعة في عملية إطلاق نار وطعن في يافا تبنتها حركة حماس، وصفت بأحد أعنف الهجمات الإرهابية في إسرائيل في السنوات الأخيرة.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.